فتنة الشيعة في الحسين تعيد السؤال.. هل حذف عمر بن الخطاب عبارة من الأذان؟
السبت، 09 يونيو 2018 06:00 م
عادت فتنة رفع الأذان الشيعي لتطل برأسها من جديد بعد أن ترددت أنباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، عن رفع هذا الأذان في مسجد الإمام الحسين أمس أثناء صلاة الجمعة اليتيمة، الأمر الذي أحدث جدلاً كبيراً، بعد انتشار أنه أذيع كلمة «حي على خير العمل» و«أشهد أن عليا ولي الله» وهل حذف الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه العبارة الأولى من الأذان.
يقول الشيعة -وفق كتبهم الدينية- إن فقرة «حيَّ على خير العمل» فصلاً من الأذان في عهد النبي صلى الله عليه وآله، وعهد أبي بكر، وقسم من عهد عمر، ثم حذفها عمر بحجة أن الناس قد يتصورون أن الصلاة خير من الجهاد ويتركون فتح البلاد، واعترض عليه أهل البيت عليهم السلام وبعض الصحابة والتابعين، وكان ابنه عبد الله بن عمر يؤذن بها.
ابن باز
وفي الفجر زيادة «الصلاة خير من النوم» في الأذان الذي ينادى به بعد طلوع الفجر وهو أذان الصبح، أما ما يزيده بعض الناس بقولهم حي على خير العمل، أو أشهد أن علياً ولي الله، أو من يقول: «لا إله إلا الله يزيد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم رافعاً بها صوته مع الأذان، أو في المكبر هذا لا يجوز هذا بدع».
ويقول «ابن باز» فى معرض رده على فتوى بشان عبارتي حي على خير العمل وأشهد أن عليا ولى الله، قائلاً في فتوى أخرى له:« رأى عبدالله بن زيد بن عبدربه الأنصاري في النوم الأذان فعرضه على النبى صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إنها رؤيا حق وأمره أن يلقيه على بلال، لكونه أندى صوتا منه، ليؤذن به، فكان بلال يؤذن بذلك بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توفاه الله ولم يكن في أذانه شيء من الألفاظ المذكورة في السؤال».
ويضيف: «أما ما يرويه بعض الناس عن علي أنه كان يقول في الأذان: «حي على خير العمل» فلا أساس له من الصحة، وأما ما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما وعن علي بن الحسين زين العابدين وعن أبيه أنهما كانا يقولان في الأذان «حي على خير العمل»، فهذا في صحته عنهما نظر، وإن صححه بعض أهل العلم عنهما، لكن ما قد علم من علمهما وفقههما في الدين يوجب التوقف عن القول بصحة ذلك عنهما؛ لأن مثلهما لا يخفي عليه أذان بلال ولا أذان أبي محذورة، وابن عمر رضي الله عنهما قد سمع ذلك وحضره، وعلي بن الحسين رحمه الله من أفقه الناس، فلا ينبغي أن يظن بهما أن يخالفا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم المعلومة المستفيضة في الأذان».
من ناحيتها أكدت وزارة الأوقاف، على لسان الشيخ جابر طايع المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، ورئيس القطاع الدينى أن مذهب مصر سنى أزهرى يرفض رفع الشعائر الشيعية أو يقبل اقامتها فى المساجد تحت أي وضع.
من وجهة نظر «طايع» أن ما تردد بشأن رفع الاذان الشيعى لا أساس له من الصحة، موضحاً أن من روج لرفع الآذان الشيعي فى مسجد الإمام الحسين، لم يقدم ما يفيد ذلك فى ظل انتشار الهواتف المحمولة التي تسجل ما يدور حولنا من أحداث.
جابر طايع
واستدل «طايع» بعدم صحة الواقعة بقرب مكان ملتقى الفكر الإسلامى من مسجد الإمام الحسين وقت الصلاة وبه كبار علماء الأزهر، ولم يرصد أحدهم مثل هذه الواقعة.
وكان وكيل الأزهر الدكتور«عباس شومان» قد وصف الأذان الشيعى بـ«الباطل» متوعدا كل من يثبت رفعه لهذا الأذان بمنعه من تلاوة القرآن في الجامع الأزهر، لافتاً إلى أن هذا الفعل لا يليق بأزهري فهو فعل يخالف عقيدة أهل السنة والجماعة.
وحذر «شومان» من أن من سيقوم برفع الأذان الشيعى فسيتم حرمانه من الاستعانة به فى التحكيم بالمسابقات وأعمال الامتحانات والابتعاث، لأن هذا الأمر فعلا وقولا ينافي عقيدة أهل السنة مشيراً إلى أن الذين يرفعون الأذان الشيعى سوف يعاقبون مهما بلغ عددهم، فالأزهر قادر على أن يأتي بغيرهم من أبنائه المخلصين والمتمسكين بعقيدتهم وشريعتهم الصحيحة.