«الشيخ النوبي».. فقد بصره فأضاءت روحه الظلمات (صور)
الإثنين، 04 يونيو 2018 05:00 م
«مولانا الشيخ النوبى»..هكذا لقبه بين أقرأنه وأصدقاءه حيث بدأ حفظ القرآن الكريم عند سن 3 سنوات حتى أتمه في سن 9 سنوات فقد ذاع صيته في أرجاء محافظة الأقصر عقب حصوله على المركز الثالث على مستوى الجمهورية في حفظ القرآن الكريم..هذا هو «مولانا الشيخ أحمد محمد النوبي» البالغ من العمر 12 سنة.
اقرأ أيضا: «لو بطلنا نحلم نموت»..أيمن رغم الإعاقة: «كنت أذهب إلى المدرسة زحفاَ على سلم المنزل»
«الشيخ النوبى» أو كما يحب أن يلقبه البعض بـ «مولانا» فقد نعمة البصر منذ نعومة أظافره إلا أن الله تعالى رزقه نعمة البصيرة في توقع الأمور والأشياء قبل الحدوث، حيث نجح في أن يصبح نموذجاَ للفخر والاعتزاز بالنسبة لأهالي قريته الصغار منهم والأطفال، وكذا وسط شيوخ علماء الإسلام بمصر.
«مولانا» بمجرد النظر إليه ترى في وجهه ملامح بن النيل الأصيلة من ابتسامة دائمة على الوجه والبشرة السمراء يتحدث، وكأنك تشاهد الراحل الفنان أحمد زكى فى مسلسل «طه حسين»، فقد استطاع الطفل «مولانا النوبى» 12 عاما طالب بالصف السادس الابتدائي، بالمعهد الأزهري بقرية «أبودغار» جنوب الأقصر، أن يتمكن من حفظ القرآن الكريم وحصل على المركز الثالث على مستوى الجمهورية، رغم والدته كفيفاَ.
اقرأ أيضا: «لو بطلنا نحلم نموت».. «عطية» بطل من ذوي القدرات الخاصة (صور)
يقول «مولانا» فى معرض حديثه لـ«صوت الأمة» أنه لم ولن يشعر أبداَ بأن لديه نقصاَ عن غيره من الأطفال على الرغم من والدته كفيفاَ حيث أن هذا الإحساس لم يأتي من فراغ فقد أعطاني المولى عز وجل القوة والإرادة لحفظ القرآن الكريم وهذا ما جلب لى السعادة الدائمة والمستمرة ما كان محط أنظار الجميع فى البلدة والقرى والمجاروة.
حفظي –بحسب مولانا- للقرآن الكريم منذ الثالثة من عمري كان من خلال قنوات القرآن الكريم بالتليفزيون وأيضا عن طريق المصحف الناطق الذي جلبه إليّ أحد أقاربي من المملكة العربية السعودية، أتذكر هذه الأيام وكأنها كانت بالأمس حيث سماع كلمات الله عز وجل وهى تنزل على قلبي.
اقرأ أيضا: «لو بطلنا نحلم نموت»..«هبه» رغم الإعاقة: «جوزى شايفنى أحسن ست فى الدنيا»
«مولانا» كشف أن شقيقته الكبرى «جهاد» هي الأخرى كفيفة وهى التي ساعدته كثيرا وهى من علمته القراءة بطريقة «برايل» رغم عدم وجود مدرسة ببلده خاصة بالمكفوفين تستطيع تعليم هذه الطريقة، أيضا أختي الصغرى كانت تقوم مراجعة دروسي معي حتى لا يفوتني درسا واحدا، مؤكداَ أن حلمه كبيرا جدا فهو يتمنى أن يصبح قارئا مشهورا مثل كبار قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي، حيث أملك بفضل الله تعالى صوتا جميلا لتلاوة القرآن الكريم، كما طالب المسئولين بإنشاء مدرسة خاصة لرعاية المكفوفين بقرية بمركز أرمنت وتعليم طريقة برايل.