كيف تقرأ خطاب السيسي أمام البرلمان؟.. رسائل تدعوك للتفاؤل
السبت، 02 يونيو 2018 12:37 م
جاء بيان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمام البرلمان عقب أدائه اليمين الدستورية، برسائل جديدة وتغير تام في لغة خطابه التي حملت المصارحة والشفافية والتحدي كعادته، ليعطي لنا اليوم رسائل التفاؤل والنجاح والثقة في مستقبل وتنمية حقيقية تنتظر أبناء هذا الوطن.
تغير تام في لغة خطاب الرئيس السيسي، تتضح معالمه في وجهه، وطلاقة لسانه، ونوعية حديثه، والرسائل التي أراد أن تصل للشعب المصري في بداية ولايته الثانية عن طريق كلماته الشفافة عن الماضي والحاضر والمستقبل.
لم تقف كلمات الرئيس عند المصارحة والشفافية في عرض ما يواجه الوطن من تحديات، بل تخطى هذه المرحلة ليعد الشعب المصري بملامسة إنجازات الفترة الماضية، حين قال: « أقول لكم بلسان الصدق المبين عازم على استكمال المسيرة متجردا من أي هوى متيقنا بأن أروع أيام هذا الوطن ستأتي قريبا بلا أدنى شك، طالما أن النوايا خالصة والقلوب صامدة، إن هذا الوطن يستحق أن نعمل من أجله ونموت من أجله، وهذا يقيني به شعبا عظيما صامدا قادرا على زرع المجد والفخر».
دعونا نعترف أن السيسي اعتاد مصارحة الشعب دائما في كل خطاباته، حين واجه الوطن التحديات وجدناه يعترف بوجود أزمات وإشكاليات اقتصادية وأمنية كبرى، لم يقدم للمواطنين مسكنات عبر كلمات معسولة لا تمت للواقع بصلة.
ودعونا ننظر لوعوده السابقة بأن تظل القوات المسلحة درع وسيف لهذا الوطن، لن يستخدمها أحد في تكبيل الإرادة الشعبية، وقد كان بتلبيته النداء في ثورة 30 يونيو، حين تحرك على رأس فريق لإنقاذ الوطن ممن هددوا الهوية المصرية، واستخدموا الإرهاب والعنف لفرض سطوتهم، مرورا بالمراحل الخطرة التي واجهتنا وكان فيها ثابتا لم يستخدم إلا لغة الصراحة والشفافية.
تأكد لنا فيما مضى أن السيسي لم يكن يوما إلا صريحا، لا يعرف للكذب طريق، هذا الرجل الذي اقتحم كل الصعاب، وقبل التحدي في أصعب مرحلة في تاريخ مصر، جعل الشفافية دستوره، والعمل مبدأه، ليخوض بهما معركتي البقاء والبناء.
جلسة الرئيس السيسي في البرلمان حملت رسائل كبرى، في مقدمتها التفاؤل بالمستقبل الذي ينتظر هذا الوطن، ووعد المواطنين بملامسة نتائج المشروعات التنموية العملاقة، والتعهد بحل قضايا التعليم، وتطوير المنظومة الصحية في أسرع وقت، والمضي قدما في تحقيق النجاح الأمني الذي لا يخفى على أحد نتائجه المبهرة، وفتح الباب نحو حياة سياسية حقيقية تضم جميع أطياف الشعب المصري دون من استثناهم الرئيس، وهم كل من تورط في الإرهاب والعنف وسفك دماء أبناء الأمة.