أسامة يقهر «الشلل» ويحصل على الماجستير: رحلة كفاح هدفها الحياة (صور)

«قصة كفاح ونجاح بدأ مشوار حياتي بإصابتي بشلل الأطفال منذ عمر 6 أشهر».. كانت هذه أول الكلمات التى صدرت من «أسامة محمد محمود عبدالعال» أول معاق يحصل على الماجستير فى التربية الخاصة من كلية التربية.

فى البداية، يقول «أسامة» لم تكن إصابتي بالشلل هى النهاية بل كانت البداية التى يظهر فيها معدن الصبر والقوة والتحدي، فالتحقت بالتعليم حتى حصلت على الثانوية العامة، وفى هذا الوقت، إلا أن دائماَ تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، فقدت سندي وظهري وهو (والدى) الذى كان يدعمني ويقويني ويدفعني إلى تكملة مسيرة الكفاح».  

التحقت بكلية الآداب قسم اللغة الانجليزية، وواصلت مسيرة التعليم إلى أن حصلت على الماجستير في التربية الخاصة من كلية التربية بجامعة أسيوط، وبذلك أكون أول معاق يحصل على الماجستير في التربية الخاصة من كلية التربية وهى الكلية التي ترفض قبول المعاقين كطلاب بها، وحاليا مسجل لدرجة الدكتوراه بذات الكلية-حسب «أسامة»-

 

 وتابع «أسامة»: «رحلتي مع الرياضة كانت وستظل رفيقتي في حياتي وبدأت من مركز تدريب المعاقين حركيا بأسيوط منذ أن كان عمري 12 عام حيث مارست هناك الألعاب الرياضية للمعاقين، مثل الكرة الطائرة جلوس وتنس الطاولة وألعاب القوى ورفع الأثقال وكرة السلة، بالإضافة إلى ممارستي للعبة السباحة، ومارست أيضا هذه الألعاب وآنا في المرحلة الجامعية، وقد حصلت على العديد من الميداليات المتنوعة على مستوى الجمهورية فى هذه الألعاب .

 ويستطرد: «حاليا أشهرت جمعية (حقى) في الحياة لرعاية ذوى الإعاقة محاولا من خلالها تقديم ما أستطيع لخدمة ذوى الإعاقة، وتمكينهم مكن الحصول على حقوقهم المجتمعية التي كفلها لهم الدستور والقانون، وتستمر الحياة وهى لا تعرف المحبطين ولكنها تحترم وتقدر المثابرين».