بتعاون الجامعة العربية واليونسكو.. ندوة دولية لتصحيح صورة الإسلام يوليو المقبل
الخميس، 24 مايو 2018 03:18 م
تعقد المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بالتنسيق مع الأزهر الشريف وبمشاركة منظمة اليونيسكو والمنظمة العالمية للأمم المتحدة لتحالف الحضارات وبحضور الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف الأسبق رئيس مركز حوار الأديان وأحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية وعمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية وضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات وخوسيه لويس ثباتيرو رئيس وزراء إسبانيا الأسبق، وأكثر من 60 إعلاميا من مختلف التخصصات ومن أكثر من 30 دولة وتحت عنوان «جامعة الدول العربية وتحالف الحضارات.. رسالة الإعلاميين» تنظم إدارة حوار الحضارات بجامعة الدول العربية نهاية يوليو المقبل ندوة دولية تهدف إلى الاضطلاع بالدور الحيوى للإعلام فى الترويج لرسالة إعلامية محايدة وموضوعية لثقافة الآخر وأهمية تطوير خطاب إعلامى يعزز من قيم التسامح وقبول الآخر ويدعم حرية الرأى والتعبير ويسهم فى تصحيح صورة الإسلام فى الغرب والتصدى لظاهرة العنف والتطرف والإرهاب.
وقالت ذلك السفيرة سامية بيبرس الوزير المفوض بجامعة الدول العربية مدير إدارة حوار الحضارات،
وأضافت: تأتى الندوة للتعريف بالدور الحيوى الذى تضطلع به منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات فى نشر مبادئ التعايش السلمى وقبول ثقافة الآخر وتعزيز التعددية الثقافية وإرساء أواصر التفاهم والحوار والاحترام المتبادل بين مختلف الأمم والشعوب بما فى ذلك إلقاء الضوء على البرامج والأنشطة المختلفة التى تضطلع بها فى المجالات المختلفة وتسهم فى الوقت نفسه فى التعريف بالخطة الاستراتيجية العربية الموحدة لتحالف الحضارات ومرتكزاتها وأهدافها وبرامجها المشتركة المدرجة ضمن الخطة.
وأوضحت السفيرة أن الندوة تتيح الفرصة للإعلاميين الشباب من مختلف البلدان للالتقاء بنظرائهم مع المجموعات الجغرافية الإقليمية للدول الأعضاء من بينهم «أفريقيا، وآسيا، وأمريكا اللاتينية، والكاريبى، والدول الغربية، ودول أوروبا الشرقية» والتشاور وتبادل الأفكار والخبرات وبناء جسور التواصل بينهم والعمل على حث الإعلاميين الشباب على نقل رسالة إعلامية إيجابية والتى تزخر بالعديد من التجارب الناجحة لتقديم الصورة الإيجابية عن ثقافة الآخر داخل مجتمعاتهم وخارجها لاسيما أنه لوحظ مؤخرا انتشار خطاب الكراهية عبر صفحات التواصل والفضاء الإلكترونى باستهداف أفراد بناء على جنسياتهم وانتماءاتهم العرقية والدينية، وعلى الطبقة الاجتماعية والذى أضحى متزايدا. وكشفت أنه تم تسجيل معدلات متزايدة فى خطاب الكراهية الموجه ضد العرب والمسلمين وقد بلغ الأمر ذروته بالمعاداة الواضحة للهوية الإسلامية والعربية ووصفها بالتطرف ويأتى ذلك تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمى للتنوع الثقافى ومحاربة التمييز العنصرى، الأمر الذى يتطلب من المشاركين تقديم رسالة إعلامية إيجابية وموضوعية عن ثقافة الآخر بإلقاء الضوء على التجارب الناجحة للمؤسسات الإعلامية فى هذا الشأن وإبراز صور إيجابية عن المسلمين والعرب والحضارة العربية فى التلاحم والتفاعل الحضارى وقبول الآخر.
وأعلنت مديرة إدارة حوار الحضارات أن الندوة تدور حول دور المؤسسات الدينية فى نشر قيم التسامح، وكذا منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات فى تعزيز التنوع الثقافى والاحترام المتبادل بين أتباع الثقافات المختلفة وأيضا دور منظمة اليونيسكو فى مجال تعزيز تحالف الحضارات ودور وسائل الإعلام التقليدية والحديثة فى تقديم الصورة الموضوعية عن التعايش وتوافر القيم الأخلاقية والمهنية فى الإعلام.
وكذلك ضمن البرتوكول التعاون الذى عقدة الدكتور عباش شومان مع ممثل جامعة الدول العربيه لانعقاد للقاءات بالشباب من جميع الجاليات المقمين بمصر ، لتصحيح المفاهيم المغلوطةعلى يد على الأزهر، في 1 اغسطس من العام الماضى.
وقد تم توقيع جامعة الدول العربية ومؤسسة الأزهر الشريف لمذكرة تفاهم مشتركة بشأن تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين فى مجال دعم الحوار والتواصل الحضارى ونشر قيم التسامح والإسلام الوسطى المعتدل فى مواجهة الأفكار المتطرفة التى تفضى إلى انتشار ظاهرة الإرهاب.
وقال عباس شومان وكيل الأزهر: إن مذكرة التفاهم تستهدف ترسيخ سبل التعاون المشترك بين الجانبين، ودعم الحوار والتواصل الحضاري، ونشر قيم التسامح والإسلام الوسطى المعتدل في مواجهة الأفكار المتطرفة، كما سيعمل الجانبان على التصدي للمحاولات المستهدفة الإساءة للإسلام، ووضع رؤية استراتيجية مشتركة للتعامل مع هذه الحملات الرامية لتشويه الإسلام وقيمه السمحة.
وأشار إلى أن ذلك يسهم في تقديم الصورة الصحيحة حول الحضارة العربية والإسلامية، في ضوء كون الأزهر الشريف ممثلاً للمؤسسة الوسطية الدينية بالعالم الإسلامي، إلى جانب كونه من أبرز المؤسسات الدينية المعتدلة التي تتمتع بقبول واسع لدى الرأي العام الغربي .
ولفت شومان أن مذكرة التعاون تتضمن المذكرة تنسيق الجهود المشتركة في مجال تصحيح صورة العرب والمسلمين في وسائل الإعلام العالمية، وتنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل بالمجالات ذات الاهتمام المشترك.
ومن جانبة قالت الوزير مفوض سامية بيبرس مدير إدارة حوار الحضارات بالجامعة العربية اليوم بأن هذه المذكرة التى وقعها عن الجامعة السفير بدر الدين علالى، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية وعن الأزهر الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، تأتى فى إطار حرص الجامعة العربية على تعزيز وتوسيع مجالات التعاون مع الأزهر انطلاقا من كونه يمثل المؤسسة الوسطية الدينية فى العالم الإسلامى، والتى تتمتع بقبول واسع لدى الرأى العام الدولى.
وأشارت سامية بيبرس فى تصريح خاص" لصوت الأمة " إلى أنه من بين أهداف المذكرة التى تم توقيعها بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، التصدى للمحاولات الرامية لتشويه صورة الإسلام وقيمه السمحة وإلصاق تهمة التطرف والإرهاب بالعرب والمسلمين، ووضع استراتيجية مشتركة للتعامل مع هذه التحديات بما يسهم فى تقديم الصورة الصحيحة عن الإسلام وقيمة السمحة وتصحيح صورة العرب والمسلمين فى وسائل الإعلام العالمية.
وقالت إن المذكرة تستهدف أيضا تنظيم المؤتمرات وورش العمل فى المجالات ذات الاهتمام المشترك، لافتة إلى أن باكورة هذا التعاون تتمثل فى التحضير حاليا لورشة عمل دولية يتم تنظيمها بالتعاون مع مؤسسة الأزهر ومنظمة اليونسكو، ستعقد فى أكتوبر المقبل تحت عنوان "معا من أجل مواجهة التطرف وتعزيز الحوار "بمشاركة عربية ودولية واسعة".