بلاغ يتهم سائق بشركة «أوبر» بالتحرش بـ «رسامة» (القصة الكاملة)
الخميس، 03 مايو 2018 06:15 م
تلقى النائب العام المستشار نبيل صادق، بلاغاَ من المحامى محمد كارم، ضد شركة «أوبر» يتهمها فيه بتشغيل موظفين دون التحقق من مدى قدرتهم على تقديم الخدمة بشكل قانوني، وتعريض أحد المواطنات للتحرش على يد أحد سائقى الشركة.
وذكر البلاغ المقيد برقم 5198 لسنة 2018 عرائض النائب العام، أنه منذ عدة أيام كانت السيدة «بسنت.أ» تقوم بطلب سيارة من سيارات شركة «أوبر» كما تفعل يوميا، وبالفعل جاءت إليها سيارة ماركة نيسان صنى ولونها ذهبى وتحمل لوحاتها حروف (ى ف ف/ 257)، التى كانت بقيادة سائق «رومانى» وكانت بداية الرحلة من مكان إقامة الشاكية وحتى شارع «عماد الدين»، ولاحظت الشاكية أن السائق يحاول اجتذاب الحديث معها مبررا هذا طبيعة نوع عمل الشاكية أنها تحتاج شحن منتجاتها فى كافة محافظات مصر وأنه يريد أن يكون من ضمن قائمتها فى توصيل هذه الطرود ولم يكن بوسع الشاكية، إلا انها بكل أدب وعدته أن تتصل به فى اقرب وقت للعمل بعد إلحاحه أنه يحتاج إلى عمل إضافى نظرا لضيق المعيشة.
وأضاف البلاغ، أن السائق أصر أن يأخذ رقم هاتفها في ورقة مكتوبة رغم أن ظاهر لديه فى البرنامج المعد لعملية التوصيل بالشركة العالمية «أوبر» مع إصراره قامت الشاكية بكتابة رقم والدتها نظرا لأن الحساب الذى طلبت منه العربية بالأساس كان حساب لتأمين واحتياطيا كى لا يقوم بملاحقتها فى الهاتف ومحاولة إزعاجها بدون مبرر غير العمل.
وفى نهاية الرحلة وجدت الشاكية أن الحديث الذي يحاول أن يرغمها على حدوثه طوال الوقت قد بدأ بالانحدار لقصصه وبطولاته النسائية والتى توحى وتلمح أنه رجل تعشقه النساء ولم تستطع الشاكية النطق بكلمة بعد هذا التدنى من حيث أنه ختمه أنه يمتلك شقه في السويس ويعرض عليها أن يسافر معها هناك .
وأصيبت الشاكية بصدمة عصبية أفقدتها النطق وجعلتها تعد الثوانى لانتهاء الرحلة لكى تخرج من هذه الصدمة التى أصبحت تهدد حياتها ومستقبلها وعندما انتهت نزلت مسرعة ووقفت خارج السيارة لكى تقوم باعطائه أجرة التوصيل وحينها أخبرها ثمن الرحلة مدت يدها لكى تعطيه المبلغ المطلوب، فلم يكن من السائق إلا أنه وبكل شهوانية، فاجئها بعدد من القبلات فى يدها فلم يكن بوسعها إلا أنها سحبت يدها مسرعة وابتعدت عنه وهى تحت تأثير الصدمة العصبية التى افقدتها النطق، خاصة وأنها تعمل رسامة وليدها حس مرهف لا تستطيع أن يكون رد فعلها سوى السكوت حتى تزول هذه الصدمة الكبيرة.
وأشار البلاغ، إلى أن الشاكية وقفت قرابة الساعتين متجمدة فى مكانها لا تصدق هول ما حدث لها لم تستطيع حتى أن تقوم بزيارة عملها التى نزلت من آجله، حتى استطاعت أن تتحرك فقامت بالاتصال بوالدتها التى أتت مسرعة إلى مكانها وآخذتها فى أحضانها عائدة إلى المنزل تهدئ من روعها على قدر ما تستطيع وأن تظهر متماسكة حتى تستطيع تهدئة نجلتها إلا أن فقدان الآبنة لكل الأمن والسلام النفسى جعل الأم أيضاَ تنهار بكاء على ما حدث لابنتها، وكيف قام السائق الذى كان في سن والدها بهذه الجريمة البشعة مستغلاَ انفراده بالشاكية في سيارته أثناء الرحلة.
وتابع: «مرت ساعتين وفوجئت الأم أن السائق بكل جرأة يتصل على هاتفها ليجس النبض على ما اقترفه من ذنب، وهل لقى قبولاَ أم ماذا، وتماسكت الأم فى أول المكالمة حيث قام السائق بتعريفها بنفسه، وأنه الشخص الذى قام بتوصيلها ولم تستطع الأم التماسك لاستكمال الحديث، وبدأت بنهره ولم يكن بوسعه إلا أن يغلق المكالمة فى هدوء، ولسوء نيته كانت الأم تستخدم التسجيل التلقائى للمكالمات حيث أنها لا تستطيع كتابة ما يملى لها من تعليمات الأطباء، فتؤثر أن تسجل المكالمة ومراجعتها وكانت هذه المكالمة هى الدافع فى أن تقف الأم بجانب ابنتها وتشجيعها على أخذ حقها».
وطالب البلاغ النائب العام بفتح تحقيق عاجل وموسع مع القائمين على شركة «أوبر» في عدد من الاتهامات التي استند عليها البلاغ وهى: «التستر على مجرم قام بجريمة التحرش ومحاولة التغرير بأنثى، وتهديد أمن وسلامة المواطنين المصريين بالمسئولية التقصيرية، وتشغيل موظفين دون التحقق من مدى قدرتهم على تقديم الخدمة بشكل قانوني وتعريض حياة الآخرين للخطر الداهم».