القمح خليفة الأرز في الإثارة.. جدل جديد بين الباحثين
الأربعاء، 02 مايو 2018 11:35 م
بعد الجدل الذي أثير جول استنباط أصناف جديدة من الأرز تتحمل الجفاف وندرة المياه، والذي لا يزال قائما، انتقلت ساحة الجدل إلى القمح، فيما يعرف بالقمح الفرعوني.
من جهته، ثمن الدكتور سعيد سليمان، أستاذ علوم الوراثة والجينات بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، تجربة أحد المزارعين فيما عرف إعلاميا بالقمح الفرعوني، وكتب على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": (نحن علي استعداد للتعاون مع الحاج عبد المقصود ومن يعاونه لإجراء الاختبارات التي تجيب على التساؤلات التي طرحناها، على أن يكون هناك التزام بأن يسجل هذا الصنف باسم الحاج عبد المقصود حفاظا علي حقه).
وفي تصريح خاص لـ"صوت الأمة"، أكد أستاذ علوم الوراثة والجينات بزراعة الزقازيق على أنه على استعداد للتعاون مع مع المزراع صاحب التجربة المشار إليها، والعمل على عمل إنشاء بروتوكول معه حفاظا على حقه؛ مشددا على كونه -أستاذ علوم الوراثة- يقوم بتجارب على استنباط أصناف جديدة من القمح؛ ونقل "سليمان" عن الدكتورة زينب الديب خبيرة القمح والحاصلة على دكتوراة من جامعة السوربون قولها بأن فرنسا حصلت على (القمح الفرعوني) وأقامت عليه تجارب استنبطت منه أصنافا ذات انتاجية عالية.
وعقب أستاذ علوم الوراثة على تصريحات الدكتور صلاح مكادي، رئيس قسم بحوث القمح بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية لـ"صوت الأمة"، حول الإجراءات التي يجب أن يمر بها أي صنف جديد حتى وصوله لمرحلة التعميم على المزارعين، باعتبار ذلك يستغرق 16 عاما.
وقال الدكتور سعيد سليمان، إن رئيس قسم بحوث القمح بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية يتحدث عن الطرق التقليدية في تجارب الأصناف والتأكد منها، إلا أنه يمكن أن تحدث طفرة طبيعية مفاجأة لأحد المحاصيل، كما حدث لصنف البرتقال "أبو سرة"، فيما يعرف بالطفرات التلقائية أو الطبيعية، على حد قوله؛ موضحا أن الطفرات التلقائية يمكن أن تحدث بصورة طبيعية بسبب عوامل الطقس والظروف المناخية؛ حيث يقصد بها في علم الأحياء أي تغير يصيب المعلومات الجينية أو الوراثية المشفرة في تسلسلات الحمض النووي والكروموسومات، بما يضيف شفرات وراثية جديدة أو حذف شفرات أو تغير في شفرات، وهو ما يعني اختفاء أو ظهور صفات جديدة.
كان أستاذ علوم الوراثة بزراعة الزقازيق أشار على صفحته الشخصية إلى أن احتمالية نجاح إنبات (القمح الفرعوني) الموجود بالمقابر واردة، لأن الجنين مازال يحتفظ بحيويته بسبب الظروف الملائمة داخل المقابر الفرعونية، وأن مواصفات هذا القمح تشبه تماماً تلك الموجودة عل جدران المعابد الفرعونية، فالقمح طوله 170 سم، والسنابل تزيد عن 20 سم و(السفا) غليظة تشبه الأشواك.
وطلب الأستاذ بجامعة الزقازيق التحقق من المدة التي استغرقها للوصول بكمية صغيرة جدا من الحبوب إلى أن زرع 2 فدان هذا العام، وإذا ما كان هناك تجانس تام في كل تلك السنوات التي استغرقها، وإذا ما القمح رباعيا أو سداسيا، وإن كان يميل أستاذ علوم الوراثة إلى كون القمح رباعيا، وهو المعروف بـ(قمح المكرونة)؛ كما لم يستبعد الدكتور سعيد سليمان وصول الانتاج إلى 35 أو 40 أردبا للفدان.