رئيس قسم بحوث القمح: «لو إبليس يقدر يطلع صنف ينتج 40 أردب ممكن أتعامل معاه»
الثلاثاء، 01 مايو 2018 10:43 م
قال الدكتور صلاح مكادي، رئيس قسم بحوث القمح بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية: "لو أبليس يقدر يطلع صنف ينتج 40 أردب ممكن أتعامل معاه"؛ مشددا على أنه على استعداد للتعاون مع أي من المؤسسات أو المزارعين، ممن تثبت لديهم القدرة على استنباط أصناف جديدة من القمح، وفقا لمواصفات مركز البحوث الزراعية ومعهد بحوث المحاصيل الحقلية، طالما كان ذلك داخل مصر؛ وإن كان ذلك يصعب على المزارعين، لكونه يتطلب تجارب بحثية لمدة 13 سنة، بداية من مرحلة التهجين ومراحل تطور أجيال الصنف المبحوث، والتي تتطلب سبع سنين، يدخل مرحلة التجارب الأولية، ثم التجارب المتقدمة، وحتى يصل لمرحلة التعميم على المزارعين، يكون قد استغرق 16 سنة.
جاء ذلك ردا على ما أثير حول اكتشاف سلالة من تقاوي القمح، لدى بعض المزارعين، بمحافظتى الفيوم والبحيرة بمنطقة النوبارية، تصل أطوال سيقانها إلى نحو مترين، وتنتج نحو أربعين أردبا للفدان، بحسب ما تناقلت بعض وسائل الإعلام.
وفي تصريح خاص لـ"صوت الأمة"، نوه رئيس بحوث القمح إلى أن هذا الحديث متكرر منذ أكثر من 10 سنوات، يظهر كل عدة أعوام ثم ينتهي؛ لافتا إلى أن معهد بحوث المحاصيل لديه عينة من تلك السلالة يقوم بالتجربة عليها، التي قد تتشابه مع ما تحدث عنه أحد المزارعين في أحد التقارير التليفزيونية، والتي أرسل قسم بحوث القمح في طلب عينات منها للتحقق من خصائص إنتاجها، والتي يصعب تصديق كونها تصل إلى 40 أردبا للفدان، إلا إذا أثبتت البحوث ذلك؛ مضيفا: معنى أن الفدان ينتج هذا الرقم، فلا حاجة لزراعة أكثر من مليون ونصف المليون فدان.
وشكك رئيس قسم بحوث القمح في كون ما تناوله التقرير يخص نوعا جديدا من القمح، إلا أنه لم يجزم بذلك، لافتا إلى وجود تقرير تم إعداد جزء منه عن منطقة النوبارية، وجار استكماله حول السلالة المشار إليها؛ حيث لا تزال حقول زراعة المحصول تجرى بها عمليات الحصاد؛ ومن المتوقع الانتهاء من التقرير خلال أسبوع، بحسب الدكتور صلاح مكادي.
وتابع رئيس قسم بحوث القمح إلى أن تلك الأقماح يصل طول ساقها إلى نحو 190 سم؛ مشيرا إلى أن تلك الصفة ليست ميزة للأقماح في مصر، لأنها تجعل المحصول عرضة للرقاد بتأثير الرياح، مما يسبب الإصابة بالعديد من أمراض النبات، مثل الصدأ الأسود والبرتقالي والأصفر؛ إلا أن أية صفات للصنف لا يمكن تأكيدها أو نفيها إلا بعد استكمال التقرير المشار إليه، بتحليل للعينة التي تم الحصول عليها من الفيوم.