رئيس تحرير «صوت الأمة» يكشف حقيقة العدوان الثلاثي على سوريا ويفضح كذب ترامب (فيديو)
الأحد، 15 أبريل 2018 09:55 م
قال الكاتب الصحفي عادل السنهوري رئيس تحرير صوت الأمة، إن استهداف العدوان الثلاثي "الأمريكى الفرنسى البريطانى" للأراضي السورية، قبل انعقاد القمة العربية في الرياض بـ24 ساعة، يحمل عدة رسائل أبرزها توجيه رسالة للقمة وقادتها العرب بأن أي قرار يتم إصداره في الانعقاد لن يكون له فائدة، بالإضافة إلى فرض شروطها وقراراتها على الشرق الأوسط بقوة السلاح، خاصةً وأن لقاء القمة سيشهد اعترافا بأن القدس عاصمة فلسطين، موضحاً أن هذه الضربة لها ملابسات وتداعيات أخرى.
وأكد «السنهوري» خلال لقائه على الحياة الآن، أنه لا يوجد قوى عظمى تدخل منطقة محددة إلا ولها عدة مصالح، مثل أمريكا وأتباعها في العدوان الثلاثي فرنسا وبريطانيا، موجهين رسالة أخرى لروسيا بأن السلاح الغربي يظل موجوداً، وأن تصفية الحسابات يمكن حدوثها على الأراضي السورية، متعجباً من تطورات الضربة وواصفا إياها بأنها سيناريو غريب متناقض، والتي اتضحت من أسبوعين حينما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يستعد لسحب القوات الأمريكية على الفور من سوريا، ثم يعدل عن هذا القرار، وبعدها يجتمع بالمجلس الأمن القومي ليؤكد أن هذا القرار لم يُتخذ، وبعد ذلك تأتي هذه الضربة المنافية لجميع القوانين الدولية في ظل تناقضات عديدة، منها تناقضات ومشاكل داخل الولايات المتحدة الأمريكية موجهة لترامب بخصوص عدد من الفضائح جنسية، واقتحام المكتب الفيدرالي الأمريكي، وغيرها من الفضائح العديدة.
وتابع «السنهوري» أن ضربات العدوان لم تمس مصالح روسيا في سوريا حتى الآن، وفي حال المساس بها ستتدخل روسيا، قائلاً: « الكلام حتى الآن مبهم غير معروف فهل حققت الضربة كل أهدافها؟» مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة الأمريكية من هذه الضربة هو عدم السماح للدولة السورية بفرض سيطرتها بالكامل على أراضيها مرة أخرى أو شبه كاملة، مع احتلال بعض الأجزاء في الشمال السوري، مؤكداً أنها هزيمة للولايات المتحدة وأتباعها على الأراضي السورية وانتصار لروسيا ولإيران ولجماعة حزب الله، لذلك صارعت أمريكا بتوجيه هذه الضربة حتى ولو كانت الضربة تجارية، لإثبات مكانتهم بأنهم متواجدين على الساحة، ومستعدين لتوجيه أي ضربات، لافتاً إلى وجود أطراف ومصالح دولية متواجدة على الأراضي السورية، وذلك في ظل أن هذا العدوان لا يستند إلى أي ظهير شعبي أو دولي بل هو جريمة وعدوان مخالف للقوانين الدولية.
وأشار «الكاتب الصحفي» إلى أن هذه المرة الثانية في العالم العربي التى تقوم فيها الولايات المتحدة الأمريكية بضرب عرض الحائط بكل القرارات الدولية بميثاق مجلس الأمن، موضحاً أن مجلس الأمن والأمم المتحدة في وضعهم الحالي ضعيف، ويحتاج إلى مشروع تغيير تماماً من خلال ضبط آليات وتطوير أدوات هذه المنظمات الكبرى، لاتخاذ قرارات لمواجهة "البلطجة" التي تقوم بها القوات العظمى كالولايات المتحدة الأمريكية، لافتاً إلى أنه أصبح من يملك حق الفيتو يستطيع فعل أي شئ مثلما حدث بضرب سوريا، متسائلاً أين دور الأمم المتحدة في هذه المسألة.
وتطرق السنهوري إلى معاناة المنطقة العربية وخاصة سوريا كونها أصبحت منطقة لتصفية الحسابات بإعادة الحرب الباردة بين القطب الروسي وأمريكا، وتجارب السلاح وتسويقه، مؤكداً أن أمريكا تدعم فصائل إرهابية سواء في سوريا أو في العراق، ومن ضمنها "داعش" التي استدعتها الولايات المتحدة وقامت بتدعيمها، وذلك بجانب دعمها للجيش الإسلامي الإخواني في سوريا حتى يكون لها تواجداً في الأراضي السورية لمواجهة النظام السوري وإيران وحزب الله، لذلك عندما استطاعت سوريا بمساعدة روسية القضاء على هذه التنظيمات، جاءت هذه الضربة العدوانية من أمريكا وبريطانيا وفرنسا، بالرغم من عدم الموافقة على هذه الضربة داخل تيارات الولايات المتحدة.