«دول العدوان والإخوان».. الخاسرون من العدوان الثلاثي على سوريا
الأحد، 15 أبريل 2018 05:00 م كتب- محمد أبو ليلة
شنت القوات الأمريكية والفرنسية والبريطانية صباح أمس السبت هجوماً بـ 110 صاروخ على عدد من المواقع في سوريا، وادعت تلك الدول أن هجومها جاء نتيجة قيام قوات الرئيس السوري بشار الأسد بشن هجوم كيميائياً في بلدة دوما بالغوطة الشرقية قبل أسبوع وأن هذا الهجوم الذي حدث أمس هو محاولة لمعاقبة سوريا.
هذا الهجوم لم يسفر عن أي أضرار تذكر في الجانب السوري حيث استطاعات قوات الدفاع السوري إسقاط ما يقرب من 80 صاروخاً منها.
أوضح عدد من المحللين السياسيت أن الضربة الأمريكية على سوريا تجنبت المواقع الروسية والإيرانية ولم تضعف القدرات الاستراتيجية للنظام السوري لكنها أنقذت ماء وجه ترامب، وأن مكاسب النظام السوري على الأرض لم تعتمد على السلاح الكيماوي كما أن أمريكا لا تنتظر نتائج التحقيق لتوجيه الضربة.
دول العدوان تخسر
قال رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشوري الإيراني بروجردي أن هذا الهجوم جاء نتيجة فشل سياسات الولايات المتحدة الأميركية في سوريا، وأيضا فشل مشروعها القاضي بتغيير النظام في سوريا واستبدال حكومة بشار الأسد بحكومة تابعة لها.
وأوضح في تصريحات صحفية أن أمريكا استعانت بجميع حلفائها في الغرب والمنطقة ودربت عشرات الألاف من الإرهابيين وسلحتهم وأرسلتهم إلی سوريا ولكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل،
وأضاف أن الولايات المتحدة، أخطأت في اعتدائها علی سوريا، لأن هذا البلد، لم يعد وحيدا واسقاط صواريخ العدوان أهم دليل علی أن روسيا تدافع عن هذا البلد ودول جوار سوريا لن يقبلوا بهذا العدوان.
الإخوان خسروا أيضا
ومع بدايات الهجمات الثلاثية على سورية دشن عناصر جماعة الإخوان الإرهابية هاشتاجات على مواقع التواصل الإجتماعي داعمة لأمريكا، ومناهضة للدولة السورية ورئيسها بشار الأسد، من بينها هاشتاج حمل اسم أمريكا بتضرب الأسد، دعمت جماعة الإخوان الإرهابية ذلك الهجوم الذي فشل هو الاخر ولم يسفر عن أي أضرار في الجانب السوري.
وأوضح محمد جاد الباحث في شئون الحركات الإسلامية في تصريحات صحفية أن الأوضاع فى سوريا ليس كاشفا للتيارات الإسلامية وحدها بل هو تلخيص حقيقى لموقف العرب من الصراع العالمى ومن الصراع مع إيران أيضا.
متابعاً حديثه قائلا: يكفى أنهم أصبحوا أداة فى يد كافة الدول التى تحركهم على اختلاف توجهاتها، بمعنى أنهم أصبحوا مرتزقة لكل دولة توفر لهم دعما، وسوريا منذ غزو التيارات المتطرفة لها عقب الانتفاضة الشعبية ضد بشار أصبح الصراع منفردا بين النظام القمعي وبين تيارات الإرهاب.
وأضاف أن الوضع في سوريا صار مرتعاً لمأساة حقيقية تتلخص فى أن المتصارعين هناك هم تيار الإرهاب والمرتزقة التى تمثل المصالح الأمريكية والبريطانية ويتزعمها الإخوان، وبين التيار الشيعى الإيرانى ممثل مصالح إيران وروسيا فى سوريا.