ماذا فعلت المعارضة في دول العدوان الثلاثي على سوريا؟
الأحد، 15 أبريل 2018 07:00 مكتب- محمد أبو ليلة
لا تزال تداعيات العدوان الثلاثي على سويا تطرح نفسها على الشأن الإقليمي والدولي الآن، حيث شنت القوات الأمريكية والفرنسية والبريطانية هجوماً بـ 110 صاروخ على عدداً من المواقع في سوريا، وأدعت تلك الدول أنها شنت هجومها من أجل معاقبة دمشق على شنها هجوماً كيميائياً مزعوماً في بلدة دوما بالغوطة الشرقية قبل أسبوع.
لكن السؤال هنا ماذا فعلت أصوات المعارضة داخل هذه الدول التي شنت هجومها على سوريا؟، وهل وافقت علىهذا الهجوم؟.
المعارضة البريطانية لا توافق
في بريطانيا، عارض زعيم حزب العمال البريطاني، جيريمي كوربين، هذا الهجوم على سوريا ووصفه بإنه لا يوجد له أساس قانوني، وأوضح في بيان رسمي له أمس السبت أن مثل هذا التصرف سيشجع آخرين على فعل الشيء نفسه، مضيفا أنه كان يجب على رئيسة الوزراء تيريزا ماي السعي للحصول على موافقة البرلمان بدلاً من تلقي تعليمات من واشنطن.
وطالب زعيم المعارضة البريطانية الحكومة ببذل أقصى ما تستطيع من أجل دفع روسيا وأمريكا للاتفاق على إجراء تحقيق مستقل بقيادة الأمم المتحدة في الهجوم بالأسلحة الكيميائي المروع الأسبوع الماضي، قائلا: بهذه الطريقة يمكن محاسبة المسؤولين عن الهجوم المزعوم.
المعارضة الفرنسية تشجب
وفي فرنسا دعى زعيم كتلة الجمهوريين اليمينية المعارضة في البرلمان الفرنسي كريستيان جاكوب، إلى عقد جلسة نقاش دون تصويت فيما يتعلق بضربة محتملة على سوريا، وقال في حديث صحفي لإذاعة أوروبا1 قبل بدء الضربة العسكرية على سوريا أن فرنسا في حضم مسألة خطيرة للغاية وهناك خطر من اندلاع حرب عالمية في حال تم اتخاذ قرار بتلك الضربة، وتمنى أن يكون بشكل متأن وأعتقد أن هذا من شأنه أن يبرر النقاش في الجمعية الوطنية.
المعارضة الأمريكية لا توافق
وانتقد النائب الجمهوري في الكونجرس الأمريكي جاستن أماش قرار الرئيس، واصفا الضربة العسكرية لسوريا بأنها غير دستورية وغير قانونية وغير مسؤولة.
ودعت زعيمة الأقلية الديموقراطية في الكونجرس الأمريكي نانسي بيلوسي، الرئيس ترامب إلى تقديم خطة مفصلة إلى الكونجرس إذا كان يريد توسيع عمله العسكري.
وقالت فى بيان إن ليلة من الضربات الجوية لا يمكن أن تكون بديلا لاستراتيجية متماسكة، وتابعت: على الرئيس أن يأتي إلى الكونجرس ليطلب موافقة جديدة على استخدام القوة العسكرية وتقديم مجموعة واضحة من الأهداف والعمل على أن يحاسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على حمام الدم الذى سمح به.