قصة منتصف الليل.. «منة» وعشق الجن
الأحد، 01 أبريل 2018 08:00 م
فتحت «منة» أبواب المنزل على مصراعيه لاستقبال السيدة التي عنت كثيرا في رحلة البحث عنها وقدمتها إلى والدتها قائلة: « الست عزة اللي هاتحللي مشكلتي» فاستقبلتها الأم بفرحة عارمة فهي الأمل الأخير في حل ما تعانى به ابنتها الوحيدة.
بدأت «عزة» تتجول بين طرقات المنزل ممسكة بيدها قطعة قماش بها ذرات غير واضحة المعالم تبعثرها هنا وهناك مرددة كلمات مبهمة، ثم جلست لتستمع إلى مشكلة «منة» التى جاءت من أجلها، لتبدأ تقص عليها ما تراه فى كل ليلة.
كلما أغلقت عيوني لأبدأ نومي يزورني في منامي رجل أسود ملامحه غير واضحة يلامسني لمسات حنونة تحمل إثارة تجعلني استسلم لرغباته، ويعانقني بحب ويمارس معي علاقة جنسية كاملة، أشعر بالعلاقة وكأنها حقيقة وليس مجرد حلم عابر واستيقظ يوميا لأجد في ملابسي الداخلية آثارها.
ذات يوم استيقظت من نومي وجدت علامات العلاقة على جسدي، ما جعلني أشك في عذريتي، فذهبت إلى طبيب أمراض نساء وبعد إجراء كشف العذرية وجدت أننى ما زلت عذراء رغم العلاقة الجنسية الكاملة التي قمت بها مع هذا الرجل الأسود وآثارها اليومية فى جسدي وملابسي.
ظنت والدتي أنني مريضة نفسيا وأتحرك أثناء نومي فأغلقت والدتي الأبواب بالأقفال وجلست بجواري طوال نومي وشاهدتني وأنا أتحرك في أوضاع مختلفة من المضاجعة وكأن هناك رجل معي بالفعل وحاولت استيقاظي ولكن محاولاتها العديدة باءت بالفشل إلى أن انتهت العلاقة واستيقظت دون مساعدة.
بحثنا عن الحلول وهناك أناس عديدة أكدوا لنا أن الحل لديكي فأرجوكى ساعدينى، لقد تخطيت الثلاثين من عمري وكلما جاء شاب طالبا الزواج منى يخرج من المنزل دون عودة.
استمعت لها «عزة» باهتمام وبدأت بعد ذلك ترديد عبارات أشبه بالتعاويذ وتحرك أيديها فى الهواء يمينا ويسارا ثم أمسكت رأس «منة» وفكت ضفائرها وبدأت تمشط لها شعرها وهى تنادى على أشخاص بكلمات متلعثمة وبعد دقائق خرجت «عزة» من المنزل ووعدتها بأن زائرها الليلى لن يعود إليها مجددا، وهو الحديث الذى طالما انتظرته «منة» ووالدتها.
وفي نهاية اليوم دخلت «منة» غرفة نومها لتغفل عينيها لأول مرة منذ شهور عديدة دون أن تخاف لقاء زائرها، وبعد مرور ثلاثة أيام على غيابه شعرت باشتياق جسدها للمساته المثيرة... بدأت روحها تبحث عنه من جديد.