الجمعة.. الفلسطينيون يحشدون ليوم" العودة الكبرى".. وإسرائيل تتوعدهم "هانخليه مجزرة"
الخميس، 29 مارس 2018 10:24 م
تعتزم الفصائل الفلسطينية تنظيم مسيرة سلمية حاشدة تضم كل الفصائل ، غدا الجمعة ، تحت مسمي "العودة الكبرى"، في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة وإسرائيل، تزامنا مع الذكرى الـ 42 ليوم الأرض، فيما توعدت قيادات الإحتلال الإسرائيلي المشاركين في الفعاليات ، باستخدام أقصي وسائل العنف والقتل وتحويله إلي يوم الدم .
وبدأ المنظمون للمسيرات في تسوية المنطقة الحدودية، تجهيزا لنصب خيام اعتصام دائمة للمتظاهرين ، وتعتبرهذه هي المرة الأولى التي يُنظم فيها العرب في فلسطين منذ عام 1948 احتجاجات واسعة رداً على السياسات الإسرائيلية بصفة جماعية وطنية فلسطينية.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، إن التهديد والوعيد الإسرائيلي لن يثني الفلسطينيون في قطاع غزة ،عن المشاركة في فعاليات مسيرة العودة الكبرى، التي ستبدأغدا الجمعة وستستمر حتى ذكرى النكبة.
جاءت تصريحات الحية خلال جولة قام بها في المنطقة القريبة من السياج الحدودي العازل، حيث تنصب الخيام تحضيرًا لفعاليات مسيرة العودة الكبرى، والتي تبعد نحو 700 مترا عن السياج، ومن المقررأن يقيم فيها المشاركون في هذه الفعاليات.
وأضاف الحية : "تهديدات العدو الإسرائيلي لن تخيف شعبنا، المسيرات سلمية وتحمل رسالة عظيمة وكبيرة والشعب الفلسطيني يؤكد من خلال المسيرات إصراره على العودة إلى وطنه وأرضه التي هجر منها في العام 1948".
إسرائيل من جانبها عبرت عن قلقها الشديد من هذه الفعاليات،وأعلنت حالة الطوارئ القصوي استعدادا لأحداث خطيره" حسب وصفهم " واتخذت عدة خطوات لمواجهتها، شملت التهديد والوعيد بارتكاب مجازر للفلسطينيين المشاركين في الفعاليات ، ومن خلال التحريض على المنظمين وعلى حماس ، وبث الخوف من خلال تصريحات رسمية لوزيرالأمن الإسرائيلي"ليبرمان"، ورئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوت، التي قالا فيها إن إسرائيل ستستخدم القوة المميتة لمنع اجتياز السياج الحدودي العازل.
وتناقل نشطاء فلسطينيون، اليوم، مقاطع صوتية يعتقد أنها لضباط إسرائيليين، يهاتفون خلالها أصحاب شركات النقل في غزة ويحذرونهم من نقل المتظاهرين
المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، من جانبه ، يواصل سيل التهديدات والوعيد للمشاركين في المسيرات علي صفحته في موقع "تويتر"،
ونشر أدرعي اليوم مقطع فيديو نسب فيه للشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء في السعودية قوله سابقاً، إن المظاهرات والاعتصامات ليست من عمل المسلمين "ولم تعرف بالتاريخ الإسلامي" كما أنها من أمور "الكفار ولا يرضى بها الإسلام ، كما نقل ما قال إنها فتوى للشيخ محمد بن صالح العثيمين قال فيها إن "الاعتصامات والمظاهرات العنيفة شر لأنها تؤدي إلى الفوضى."
وحذّر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي من دعوة حماس للأطفال والنساء ليكونوا في مقدمة "المشاغبين" على حد وصفه.
وقال أدرعي في تغريدة له اليوم :"في الأسبوعيْن الأخيريْن تستعد وحدة #عوكتس للكلاب المدربة لمواجهة التظاهرات العنيفة في قطاع #غزة حيث تم نشر مقاتلي الوحدة بشكل واسع بالاضافة إلى كلاب هجومية وكلاب فحص ورصد وكشف المتفجرات وبذلك سيتم التعامل مع محاولات لاقتحام الحدود ولابعاد المشاغبين" ونشر أدرعي فيديو لشاب فلسطيني يحاول اختراق الأسلاك الشائكة وعلي الفور اصطاده القناصة الإسرائليين برصاصة قتلته في الحال وعلق قائلا :" هذا مصير من يحاول المشاركة في فعاليات الغد".
ونشرأدرعي تغريدة أخري قال فيها إن الباصات التي التي تنقل المشاركين ليست لمخيم صيفي للطلاب في القاهرة بل هي باصات الفوضي التي ستنقل الطلاب والنساء لساحة القتال
يذكر أن يوم يعود إلى ما يعرف إعلاميا بـ "نكبة فلسطين"، وتأسيس دولة إسرائيل على أنقاضها، حيث بقي داخل حدود فلسطين التاريخية قرابة 156 ألف فلسطيني، لم تستطع القوات الإسرائيلية إجبارهم على الرحيل كبقية اللاجئين الفلسطينيين، وتم منحهم الجنسية الإسرائيلية، ودأبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مصادرة أراضيهم، وقراهم، والتضييق عليهم بهدف دفعهم لمغادرة البلاد.
و يحي الفلسطينيون يوم الأرض سنويا في 30 مارس من كلِ عام ، وتَعود أحداثه إلي مارس 1976 بعد أن قامت السّلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة، وقد عم اضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب ، وأندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات