أردوغان يمهد للدواعش لشن هجمات ضد الأكراد
الإثنين، 26 فبراير 2018 06:00 ص
يعيش الأيزيديين، حالة من الخوف بسبب إمكانية تكرار ما يحدث في عفرين من جانب القوات التركية ضدهم، من استهداف للمدنيين وانتهاكات ضد حقوق الإنسان، في ظل إصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على استمرار معركته في شمال سوريا ضد الأكراد التي بدأها في 20 يناير الماضي.
في هذا السياق، قال إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، والخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن مخاوف الأيزيديين من تكرار انتهاكات الجيش التركي ضد الأكراد في شمال عفرين ضدهم مشروعة، لاسيما أن الدواعش يتحركون في سوريا والعراق وليبيا برعاية ودعم لوجستي وعسكري وإعلامي من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف الخبير في شئون الحركات الإسلامية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن أردوغان يريد أن يرهب أهالي المنطقة الحدودية لكي يتركوا له الشريط الحدودي تحت سيطرة قواته، وبالتالي ينفذ كافة أشكال الانتهاكات ضد الأكراد في عفرين.
وكانت الحرب التركية على مدينة عفرين السورية، دخلت يومها السادس والثلاثون، دون أن تحقق هذه العملية أي نجاح يذكر مقارنة بما كان يخطط أردوغان لتحقيقه من ورائها، فمازالت قوات جيشه ومعها مقاتلين محسوبين على الجيش الحر، مازالت تراوح مكانها دون تقدم كبير على الأرض، في ظل مقاومة شديدة من المقاتلين الأكراد، وهو ما كشف بصورة واضحة حجم الاختلافات أوعدم الثقة بين تركيا وكل من روسيا وإيران بعد فشل أردوغان في تلك المعركة.