"هتدفع كام؟".. سبوبة المتحدث الرسمي باسم المشاهير (تقرير)
الخميس، 15 فبراير 2018 08:30 مكتب- محمد أبو ليلة:
في ظروف استثنائية يمر بها المجتمع المصري تتحول عدد من اللحظات الجميلة إلى أخرى قبيحة في بعض الأحيان بعدما ينكشف جزء أخر من الصورة لم يكن مرأي للجميع، الأسبوع الماضي انتشرت على وسائل التواصل الإجتماعي صورة الطفلة الأسوانية مروة حسن"بائعة المناديل" وهي تفوز بالميدالية الذهبية لماراثون أسوان الخيري، لصالح مؤسسة مجدي يعقوب.
ما فعلته مروة حقيقةً يحتاج للإشادة والتحفيز فقد اجتازت هذه الطفلة الماثون دون ملابس رياضية أو حذاء يحمي قدميها حرارة أسوان الصعبة، لكن الغريب في الأمر أنه بعدما انتشرت قصة الطفلة مروة على وسائل التواصل الاجتماعي وتسابقت القنوات والصحف لإجراء لقاءات صحفية معها، ظهر على السطح من يصطادون في الماء العكر.
أحد الأشخاص الذين ادعوا أنه المتحدث الرسمي باسم مروة، كلما رن هاتف الطفلة مروة من صحفي أو معد برامج يطلب إجراء لقاء معها يتحدث إليه ذلك الشخص ويطلب منه أموال طائلة من أجل موافقته على إجراء مروة حوار مع الصحف والقنوات.
مروة بائعة المناديل
الواقعة نفسها يرويها الصحفي مصطفى المنشاوي فبتاريخ 12 فبراير الجاري اتصل "مصطفى" بمروة من أجل حوار صحفي وفؤجئ بشخص يرد عليه قائلاً انه مدير أعماله، "فوجئت أن أحد الأشخاص بيرد عليا ويقولي إنها هتسافر بكرة أسوان وعندهم تسجيل اليوم مع الإعلامية منى الشاذلي، قولتله مفيش أي مشكلة شكرا ليك، لاقيته بيقولي استنى ممكن نقعد بكرة بس شوف هتدفع كام؟".. هذه الكلمات قالها نصاً مصطفى في شهادته على تلك الواقعة ونشر جزء منها عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وتابع مصطفى: لما لاقيته بيطلب فلوس قلته مين حضرتك قالي أنه مدير أعمالها وانهم بيلموا الفلوس دي لأبوها عشان يبدأ حياة جديدة، قلت له طب مفيش مشكلة بس أعرف انتو بتاخد كام؟، قال أن القناة الفلانية بتدفع مبلع كبير من الدولارات وقناة أخرى دفعت مبلغ أكثر، ولاقيته بيقول لي خد بالك أني هأجل السفر علشانك شوف بقى ممكن تدفع كام ، قولت له معلش بقى خليها مرة تانية.
هذه لم تكت الواقعة الأولى التي تشتهر صاحبتها ثم فجأة يظهر شخص يدعي انه متحدث رسمي لها ويجمع أموال طائلة من القنوات والصحف بداعي أنها أصبحت مشهورة ويتهافت عليها الإعلام.
المشجع الباكي "حسني"
فبعد مباراة مصر والكونغو التي تأهل من خلالها المنتخب المصري لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم، ظهر أحد المشجعين المصريين في الاستاد وهو يبكي حينما كانت الدقائق الاخيرة من المباراة تمر ولم يكن ا لمنتخب قد فاز بعد، هذا المشج ويدعى "حسني" أصبح حديث وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر في تلك اللحظات من شهر أكتوبر الماضي، وتهافتت عليه القنوات والصحف لإجرا حوار مع ها الشاب الوطني الذي كان يبكي خوفاً من ألا يتأهل المنتخب الوطني لكأس العالم.
في تلك الأثناء أصبح حسني أحد الرجال المهمين الذى لا بد أن يحدد لك أخوه الذى أصبح مدير أعماله من أجل تنظيم اللقاءات التلفزيونية موعدا، قد يلتقى الإعلامي بمخترع يسعى لإخراجه للنور بسهولة، أو أديب كبير، إلا أنه من أجل مقابلة حسنى فعليه أن يدفع الكثير من المال، فالمزاد على الدمعتين وصل عنان السماء.
فالإعلامي محمد الغيطي على قناة إل تي سي رفض استضافة حسنى بسبب طلبه مبالغ كبيرة من أجل الظهور على قنواتهم ورفضت قنوات أخرى استضافته هو الأخر بعد أن طلب أخوه ومدير أعماله مبالغ مالية من أجل الظهور على تلك القنوات.
جزء من هذه الواقعة أيضا يرويها الصحفي حسن صلاح حينما طالب إجرا حوار مع حسني المشجع الباكي، وعندما اتصل به هاتفياً رد عليه أخوه الذي هو في نفس الوقت مدير أعماله، "اتصلنا به طلب تظبيط أخوه زي ما قال حرفياً حتى يتمكن من تحديد موعد لنا معه وذلك نظرا لضغط الطلب عليه فى القنوات".. هكذا يقول الصحفي حسن صلاح في تجربته مع أخوه المشجع الباكي.