بطلة مارثون مجدي يعقوب.. موبايل وكشكول أحلام مشروعة لـ"بائعة المناديل" (صور)

"نفسي اتعلم واجيب موبيل".. بهذه الكلمات بدأت مروة حسن سالم الفائزة بالمركز الأول في خوض مارثون مجدي يعقوب لصالح مرضى القلب بأسوان فى سرد أحلامها.

 

مروة التي تبلغ من العمر 11 عام، ولم تلتحق بالمدرسة في مراحلها الأولي، تسببت ظروفها الأسرية، في أن تقبع بالشوارع طوال الليل والنهار تبيع المناديل في طريق "أبو سمبل".

 

 

مروة ذات الوجه الأسمر الفاتن، طالبة من محافظة أسوان بالصف الأول الإبتدائي بمدرسة الكرو للتعليم المجتمعي، لم يحالفها الحظ أن تلتحق بالمدرسة في الـ 6 سنوات الأولى من عمرها نظرًا لظروفها الأسرية الصعبة التى تحتاج إلي دعم مادى ومعنوي، قالت  لـ"صوت الامة" إن من بين أحلامها إستكمال تعليمها بطريقة طبيعية، مثل زملائها بالإضافة إلى أنها تحلم أن تعيش في بيت متكامل من حيث توفير ماء وكهرباء وغيره، مؤكده أنها لا تريد إعادة تجربتها الأولى والتي لجأت فيها إلى بيع المناديل، بعد حياة مريرة مرت بها مع  زوجة أبيها بعد وفاة أمها. 

 

أشارت مروة لـ"صوت الأمة" أن من بين أحلامها أيضا حصولها علي هاتف محمول تستطيع من خلاله متابعة كل ما يقال ويكتب عنها علي صفحات التواصل الإجتماعي "فيس بوك".

 

 

من جانب أخر كشف محمد العمدة مدير مرحلة التعليم المجتمعي بمديرية التربية والتعليم بأسوان، قصة الطالبة، قائلا إنها كانت تقوم ببيع المناديل على أرصفة "أبو سمبل" وقبل بداية الفصل الدراسي الأول قابلتها "سميرة فقير" رئيس قسم التعليم المجتمعي بالادارة بالصدفة، وعرضت عليها أن تكف عن بيع المناديل وتبدأ حياتها العلمية من خلال التحاقها بالمدرسة.

 

وأشار العمدة أن علي الفور استجابت الطالبة وزوجة أبيها وذهبوا إلى الإدارة التعليمية ومعها شهادة الميلاد وكافة الأوراق الرسمية الخاصة بها وبالفعل قدمت بالصف الأول الابتدائي وإلتحقت بمدرسة الكرور الابتدائية للتعليم المجتمعي بعدما كانت متسربة من التعليم. 

 

 وأشار العمدة لـ"صوت الأمة" أن الطالبة كسرت كل الموانع التى كانت أمامها في تحدي صارخ، حيث في البداية تم منعها من المشاركة فى مارثون مجدي يعقوب بأسوان نظرا لأنها غير مشتركة في أى أندية ولكن قد فؤجي الجميع أن الطالبة حاولت بشدة الدخول وبالفعل خاضت المارثون وحصلت علي المركز الأول، مؤكدًا أن الطالبة متجاوبة بطريقة إيجابية مع التعليم المجتمعي والقراءة والكتابة والأنشطة.

 

من جانبه وعد أحمد خيري المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بتقديم الدعم الكامل للطالبة وما تحتاجه فى سير العملية التعليمية لها، مشيرًا إلى أن الوزارة قد قامت بعمل خطابات لعدة جهات وإدارات تعليمية داخل الوزارة حتي يتم تذليل كافة العقبات أمامها.