أين أنت من مجدي يعقوب؟.. "رامي" استغل شهرة طبيب القلب في النصب (مستندات)

عامان من التقاضي والشد والجذب داخل أروقة القضاء، في واقعة اتهام وزارة الصحة الدكتور "رامي.ا"، جراح القلب، (29 عامًا)، بالنصب وادعاءه أنه المساعد الأول للجراح العالمي مجدي يعقوب، ما جعله يظهر في برامج التوك شو، ذلك في محاولة منه لإلغاء القرار الصادر من الدائرة (128 تأديب الأطباء) بمحكمة استئناف القاهرة، بتأييد حكم هيئة التأديب بنقابة الأطباء، بوقفه عن مزاولة المهنة لمدة عام.

 

البداية كانت منذ عامين تقريبا وفي سرية تامة، حينما إحالت وزارة الصحة الدكتور "رامي.ا" إلى التحقيق عقب ورود عدة بلاغات تفيد كذب الطبيب وادعاءه، كونه المساعد الأول للجراح العالمي مجدي يعقوب، وبالفعل تم التحقيق مع الطبيب.

ادعى أنه ضمن فريق عمل الدكتور مجدي يعقوب
التحقيقات في القضية كشفت من خلال المستندات التي تقدمت بها نقابة الأطباء أن جميع شهادات الزمالة التي كان يتقدم بها الدكتور "رامي.ا"، للمؤسسات الرسمية والبرامج التلفزيونية وأحياناَ التي كان ينشرها عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك" مزورة وغير صحيحة، وكذا ادعائه بأنه ضمن فريق عمل الدكتور مجدي يعقوب الطبي. 

 

وأضافت التحقيقات أن مؤسسة الدكتور مجدي يعقوب اضطرت إلى نفي الأمر وتكذيبه من خلال إصدار عدة بيانات إحدى هذه البيانات نصت على التالي: "مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب ومركز أسوان يؤكدان أن المدعو ر. أ، لم يسبق له العمل أو التدريب بأي شكل أو صفة مع د.مجدي يعقوب أو فريقه سواء داخل مصر أو خارجها، والمؤسسة إذ تؤكد حرصها على تشجيع الأطباء الشباب ومنحهم فرص التفوق والإبداع". 

 

 زعم أنه زميل في جامعة أكسفورد ببريطانيا

وأشارت التحقيقات إلى أن كذب وادعاء دكتور "رامي.ا"، من حصوله على شهادات وزمالات منها جامعة أكسفورد ببريطانيا جعلته يتكسب مكاسب مادية ضخمة بطريق الغش من خلال الظهور في الفضائيات ووسائل الإعلام، تمثلت في العلاج وتقديم استشارات طبية من خلال الاتصالات الهاتفية دون مناظرة المريض. 

الطعن الأول والثاني
وبالفعل، صدر قرار من هيئة التأديب بنقابة الأطباء بوقف الطبيب "رامي.ا"، عن مزاولة المهنة لمدة عام، على خلفية اتهامه بإدعاء أمور ثبُت عد صحتها، إلا أنه قرر في غضون (1 فبراير 2016)، أن يتقدم بالطعن على الحكم أمام الدائرة (128 تأديب الأطباء) بمحكمة استئناف القاهرة، إلا بتاريخ (19 يناير 2017)، قضت الدائرة سالف الذكر بتأييد حكم هيئة التأديب بنقابة الأطباء، بوقف "رامي.ا"، عن مزاولة المهنة لمدة عام، على خلفية اتهامه بالنصب كونه طبيب قالب عالمي وزميل جامعة أكسفورد ببريطانيا، وعضو الجمعية الطبية الأمريكية، وأحد مساعدي الجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب، وذلك في القضية المقيدة برقم (2218 لسنة 134). 

الطعن الثالث
إلا أن الطبيب "رامي.ا"، قرر ألا يقف مكتوف الأيدي وألا يستسلم للحكم طالما أن القانون أتاح له الطعن أمام محكمة القضاء الإداري، حيث تقدم بدعوى قضائية في غضون شهر يونيو الماضي، أمام المحكمة القضاء الإداري للطعن على الحكم وإلغاءه، إلا أن بُطئ عملية التقاضي التي استمرت ما يقرب من 6 شهور حتى تلك اللحظة في محاولة منه لإلغاء قراراَ إدارياَ، جعلته يقوم برفع دعوى شق مستعجل أمام الأمور المستعجلة.

الطعن يُبت وجود أخطاء في الحكم
واستند في طعنه المقدم ضد نقيب الأطباء بصفته، إلى وجود أخطاء في الاتهامات تمثلت في أنه تقدم إلى الدكتور وزير الصحة فور تخرجه بطلب منه للموافقة على إيفاده للتدريب والعمل بوحدة جراحة القلب والصدر بمستشفي الشيخ زايد التخصصي، حيث وافق الوزير على إفادة للتدريب، فضلاَ عن أنه لم يخطر بالتحقيقات أو الدعوى التأديبية. 

المتهم..طبيب قلب ممارس
وأرفق بالدعوى صورة ضوئية لصفحته على الفيسبوك، وبرامجه على اليوتيوب، وصورة لشهادة من المؤتمر العلمي في ابريل 2003، وصورة ليافطة عيادته، واسطوانة مدمجة عليها أحد البرامج يوضح فيها أنه ليس استشاري جراحة قلب وأنه طبيب ممارس ولم يعمل مساعد للدكتور مجدي يعقوب. 

الحكم تسبب في شطبه من تسجيل رسالة الدكتوراه
وقالت الدعوى أن الجزاء الموقع ضده بالوقف سنة عن مزاولة مهنة الطب مغالى فيه ولا يتناسب مع ما ارتكبه الذي تسبب في شطبه من التسجيل للماجستير بجامعة الأزهر، كما أنه لا توجد حلقة واحدة في الفضائيات أكد خلالها أنه "استشاري جراحة قلب " وأن عمله هو فقط كطبيب قلب وصدر بمستشفي الشيخ زايد التخصصي التابعة لوزارة الصحة وأنه لا يوجد لديه نية النصب أو التدليس.