بعد الحكم القضائي.. هكذا تعاملت الجامعات مع أساتذة الجماعة الارهابية

"الخلايا الاخوانية النائمة داخل الجامعات" تعد كابوسا يؤرق الدولة خاصة الأساتذة المنتمين للقيادات الإرهابية ولم تصدر ضدهم أحكام قضائية توضح تورطهم في أعمال إرهابية، فهم يتخذون من منصة الجامعة وسيلة لتشويه عقول الطلاب وتحريضهم علي الخروج علي الدولة، وتحريضهم على أعمال التخريب، والانضمام إلي الجماعة الإرهابية، لكن المجلس الأعلى للجامعات انتفض من أجل استبعادهم من الجامعات، بعدما قضت محاكم الجنايات بإدراج بعضهم علي قوائم الكيانات والشخصيات الإرهابية،  ونرصد في هذا التقرير أبرز  أساتذة الجامعات المنتمين للجماعة الإرهابية  والذين تم فصلهم في التقرير التالي.

 

في جامعة الزقازيق
 

تعد جامعة الزقازيق من أكثر الجامعات المصرية التي كانت تحوي عدد من الأساتذة الإخوان، وصدرت أحكام القضاء لتطهير الجامعات من أعضاء هيئة التدريس المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية خطوة مهمة في طريق محاربة الفكر المتطرف.

 

حيث قضت  محكمة القضاء الإداري بالزقازيق بقبول الطعن المقام من هيئة قضايا الدولة وكيلا عن رئيس الجمهورية علي تعيين عميد كلية الهندسة بجامعة الزقازيق المنتمي للجماعة الإخوان، تعود بداية القضية إلي عام  2013، حيث صدق المجمع الانتخابي للجامعة بتعيين الدكتور مجدي موافي عميد لكلية الهندسة، وهو أحد المنتمين للجماعة،  طبقا للنظام التعيين بالانتخاب الذي كان معمول به في عهد الإخوان، وعقب 30 يونيو، تم إلغاء تلك القرارات وبناء عليه  أقام موافي دعوي قضائية، قضي فيها بأحقيته بالاستمرار في المنصب في نهاية 2015 ، و تقدمت رئاسة الجمهورية بطعن علي القرار، و قضت المحكمة قبوله، ليصبح حكم نهائي باستبعاد عميد هندسة من منصبه.

 

لم يكن موافي وحده المستبعد فقد أصدر رئيس الجامعة قررا باتخاذ الإجراءات القانونية، بفصل أعداد كبيرة من أعضاء هيئة التدريس الذين تم حصرهم لانتمائهم لجماعة الإخوان، وأبرزهم كان، الدكتور محمود عزت، والدكتور عبدالله عبد المجيد، والدكتور سيد نور، والدكتور عبدالله أبو هاشم، كما تم فصل الدكتور عاطف رضوان، عميد كلية الطب البشري الأسبق،  لانقطاعه عن العمل لمدة تزيد على 6 أشهر، تطبيقا للمادة "117" من قانون تنظيم الجامعات.

يأتي على رأس القيادات الإخوانية التي كانت تعمل بالجامعة كلا من  الرئيس المعزول محمد مرسي والدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى المنحل والدكتور محمد الجوادي والدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإرهابية والدكتور محمود عزت نائب المرشد والدكتور السيد عبد النور والدكتور السادات إبراهيم والدكتور أنور على مرسي والدكتور خالد سليم وغيرهم من العشرات الهاربين والمحبوسين.

 

جامعة القاهرة
أما جامعة القاهرة فقررت إنهاء خدمة 5 من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، لانتمائهم لجماعة الإخوان الإرهابية ، وشمل القرار كلا من: الدكتور رشاد محمد علي البيومي أستاذ بكلية العلوم، والدكتورة باكينام رشاد حسن الشرقاوي أستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والدكتور عصام الدين عبد الحليم حشيش أستاذ بكلية الهندسة، كما شمل القرار الدكتور أحمد محمد الزهيري أستاذ بكلية الزراعة، والدكتور عبد الرحمن عمر الشبراوي أستاذ بكلية الصيدلة.

 

وقد اتخذت جامعة القاهرة قرارها بناءا علي الأحكام القضائية الصادرة بإدراج أسمائهم ضمن قائمة الإرهابيين، مما ترتب عليه قانونيا، فقد شرط حسن السير والسمعة والسيرة اللازمة لتولي المناصب العامة، وجاء قرار مجلس جامعة القاهرة فى إنهاء خدمتهم، تطبيقآ لأحكام القانون رقم 8 لسنة 2015 فى شأن قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين.

جامعة المنيا
 

وفي جامعة المنيا فصلت 10 أساتذة منتمين لجماعة الإخوان المحظورة بالجامعة فصلا نهائيا لانتمائهم إلى جماعة الإخوان وصدور أحكام ضدهم وفى مقدمتهم سعد الكتاتنى ومصطفى عيسى وضياء المغازى،  وتم تسليم مكاتبهم داخل الجامعة إلى عمداء الكليات.