تكفير.. منع صلاة.. زي موحد: فتاوى كنسية أثارت الجدل
الإثنين، 12 فبراير 2018 02:00 مكتبت- ماريان ناجى
يبدو أن مرض السلطة والتسلط، يسري بين أجساد بعض رجال الدين، وأعراضه دائما تظهر في إطلاق الفتاوى الشاذة، والتفوه باسم الدين، ليجد المواطن نفسه أمام أمرين لا ثالث لهما، الأول أن يستجيب لرجل الدين- الإسلامي أو المسيحي- والثاني أن يعترض على الرأي أو الفتوة، ليواجه بأمور أخطر، قد تصل إلى التكفير، وإخراجه من الملة.
حالة واسة من الجدل، خلال الفترة الماضية، شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، حول بعض الأساقفة الذين أطلقوا بعض الفتاوى الشاذة، والتي ت خالف- حسب رأي البعض- تعاليم المسيح عيسى عليه السلام، والمعروفة بنشر السلام والمحبة، خاصة بعد أن هدد أحد الأساقفة مواطنا بحرمانه من إقامة صلوات الموتى عليه عندما يدخل الكنيسة، بعد أن انتقد قراراته على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
الحرمان من صلاة الموتى
الناشط المسيحي باستراليا جرجس غالي أكد في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" أنه فوجىء بتهديد الأنبا دانييل أسقف سيدني له، والذي أكد فيه أنه سيحرمه من إقامة صلاة الموتى، وذلك عندما يدخل عليه الكنيسة بالتابوت.
وأضاف غالي أن سبب تهديد الأسقف كان فور علمه بأنه- جرجس- ينتقد نشاطه على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، خاصة ما يقوم به من تصرفات لا ترضيه ولا تعجبه في التعامل مع المصلين.
العزل من الخدمة
الأنبا تكلا أسقف دشنا، هو الآخر كان قد أثار جدلا واسعا، بعدما عزل الشماس أيمن عباس أندراوس خادم كنيسة الرحمانية التابعة لإيبارشية دشنا وتوابعها، شمال محافظة قنا، وحرمه أيضا من الأسرار الكنسية "التناول"، وهي أحد الشعائر الدينية المسيحية.
وأصدر الأنبا تكلا بيانا رسميا بالحرمان الكنسي مؤكدا أنه ليس من حق العلمانين محاسبة رجال الكهنوت.
وأكدت مصادر كنسية أن الشماس تدخل فيما لا يعنيه، بانتقاده الأسقف وعدد من الكهنة وأنه تطاول على القيادات بالكنيسة، وتدخل في أمور تخص رواتب القساوسة، وتوزيع العشور، وذلك على حسابه الشخصي، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وبعد جلسات بحضور عدد من الأراخنة ومعهم الشماس تم تقديم ميطانية الاعتذار، وتم حل القضية التي شغلت أبناء الكنسية على مدار الأسبوع الماضي وقرأ الأنبا تكلا له الحل أمام الجميع، وتم الاعتذار للكنيسة ممثلة في البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا تكلا أسقف دشنا وتوابعها والآباء كهنة الرحمانية، وتم عودته لممارسة الأسرار الكنسية.
الزي الموحد للسيدات
الأنبا يؤانس أسقف إيبراشية أسيوط وتوابعها، سبب صدمة هو الآخر، بفرضه ملابس رسمية على السيدات داخل الكنيسة.
يؤانس أعلن في أكتوبر من العام الماضي، أنه سيتم تنفيذ ما أعلنته الكنيسة بشأن ضرورة التزام المصليين بارتداء الملابس اللائقة للدخول لبيت الله خاصة بالنسبة للسيدات والفتيات في الصلاة الكنسية والمناسبات الطقسية كالأعياد وصلوات طقس الإكليل، المعمودية.
وحينها تم التنبيه على الشباب والفتيان بعدم ارتداء "البنطلون القصير أو المقطع وخلافة" عند الدخول إلى بيت الله، كما قامت خدمة السيدات بالكنيسة بحياكة الجواكت المغطاة الأكتاف "المعروفة بالبلورو" والجونلات الطويلة الواسعة لتحتفظ بها خدمات الكشافة عند البوابات الخارجية للاستعانة بها عند الطلب من الفتيات والسيدات.
الأمر الذي سبب جدلا واسعا، وهو ما دفعه- يؤانس- للتأكيد على أن قراره لا رجعة فيه، مطالبا المصليات بكنائس الإيبارشية بالالتزام بالضوابط التي تم وضعها، ومؤكدا أنه تلقى إشادات واسعة بالضوابط الصادرة.