ردود أفعال إيجابية على مقال البروفيسور مهند خورشيد في "صوت الأمة" "الإسلام دين الحب والرحمة" .. خبراء ومؤرخون: تصحيح صور الدين الإسلامي فى الغرب ضرورة ويجب ترجمة المقال لعدة لغات

الجمعة، 12 يناير 2018 05:00 م
 ردود أفعال إيجابية على مقال البروفيسور مهند خورشيد في "صوت الأمة" "الإسلام دين الحب والرحمة" .. خبراء ومؤرخون: تصحيح صور الدين الإسلامي فى الغرب ضرورة ويجب ترجمة المقال لعدة لغات
البرفيسور مهند خورشيد
مروة حسونة

تقوم علاقة الإنسان بربه على أنها علاقة حب (يحبهم ويحبونه)، فلابد أن يكون هذا الإله قد رزق الإنسان حرية تشكيل علاقته بالله كعلاقة حب حيث أن مفهوم الحب لا يمكن فصله عن مفهوم الحرية، فحيث لا حرية لا يمكن الحديث عن الحب، والحب المُجبَر ليس حبا بل مجرد انصياع لأوامر" كان هذا جزء من مقال البروفيسور مهند خورشيد الذى كتبه كسلسلة من مجموعة مقالات تنشر على صفحات جريدة "صوت الأمة" بعنوان الإسلام دين الحب والرحمة".

وبعد نشر "صوت الأمة" مقال المفكر الألماني البروفيسور مهند خورشيد، أستاذ التربية الإسلامية ومدير مركز الدراسات الإسلامية في جامعة مونستر الألمانية ضمن سلسلة من مجموعة مقالات تحمل عنوان" الإسلام دين  الحب والرحمة" ستنشر بشكل دوري، أشاد عدد من الأكاديمون وخبراء الدراسات والأديان والتاريخ الفكرى الإسلامي، بضرورة الاهتمام بمثل هذة المقالات لتصحيح صورة الإسلام فى الغرب وأوروبا.

ومن جهتها قالت الدكتورة هدي  درويش أستاذ ورئيس قسم مقارنة الأديان بجامعة الزقازيق، إن مثل هذه المقالات تأثيرها كبير، حيث لدينا عدد من المجالات وبها أساتذة متخصصين متخصصين فى الأديان ومهمتهم نشر فكرة التسامح للدين الإسلامي وسماحته والاعتدال فى الفكر الديني خصوصا لدى الأزهر الذى أختلف كثيرا عن السابق من حيث أصبح الإهتمام بالحوار والاصلاح هو الأبرز بجانب الاهتمام بمعاملة والتعايش مع الآخر وتثبيت مبادىء الإسلام

وأضافت درويش لــ"صوت الأمة" أن فكرة أن يكتب المفكر الألماني سلسلة من المقالات بالجريدة بعنوان " الإسلام دين الحب والرحمة" هي خطوة هامة جدا لتحسين صورة الإسلام فى المجتمع الغرب، وعلينا تكرار مثل هذة التجارب الرائعة في دول أخرى غير ألمانيا.

وأشارت رئيس قسم مقارنة الأديان بجامعة الزقازيق إلى أن مثل هذه المقالات ستوضح بشكل كبير الفهم الصحيحي للإسلام المعتدل وأبعاد التصور الخاطيء الذى صدرته الجماعات الإرهابية، والإسلام دين تطرف وقتل، فالإسلام بعيد كل البعد عن التطرف، فهو دين الوسطية، الذى يحث على التعامل السوي مع كل الأديان.

وفي ذات السياق عبر الدكتور جمال شقره، مقرر لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة عن سعادته عن خطوة كتابة عدد من المقالات من الكتاب الأجانب لتصحيح صورة الإسلام فى الغرب شارحا أن هذه الخطوة هامة للغاية ولها دور أيجابي فى تصحيح الصورة النمطية التى عرف بها الإسلام فى الغرب.

وتابع شقرة لـــ"صوت الأمة": فى الحقيقة سبق البروفيسور مهند خورشيد فى كتابة هذا النوع من المقالات عدد كبير من الكتاب الذين كتبوا بطريقة علمية صحيحة عن الإسلام وعن الحضارة الإسلامية وانصفوا الدين الإسلامي ، وكان ابرزهم الأمريكي والامريكي جون ايسبو سيتو، صاحب كتاب التهديد الإسلامي للغرب حقيقة أم أسطورة، حيث اثبت هذا الكتاب أن الإسلام كدين لا يهدد الغرب وأن الغرب تكونت لديه صورة نمطية عن الإسلام كدين إرهابي وأرجع هذه الظاهرة التى تزايدت عقب ثورة روح الله الخميني في إيران، وكذلك عدم فهم الغرب للإسلام وبخاصة الرعيل الأول في أوروبا الذى كتب عن الإسلام وهو مرتكن ومنطلق من رؤية الغرب للدين المسيحي بعد حركة الإصلاح الديني فى أوروبا، فالحقيقة الإسلام كدين لا يحد على الكراهية ولا ينطلق من صراعات من الجانب الدموى، وإن كانت هناك بعد الأخطاء.

وأكد أستاذ التاريخ: علينا أن نفرق بين حكام المسلمين وأعمالهم وبين الإسلام كدين من ناحية أخرى، علينا أن ننقل للغرب أن لا علاقة بين الجماعات الإرهابية بالدين الإسلامي والدين الإسلامي منهم براء.. ومن هنا تأتى أهمية خطوة كتابة مثل هذه المقالات ومن المؤكد أنها ستساعد على تصحيح الصورة المغلوطة للإسلام فى الغرب مقترحا ترجمتها بكل لغات العالم.

واقترح شقرة على الكاتب الألماني مهند خورشيد أن يعرض قضية فى أحد مقالاته القادمة تحمل مضمون ، لماذا يكرة المسلمون الغرب؟

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة