"بركاتك يا شيخة منى".. حكايات بنت البرنس مع المبروكين

تناقض كبير تعيشه الدكتورة منى برنس، أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة قناة السويس، بين محاولتها لنشر الفكر المتحرر، والتعبير بكل الوسائل عن حرية المرأة وضرورة تحررها من القيود الاجتماعية البالية -على حد وصفها، والإصرار على أن تكون قائدا أعلى للحياة البوهيمية في مصر، وبين محاولتها التمسح بالصوفية وأولياء الله الصالحين مؤخرا.

 

الدكتورة الموقوفة عن العمل منى برنس، تجري منذ فترة قصيرة، رحلة مكوكية في مختلف محافظات مصر، لاسيما الحدودية منها، بزعم التعرف على حياة المواطنين في تلك المحافظات عن قرب ومعايشة ظروفهم وثقافتهم الاجتماعية، إلا أن كل رحلة تنتهي منها في أي من المحافظات التي زارتها، كانت تكتب عنها، وتسرد أبرز النقاشات التي دارت بينها وبين المصريين في تلك المحافظات، وتختتم حديثها بأنه لا يوجد لدى البسطاء أي مانع من ترشح امرأة للرئاسة.

اللافت للنظر، أن منى برنس، التي تعلن في كل مناسباتها نيتها للترشح للانتخابات الرئاسية، تحرص كل الحرص على نشر صورها الشخصية التي ترتدي فيها الــ «مايوهات»، وتمسك فيها بــ«زجاجات الخمر» تعبيرا عن فكرها المتحرر، وتأكيدا على دعمها مع التطبيع والانفتاح الثقافي أكثر وأكثر على الثقافة الغربية، وهي التي قارنت بين العقول المنغلقة للفتايات في مصر وما لمسته من اختلاف كبير بينه وبين تفكير الفتايات المتفتح داخل إسرائيل، وتبنت الدعوة للتطبيع مع الصهاينة في الوقت الذي أشتعل فيه الوطن لإعلان أمريكا نقل عاصمتها في تل أبيب إلى القدس الشرقية وإعلانها عاصمة رسمية للكيان الصهيوني المحتل، تتحدث الأن عن الصوفية والتصوف، وكيف أنها مباركة.

 

منى برنس، التي تعلن نيتها للترشح للانتخابات الرئاسية، نشرت عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك»، إحدى المواقف التي حدثت لها أثناء زيارتها إلى مدينة إدفوا وكتبت «مولد الشاذلي اللي فات كنت عند المقام.. وفجأة لقيت عربية سودة وقفت ونزل منها الشيخ وجري عليه ناس كتير.. فسألت مين دة قالولي الشيخ صلاح من إدفو.. زي ولي.. فرحت له وسط الزحمة وسلمت عليه وقلت له ادعي لي يا شيخ.. قال لي دة إنتي اللي تدعي لي.. فاستغربت وضحكت وقلت له أنا برضه اللي ادعي لك.. قال لي آه.. قلت له لأ أنت اللي تدعي لي.. قال لي خلاص ندعي لبعض».

وتابعت: انهاردة طلعت من الأقصر وكان المفروض اقابل حد في إدفو من اللي قابلتهم في الشاذلي.. بس تلفونه كان مقفول.. فقلت خلاص هطلع علي أسوان على طول.. بس في الطريق حسيت إني عايزة أنام ومش قادرة أسوق.. فقلت هدخل إدفو وأنام.. و فعلا نزلت في فندق آمون.. فندق لطيف وأصحابه ناس ذوق جدا جدا.. حاولت أنام معرفتش من دوشة الشارع.. فصورت صورة الشيخ صلاح وقررت أنزل أدور عليه.. في الكمين اللي على الطريق الصحراوي وريت الصورة لأمين شرطة.. عرفه وقال لي في قرية الفوزة.. وفي الفندق قالولي كدة برضه و شرحولي اروح إزاي.. وأنا اتحركت بالمواصلات.. في المواصلة التانية شاب شاف الصورة وقال أنا عارفه.. المهم نزلنا قرية الفوزة والشاب قال لي خليكي هنا أنا هسأل في القهوة علي عنوانه».

واستطردت: «رجع قال لي ده أسمه الشيخ رمضان وبيته في الجبل.. قلت له بس هو كان أسمه الشيخ صلاح.. المهم قال لي كدة هتاخدي توكتوك لحد الجبل.. قلت له ماشي.. وبعدين الشاب محامي وقرر ييجي معايا.. ودخلنا ندور في البيوت اللي عند الجبل.. وهناك شفت القمر بدر وكان منظر حلو أوي بعيد عن المدينة.. دورنا لغاية ما وصلنا.. جات بنت الشيخ رمضان وريتها الصورة وقالت دة مش أبويا بس شبهه.. الناس رحبت بينا.. وبعدين رجعنا علي أول الطريق فالشاب اللي بيسوق التوك توك مدرس.. قال لنا طب تعالوا اشربوا حاجة وبعدين نشوف.. وطبعا مارضاش ياخد ولا مليم مني.. الشاب الأولاني المحامي.. قابل شيخ تاني ما بيزلش إلا نادرا جدا.. وره الصورة.. قال له آه دة الشيخ صلاح أبو المجد.. أنا قلت أخيرا».

 

وتابعت قائلة: «سألني عايزاه ليه؟.. حكيت له حكاية لقائي به في الشاذلي.. قال لي كدة خلاص إنتي كمان مبروكة.. وإدانا تلفون جوز بنت الشيخ صلاح.. كلمناه وقالنا على الطريق وقال لنا على سواق عارف السكة.. جت العربية روحنا أنا والمحامي والمدرس.. سكك ما كنتش هعرف أوصل ليها خالص.. المهم وصلنا وقابلت الشيخ صلاح تاني وسلمت عليه وفكرته بيا وافتكرني.. وقال لي إدعي لي.. قلت له أنا رايحة الشاذلي تاني قريب بعد أسوان.. بس أنت كمان إدعي لي.. ودعينا لبعض.. يقومه بالسلامة ويشفيه ويوفقني ربنا في كل خطاويا ويفتح لي السكك المقفلة.. أنا فرحانة أوي أوي.. ماعنديش كلمات توصف سعادتي والله.. إدفو».