حبايب تل أبيب.. خطط الصهاينة للسيطرة على النخبة المصرية عبر "منى برنس"
الإثنين، 11 ديسمبر 2017 09:00 مكتب- عنتر عبداللطيف
محاولة اختراق الصهاينة للمجتمع المصرى عبر القوى الناعمة من قبيل متحدث الجيش الإسرائيلى « أفيخاى أدرعى»، الذى سبق وحذرنا من دوره المشبوه فى التودد إلى المصريين باستخدام لغته العربية الجيدة، عبر مشاركة المصريين والعرب أفراحهم وأحزانهم،لم تتوقف حيث طفت على السطح بعض الظواهر الغريبة من قبيل تفاخر البعض بعلاقاته بأفراد من دولة الكيان الصهيونى مثل منى برنس أو «الدكتورة الراقصة»، كما يطلق عليها والتى تعمل مدرسة للأدب الإنجليزى بجامعة قناة السويس.
وتهوى برنس إثارة الجدل وتعشق الشهرة وما من وسيلة تجعلها حديث مواقع التواصل الاجتماعى إلا وفعلتها، فضلا عن شخصية أخرى وهى «عادل السامولى» رئيس ما يسمى «مجلس المعارضة المصرية»، والذى يقيم بدولة المغرب وهو الآخر دائم الإشادة بالصهاينة لدرجة أنه –السامولى– نصب من نفسه متحدثا باسم الشعب المصرى وراح يجرى مفاوضات مع شخصيات إسرائيلية دون الرجوع للدولة المصرية.
المفارقة الغريبة أن « برنس» و«السامولى» أعلنا ترشحهما لانتخابات الرئاسة المقبلة، فهل لدولة الكيان الصهيونى أو الشخصيات المحسوبة على إسرائيل دور خفى فى دعم « برنس» و «السامولى»؟ فقط نطرح السؤال وفى انتظار إجابتهما على السؤال هذا الخطير.
«الدكتورة الراقصة» أو منى برنس عادت لتمارس هوايتها بنشر صورة جديدة لها عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بصحبة فتاتين من دولة الكيان الصهيونى، وكتبت معلقة على الصورة عبارة أكثر استفزازا، من ظهورها بصحبة الفتاتين الصهيونيتين، قائلة «البنتين دول من إسرائيل.. قابلتهم عند أم سعد، ما كملوش 19 سنة، جايين سينا لوحدهم».
تدرك «الدكتورة الراقصة» ما تفعله، فهى مثل فراشة أدمنت التحليق حول لهب حتما سيحرقها فهى تواصل سرد ما لديها من معلومات حول هوية الفتاتين فى حميمية، غير مبررة قائلة : «خلصوا ثانوية عامة وداخلين الجيش 3 سنوات.. فقرروا يقضوا إجازة قبل ما يدخلوا الجيش.. فى آخرالرحلة قابلتهم تانى عند أم سعد برضه وفرجونا على رسوماتهم بالفحم للجبال والسما والنخل ولنفسهم.. مش هقارن بقى بين عقليتهم وعقلية البنات اللى بيخلصوا ثانوية عامة ويتحولوا لينا فى الجامعة أو حتى اللى بيتخرجوا من الجامعة. فى العموم طبعا»، فى اشارة إلى استنكارها وتحقيرها لتفكير الفتيات المصريات.
ولأنها تريد أن تحدث المزيد من اللغط فقد أشادت « البرنس» بعقلية الفتيات الإسرائيليات، قائلة: فرق كبير طبعا بينهم وبين البنات والولاد اللى بيخلصوا تعليم مصرى، ما يسووش نكلة، ويدخلوا الجامعة برضوا يتعلموا تعليم بنكلة، ويبقى الموضوع عبارة عن فرصة البنات والولاد يتقابلوا بحرية شوية، فرصة مش متوفرة أوى فى الواقع المجتمعى المصرى، اللى للأسف مجتمع منافق ويعانى من شيزوفرينيا مش مدرك ليها، وبيردد مقولات معلبة جاهزة».
ونشرت «برنس» منذ شهور بوستات لها تمجد فيها «البيرة» ، وذلك بمناسبة احتفالها بالسنة المصرية، حيث ظهرت فى فيديو نشرته عبر صفحتها «فيس بوك» وهذه المرة لم تكن بصحبة فتاتين صهيونيتين بل بصحبة زجاجة بيرة وقالت لمتابعيها : «كل سنة وأنتم طيبين يا مصريين ومصريات، بكرة سنة مصرية جديدة، توت هو أول شهر فى السنة المصرية الجديدة، وتوت جاى من اسم الإله حوت إله الحكمة والفنون والآداب فى مصر القديمة، إن شاء الله تبقى سنة جديدة ونرجع نعلم البشرية يعنى إية حضارة بالعلم والاجتهاد والضمير، كل حاجة حلوة ممكن المصريين يعملوها».
تابعت «الدكتورة الراقصة» قائلة: «البيرة زى ما أنتم عارفين كانت موجودة فى مصر القديمة زمان بيعملوها فى كل البيوت، كل سنة واحنا طيبين فى صحتنا كلنا». عندما أرادت منى برنس أن تعلن ترشحها للرئاسة - وهو بالطبع حق كفله الدستور لها - بحثت عن فكرة «مطرقعة» لذلك أعلنت عن ترشحها، وهى تمسك بكأس من البيرة متفاخرة بما فعلته مؤكدة لـ«الجارديان» ذلك حيث أجرت معها الصحيفة البريطانية حوارا نشرته تحت عنوان «أعلنت ترشحى للرئاسة بكأس بيرة.. أنا حرة».
أفكار «الدكتورة الراقصة» ربما تبدو متمردة وهذا حقها لكنها تلبسها ثوب الهزل، فليس من المقبول أن تعلن ترشحها للرئاسة وهى ممسكة بيدها كأسا من البيرة، وكأنها تخوض مقامرة غير محسوبة العواقب فمصالح الناس وقيادة دولة بحجم مصر ليست العوبة فى يد «البرنس» أو غيرها.
تقول «البرنس» خلال الحوار الذى أجرته فى مطعم يقدم مشروبات كحولية وسط القاهرة للجارديان : «أريد أن أغير وجهة نظر الناس عن الرئيس، حيث إن الرئيس ليس مقدسًا أنا إنسان، والرئيس إنسان أيضا ولم يجرؤ أى مرشح على نشر صورة له مع كأس من النبيذ فأنا أقوم بذلك لأننى حرة» زاعمة إنها تمتلك برنامجا رئاسيا يركز على استخدام التعليم والفنون كحل لمشاكل مصر بما فى ذلك الأزمة الاقتصادية المستمرة والإرهاب المتنامى.
كانت الدكتورة منى البرنس أستاذ الادب الإنجليزى، قالت إن جامعة السويس، قامت بوقف راتبها رغم أنه لم يصل إليها، خطاب رسمي من الجامعة، وما حدث معها تصرف غير قانونى بعد أن قرر مجلس تأديب جامعة السويس إحالتها إلى ثلاثة مجالس تأديبية، لاتهامها بازدراء الأديان والعيب فى الذات الإلهية والتحدث مع الطلاب فى المعتقدات الدينية والانقطاع عن العمل بكلية الآداب والخلل المهنى والإساءة لأساتذة بكلية الآداب والجامعة خلال فيديوهات البرنس الراقصة على مواقع التواصل الاجتماعى، فيما نفى الدكتور سيد الشرقاوى، رئيس جامعة السويس صدور قرار بوقف شامل لراتب منى البرنس ولكن ما حدث هو تنفيذ قرار المحقق ومجالس التأديب باستقطاع أجزاء مالية من راتبها.
أما عادل السامولى رئيس ما يسمى «مجلس المعارضة المصرية» وهو الآخر دائم التفاخر بعلاقاته بدولة الكيان الصهيونى وأعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة فقد نشر خبرا غريبا على صفحته «فيس بوك» منذ أيام جاء كالتالى : «وسط تكتم شديد، عقد فى جنيف بسويسرا لقاء بين رئيس مجلس المعارضة المصرية ومسئول إسرائيلى».
وبحسب ما ذكر السامولى، عبر حسابه على «فيسبوك»، تم عقد اللقاء الثنائى التمهيدى التشاورى عما وصفه «الإخفاق الأمنى فى سيناء» حيث أبلغ عادل السامولى من جنيف غضب الشعب المصرى إلى الجانب الإسرائيلى عن طريق السيد مندى صفدى رئيس مركز صفدى للأبحاث و الدراسات والدبلوماسية الموازية ورفضنا الرسمى والشعبى لتصريح الوزيرة الإسرائيلية غيله جمليئيل بالقاهرة التى روجت لإقامة وطن بديل للفلسطينيين بسيناء وفق قوله. «السامولى» دائم التواصل مع الصهاينة، ويشارك فى مداخلات هاتفية ولقاءات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية حيث سبق وأجرى لقاء مع راديو دولة الكيان الصهيونى ليدلى بدلوه فى عدة قضايا تخص الدولة المصرية.
وعقب تعيين السفير الإسرائيلى الجديد فى مصر «دافيد جوفرين» سارع السامولى بتهنئته فى بيان أصدره قائلا فيه : «السيد السفير الدكتور دافيد جوفرين تلقينا باهتمام، نبأ اختياركم رئيسا للبعثة الدبلوماسية لسفارة دولة إسرائيل بالقاهرة ونثمن هذا الاختيار ونتمنى لكم بداية موفقة» وفق قوله. ما من مناسبة إلا وينصب فيها السامولى من نفسه متحدثا عن الشعب المصرى عبر إبداء آراء غريبة للجانب الصهيونى وحبايبه فى «تل أبيب».