إيران تدفع ثمن دعمها للإرهاب.. وأسلوب القمع وسيلة طهران لمواجهة المتظاهرين
الإثنين، 01 يناير 2018 05:00 ص
تتواصل المظاهرات الإيرانية، ضد نظام الملالي، في الوقت الذي تستخدم فيه السلطات الإيرانية كل أشكال القمع، وممارسة الانتهاكات ضد المتظاهرين، في ظل فشل متلاحق لطهران في تلبية احتياجات مواطنيها.
مؤخرا أعلن التليفزيون الرسمي الإيراني، أن السلطات حجبت بشكل مؤقت تطبيقي التواصل الاجتماعي "إنستجرام" و"تلغرام"، بهدف الحفاظ على السلام – على حد زعمهم، حيث قالت وسائل إعلام محلية وفقا لما ذكرته "سكاى نيوز"، إن التطبيقين تعذر استخدامهما عبر الهواتف المحمولة داخل البلاد.
يأتي هذا الإجراء في وقت يستخدم فيه الحرس الثوري الإيراني الرصاص ضد المتظاهرين، مما أوقع ضحايا كثر خلال الساعات الماضية، وسط توقعات باشتعال الأمور في إيران تزامنا مع بداية العام الجديد.
في سياق متصل شن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب هجوما على إيران، مؤكدا أنها أكبر دولة راعية للإرهاب.
وقال الرئيس الأمريكي، في تغريدة له عبر حسابه الشحصي على "تويتر"، : إيران الدولة الأولى الراعية للإرهاب ولديها العديد من انتهاكات حقوق الإنسان التى تحدث كل ساعة، أغلقت الآن الإنترنت بحيث لا يمكن للمتظاهرين السلميين التواصل. غير جيد.
أكد الدكتور جمال المنشاوى، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن المظاهرات في إيران التي اندلعت فجأة تدل على أن الظواهر تخفي تحتها نار مستترة، حيث أن إيران أسرفت في التدخل في شؤن الدول الأخرى لحماية تحالفات عقائدية أو لإنشاء واقع جديد يدعم منهجها في الانتشار والسيطرة، كما تدخلت في العراق وسوريا واليمن وتحملت تكاليف كثيرة وأموال طاىله لدعم الميلشيات التابعة لها والحرس الثوري المشترك في معارك خارجية مما أثر على الحياه المعيشيه للشعب والوضع الإقتصادي له.
وأضاف المنشاوي في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن الشعب الإيراني في غالبه لا يعنيه تصدير المذهب الشيعي بل يريد الحياه بصورة محترمة بعيدا عن تلك الصراعات الأيديولوجية خاصة الشباب والمؤيدين لدولة مدنيه بعيدا عن حكم الملالي المختلفين فيما بينهم علاوه علي اضطهاد الأقليات خاصة السنة في الأحواز وغيرها، وهو ما تسبب في اندلاع المظاهرات الإيرانية
وتابع المنشاوى:" هذه المظاهرات ستستمر وتنتشر بالرغم من القمع وستنضم إليها طبقات وفئات جديدة من الشعب غير الراض عن أحواله الاقتصادية، وإيران بعد هذه المظاهرات لكن تكون كما كانت قبلها خاصة إذا إنحازت لها بعض القوى العسكرية في مواجهة الحرس الثوري والباسبج".