3 أدلة تؤكد تورط قطر في قمع مظاهرات إيران
الأحد، 31 ديسمبر 2017 04:13 م
مشاهد عدة في الاحداث التي تشهدها إيران في الأيام القليلة الماضية، من مظاهرات رافضة للغلاء وسياسات الحكومة الداخلية والخارجية، تلخص الموقف القطرى المخذل من الاحتجاجات الإيرانية التي أسفرت عن قتلى وجرحى خلال تفريقها من قبل الشرطة، إذ ساعدت حكومة تميم بشكل أو بأخر نظيرتها الإيرانية إعلاميًا أو ماديًا في قمع التظاهرات.
وتشهد إيران بحسب تقارير صحفية غربية، منها تقرير لصحيفة "أوبزرفر" البريطانية، احتجاجات هى الأكبر والأشد قوة منذ تظاهرات الحركة الخضراء فى 2009 .
أمير قطر يدفع ملياري دولار للنظام الإيراني
من المواقف التي كشفتها المعارضة القطرية على صفحاتها الرسمية بموقع التدوينات تويتر هو دعم الأمير القطري تميم بن حمد النظام الإيراني بقرض مالي كبير لإخماد المظاهرات، حيث نشر حساب العرب المباشر التابع للمعارضة القطرية تغريدة عبر "تويتر"، أكد فيه إن مصادر إيرانية مطلعة أكدت أن أمير قطر تعهد بدفع مليارى دولار لإخماد التظاهرات الشعبية فى إيران.
تغطية الجزيرة المنحازة للحكومة الإيرانية
من جانب أخر فأن تغطية الجزيرة للأحداث الإيرانية كشفت عن عدم حيادية القناة والإعلام القطري بصفة عامة لما يحدث في طهران، ففي الوقت الذي كانت تخصص فيها الجزيرة أموال طائلة وساعات بث مطولة لتغطية أحداث الربيع العربي في المنطقة العربية بكل تجلياتها خصوصا في الملف المصري، تجاهلت قناة تميم ما عرف مؤخرًا بالربيع الإيراني.
وكانت قطر خصصت قناة مصر مباشر التابعة لشكلة قنوات الجزيرة لتغطية الاحداث التي شهدتها مصر منذ 2011 حتى 2013، كما إنها تكتف بالتغطية للمظاهرات بل شنت حملات تحريضية على مؤسسات الدولة بهدف سيطرة جماعة الإخوان المصنفة إرهابيا على الحكم في مصر.
واختارت "الجزيرة" تغطية الإحتجاجات الداعمة للنظام الإيراني في مواجهة المظاهرات الرافضة للحكومة، لتظهر الدوحة بوجهها الحقيقي الذي يكذب ما كانت تروجه دائمًا بإنها دولة مدافعة عن حقوق الإنسان.
زيادة وتسهيل التجارة البحرية مع إيران
ولم يكن الدعم القطري مختصر على الإعلام والأموال، حيث اهتمت الدوحة في وقت الاحتجاجات الإيرانية بزيادة وتسهيل التجارة البحرية مع طهران، بحسب ما أكدت صحيفة فايناشيال تايمز الإيرانية، لاسيما بعد ما استقبل وزير الاتصالات والمواصلات القطري جاسم السليطي الرئيس التنفيذي لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية محمد راستاد الاسبوع الماضي في الدوحة، حيث بحثا سبل إزالة العقبات أمام تدفق الصادرات الإيرانية إلى قطر من موانئ جنوب إيران، وزيادة استثمارات القطاع الخاص في البلدين في مجالات الخدمات اللوجستية والنقل البحري.
وأضافت الصحيفة أن حركة البضائع عبر الطريق البحري بين إيران وقطر ازدادت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، فبحسب آخر بيانات نشرتها مصلحة الجمارك الإيرانية، كانت الورادات الإيرانية لقطر من بضائع غير نفطية بقيمة 139 مليار دولار من أبريل إلى أكتوبر من العام الحالي بزيادة 117.5% قدرها مقارنة بحجم الصادرات الإيرانية إلى قطر في نفس الفترة من العام الماضي.