"عسل أسود".. مومياء تقتل كل من يمتلكها
الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017 09:30 م
انتشرت في القرن العشرين، العديد من الروايات التي تحدثت عن لغز "لعنة الفراعنة"، وما تسببه من كوارث لمن تجرأ وقام بالنبش في قبورهم، إلا أن علماء الغرب اتجهوا إلى نفي أسطورة لعنة الفراعنة، بعد كشفهم اللثام في منتصف القرن العشرين عن استخدام المصريين القدماء لأنواع من المواد المشعة لحفظ أجسادهم عند الطحنين، ومنها "الأشعة الخضراء" التي قتل البكتريا المحللة، بالإضافة إلى "الكوبلت المشع" الذي وضعه المصريين القدماء في مكان "العينين" بعد نزعهما، كما استخدموا "اليورانيوم" المشع، في تغطية بعض أرضيات المقابر الصخرية المشع، وفقا لما ذكره العالم الذري لويس بلجاريني في 1949.
على الرغم من التحليل العلمي الذي أورده العلماء عن "لعنة الفراعنة"، إلا أنه لايزال سر مومياء الأميرة "آمن رع" يشكل لغزا غامضا بين العلماء، بعد انتشار روايات عديدة عن لعنتها التي تصيب كل من يشتريها أو يتحدث عنها.
5 حالات وفاة والسر في المومياء الملعونة
اشتهرت ﻣﻮﻣﻴﺎﺀ "أمن رع" ﺑﻌﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ الغامضة، في 1910 عندما اﺷﺘﺮاها ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍلإﻧﺠﻠﻴﺰﻱ "ﺩﻭﺟﻼﺱ ﻣﻮﺭﺍﻱ" ﻣﻦ ﺑﺎﺋﻊ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ - سرق المومياء من مصر وقام بتهريبها إلى أمريكا- وعرضها للبيع بسعر منخفض، وهو ما أغرى موراي لشراء المومياء، وقدم للبائع ﺸﻴﻚ بسعر المومياء.
في نفس الليلة التي أشترى فيها دوجلاس موراي، المومياء الفرعونية، توفي البائع الأمريكي في ظروف غامضة ولم يكن قد قام بصرف الشيك، ﻟﺘﺒﺪﺃ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ المريبة ﺍﻟﺘﻲ اﺭﺗﺒﻄﺖ ﺑــ"آمن رع"، والتي قيل عنها أنه كُتب على جدران مقبرتها أنه تسبب "النحس" لكل من يزعجها، وكان المدهش أنه في نفس الليلة التي اشترى فيها ﻣﻮﺭﺍﻱ، المومياء، خرج ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺻﻴﺪ، إلا أن بندقية الصيد انفجرت في يده بطريقة غامضة، ومكث في المستشفى 3 أسابيع، قطعت خلالها ﺫﺭﺍﻋﻪ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ، ﻭﻟﻢ تنتهي لعنة "آمن رع" عند هذا الحد، بل ﻣﺎﺕ 2 ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ ﻓي حادث غامض، وهو ما جعل دوجلاس موراي ينتبه أن هناك شئ خطير ولغزا يحيط بالمومياء، وعندها قرر في ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ومن لعنتها، وقام بإهدائها ﺇﻟﻰ إحدى صديقاتة، إلا أن المأساة تكررت معها، بوفاة والدتها ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﺧﻄﻴﺒﻬﺎ ﻓي ﻧﻔﺲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ، ولم يمضي يومين حتى ماتت هي الأخرى بطريقة لاتزال غامضة.
لعنة آمن رع تثير الرعب في المتحف البريطاني
بوفاة صديقة موراي، عادت ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ إلى ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ مرة أخرى، فقرر التخلص منها للمرة الثانية بعدما سببته له من زعر، فقام بإهدائها ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﺤﻒ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ، إلا أن عالم الآثار الذي استلم المومياء في المتحف، مات هو الأخر متأثرا بمرض نادر في نفس الأسبوع، ولحقه ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺿﺎﺕ داخل المتحف، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ أحد وهو يلتقط صور للمومياء.
حالات الموت الغامضة التي اجتاحت العاملين داخل المتحف البريطاني، أجبرت المسؤلين هناك على ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ، فأهدوها إلى ﻣﺘﺤﻒ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ عام 1912، ولم يعلنوا عن حالات الوفيات التي وقعت بسبب المومياء، حتى لا يثيروا مخاوف العاملين في متحف نيويورك، وتم نقل مومياء الأميرة "آمن رع" إلى نيويورك على متن ﺳﻔﻴﻨﺔ ضخمة، إلا أن هذه السفينة آﺻطدمت ﺑﺠﺒﻞ ﺠﻠﻴﺪى، وغرقت في قاع المحيط هي والمومياء الملعونة، والمدهش في الأمر، أن تلك السفينة الضخمة كانت "تايتنك" التي غرقت في أعماق المحيط الأطلنطي .
فهل حقا تسببت "ﺁﻣﻦ ﺭﻉ" في غرق تايتنك ؟.. أم أن الأمر برمته أسطورة من أساطير لعنة الفراعنة؟
آمن رع تتسبب في غرق "تيتانك"
في 1985 فحص تشارلز هاس، رئيس لجنة تقصي حقائق غرق تيتانيك، سجل حمولة السفينة فلم يجد أي بيانات تدل على وجود طرد لشحن المومياء الملعونة، كما أن غطاء تابوت الأميرة الملعونة موجود حتى الأن داخل المتحف البريطآني في القاعة الفرعونية ويحمل رقمBO NO.2254 .
ويؤكد من اهتموا بدراسة قصة "آمن رع"، أن صيت لعنتها، ذاع بسبب ما كتبه عنها البريطانيين "دوجلاس موراي"، الذي كان يزعم أنه خبير مصريات، وصديقه الصحفي المشهور "وليام ستيد" والذي كان يؤمن بالسحر والروحآنيآت، فبعد انتشار أسطورة لعنة "أمن رع"، تذكر الناجون من غرق "تايتنك"، أن "ستد" كان على متن السفينة متجها إلى نيويورك لإلقاء محاضرة حول السلام العالمي، كان قد دعاه إليها الرئيس الأمريكي السابق "وليام هيوارد تافت"، وحكى لرفاقه على متن "التايتانك"، عددة مرات عن المومياء، خلال جلسات العشاء، ومات ستد هو الأخر ضمن غرقى السفينة.