بسبب التنقيب عن الآثار.. «صوت الأمة» يكشف حقيقة لعنة الفراعنة التي قتلت محمد رجب بالشرقية (صور وفيديو)
الأحد، 14 مايو 2017 03:14 ص
ووجهت النيابة له ووالده تهمة القتل العمد بعد قيام أسرة القتيل بتحرير محضر برقم «3617» بتاريخ 24 من أبريل الماضي إداري منيا القمح يتهمون فيه السالف ذكره بقتل ابنهم، ومطالبين باستخراج الجثة لدفنها ومعرفة أسباب وفاته، متوعدين بالأخذ بثأره في حال قتله.
«صوت الأمة» كشف غموض الحادث ولعنة الفراعنة التي قتلت رجب، وحقيقة التنقيب عن الآثار بالقرية بشهادة الشهود الذين أكدوا وجود جثتين بالحفرة وليست واحدة.
البداية كانت منذ عدة أشهر عندما اتفق «ن. ع» يعمل موظفا بالمصانع الحربية بحلوان وابنه «محمد» مع «محمد رجب رمضان» على التنقيب عن الآثار بمنزل نبيل ومعهم عرافا يدعى سعيد يدعي أنه على اتصال بالجان، وأنه يستطيع الاستعانة بهم لكشف مكان الآثار بالمنزل، وأنه اكتشف وجود مقبرة فرعونية بمنزل نبيل، وبدأ الحفر والتنقيب إلى أن توصلوا للمقبرة وقتل رجب منذ عشرين يوما، ولم يكن يعلم أن مقبرة أجداده الفراعنة ستكون مقبرة له، ويشاع أن العراف هو الآخر مقتولا بجوار «رجب».
وذكرت زوجة القتيل أثناء التحقيقات أن آخر لقاء جمع بينها وبين زوجها كان ظهر يوم الجمعة الموافق 21 من أبريل الماضي عندما حضر محمد. ن إلى رجب، وأخذه معه، وأن أحد الأشخاص أبلغها بوفاته تليفونيا في اليوم التالي للوفاة، وواجهتها النيابة بالمتهم «محمد. ن» بعد إنكاره معرفته بما كان يفعله القتيل داخل منزله بزعم منه أن القتيل استأجر منه المنزل، فانهار واعترف بأنه قام باستئجار المنزل من والده «ن . ع» بعد أن أقنعه القتيل، وعراف يدعى سعيد متصل باللجان أن هناك مقبرة فرعونية تحت منزله وأن (الخير كتير وسيعم على الجميع)، وبدأ الحفر للبحث عن الآثار، وأضاف أنه لم يكن متواجدا أثناء وفاة القتيل ولا يعلم شيئا عن أسباب وفاته، وأنه فوجئ باتصال تليفوني يبلغه بموت محمد رجب.
• جثة رجب ترقد بجوار أجداده الفراعنه منذ عشرون يوما والنيابة لم تستصدر تصريحا لاستخراج الجثة حتى الآن
وعلى الرغم من مرور أكثر من عشرون يوما على مقتل رجب إلا أنه لم يتم استخراج الجثة حتى الآن من الحفرة التي أصبحت مقبرة له بجوار أجداده الفراعنة، والسبب أن النيابة لم تستصدر تصريحا بالحفر لاستخراج الجثة حتى الآن.
تحدثنا مع أحد أمناء الشرطة بالقرية، وقال إنهم كادوا أن يقتربوا من الوصول للجثة وبعد حفر حوالي 4.5 متر داخل الحفرة كادت أن تنهار على العمال فتوقف البحث عن الجثة، واستخرج العمال معدات استخدمها القتيل ومن معه لعمل سراديب وصل عددها إلى 12 سردابا وهي شاكوش وأجنة وكوريك ومقاطف وأخشاب كانت عليها آثار دماء داخل الحفرة.
• أهالي البلدة: الحفرة بها جثتين وليست واحدة
وأضاف أن هناك غموضا في حادث مقتل هذا الشاب، ويقال إن هناك جثتين داخل الحفرة وأن الجثة الثانية غير معلومة الهوية؛ لأنه لم يبلغ أحدا عنها.
أما «أ. م. د» أحد أهالي القرية أكد أن أصحاب هذا المنزل ينقبون عن الآثار منذ حوالي ثمانية أشهر وعندما افتضح أمرهم قامت الوحدة المحلية بردم الحفرة، وحذروهم من هذا الفعل، لكن حلم الثراء السريع جعلهم يعاودون الحفر مرة أخرى.
وأضاف أن أحد أفراد المنزل يدعى «خ. س» عم «محمد. ن» الذي قام بتسليم نفسه للشرطة قام بعد وقوع الحادث بيومين وانبعاث رائحة من الحفرة بإبلاغ أحد أمناء الشرطة يدعى «ح . ح» تربطه بهم صلة نسب فقام بإبلاغ قسم الشرطة، ونصح الشاب بتسليم نفسه لوقوع الحادث بمنزلهم، وقامت قوات الشرطة بالتحرك بعد القيام بعمل بلاغ رسمي من أهل القتيل.
وأن الشرطة ورجال المباحث حضروا لمكان الحادث يوم الثلاثاء الموافق 25 أبريل الماضي أي بعد وقوعه بخمسة أيام، ولا يعلم أهل البلدة لماذا لم يتم اتخاذ أية إجراء حتى الآن منذ ذلك اليوم لاستخراج الجثة؟
انتقلنا لأحد الأشخاص «ا. ع» من أهالي القرية والذي فسر لنا عدة أمور خاصة بالتنقيب عن الآثار من وجهة نظرة باعتباره عمل في هذا المجال فترة طويلة، وعن تفسيره لمقتل رجب حيث قال: التنقيب عن الآثار بالنسبة للأهالي لا يكون صدفة لكنها تكون لعبة عرافين وسحرة بالدرجة الأولي فهم من يقودون الأهالي للمكان المتواجد به الآثار ونقطة البدء والتنقيب، وأن المنزل محل الواقعة الذي تم هدمه على يد الحماية المدنية هو في حد ذاته منزل أثري، فهو مقام منذ عام 1870 وكانت توجد به أخشاب مدون عليها تواريخ تثبت ذلك.
• طلاسم السحر بالمقابر الفرعونية كانت تنفق المواشي والطيور داخل المنزل المذكور والمنازل المجاورة
وقد بدأ أهل المنزل والمنازل المجاورة يتشككون أن هناك شيئا غير طبيعي داخل بيوتهم؛ لأنهم كانوا يقومون بتربية الطيور والمواشي بمنازلهم، لكنها كانت تموت جميعها، فبدأوا يستعينون بالعرافين والسحرة الذين أكدوا لهم وجود آثار بمنازلهم وعليها طلاسم من السحر لحمايتها من اللصوص، وبدأ الحفر في هذا المنزل منذ حوالي ثمانية أشهر تقريبا، وتوقفوا مرتين عن الحفر بعد علم الوحدة المحلية، ثم عاودوا الحفر وكان معهم عراف يدعى سعيد من منطقة حلوان وآخرون يبلغ عددهم ستة عشر شخصا هم المشتركون في عملية التنقيب منذ ذلك الحين، وهم:
«ن. ع» وزوجته، وابنه «م. ن» الذي قام بتسليم نفسه، و«خ. ن) واثنين من أبنائه، و«م. م. م) وشخصان من كفر الولجه، وآخر من تل أبو سندور«م. ك»، وأربعة أشخاص آخرون من كرديدة وهم: «م. أ. ر»، و«أ. ع. ا»، «ط. س»، «ع. س»، وآخر من منطقة حلوان تربطه صلة قرابة بـ«ن. ع» ويدعى (م)، بالإضافة إلى محمد رجب القتيل.
و«لعنة الفراعنة» عبارة عن أفخاخ وغازات سامة وأدوات تؤدي للقتل وضعها الفراعنة داخل قبورهم للانتقام من اللصوص، وقاموا بكتابة طلاسم على أبوابها مستعينين بالسحر لهلاك من يقترب من أشيائهم، خاصة إذا كانت المقابر ملكية أو مختصة بالكهنة، لذلك يلجأ الأهالي عند التنقيب عن الآثار بالاستعانة بأحد العرافين السحرة لفك هذه الطلاسم والدخول للمقبرة دون أذى، وقبل فتح المقبرة يجد اللصوص ما يسمى هدية المكان وهي إما أن تكون عروسة من الذهب أو صندوق ممتلئا بالذهب، وقد وضعها الفراعنة بهدف خديعة اللص ليسرق هذه الهدية وينصرف معتقدا أن هذا نهاية المطاف للسرقة، لكن السحرة يعرفون أن هناك كنزا أكبر ولابد من فك الطلاسم، وفي حال عدم فكها يكون هلاك اللص.
• المنقبون وصلوا لهدية الفراعنة و3 تماثيل وأربع سيارات جيب شروكي واسكودا قاموا بشرائها
وأكد المصدر أن أصحاب المنزل وصلوا لهذه الهدية وعدد 3 تماثيل فرعونية تم بيعها وتسليمها الساعة الثانية صباحا لليوم التالي لمقتل رجب في شارع بجوار عيادة أحد الأطباء بالمنطقة المحيطة بالمنزل المذكور، في حضور أربع سيارات؛ سيارتين ملاكي قنا ماركة جيب شروكي، وسيارتين ملاكي شرقية من منيا القمح ماركة اسكودا، وقد شاهدهم بعض الجيران، فقاموا بتوجيه شتائم وسباب لهم كي يدخلوا بيوتهم ويستكملوا عملية التسليم.
وأكد أن صاحب المنزل وزوجته وأبناءه قاموا بالهرب من البلدة خشية من انتقام أهل القتيل واختفى كل من كان له علاقة بالمكان والواقعة.
وتوصل «صوت الأمة» لأحد الأشخاص المشاركين في عملية التنقيب عن الآثار بالمنزل ويدعى «س» والذي أكد أن عملية التنقيب استغرقت عدة أشهر، وأنه لم يكن متواجدا عند حدوث واقعة الوفاة وعلم بها من أقاربه، وأضاف أنه نصح «محمد. ن» بتسليم نفسه بعد نصيحة أمين الشرطة «ح. ح» له.
وأن رجب له باع في التنقيب عن الآثار، ويستعمل السحر أيضا، ويقوم بالحفر بنفسه وعمل السراديب بمساعدة آخرين، وعمل درج للنزول للمقبرة، حتى إن أحد الضباط وجه حديثه لوالد القتيل أثناء عملية البحث عن الجثة قائلا «نفسي أشوف ابنك اللي قلبه ميت، وقام بحفر 6 أمتار تحت الأرض وعمل 12 سردابا».
وأكد الشاهد أن كلا من «م. ك»، «أ. ع. ا» و«م. ن» و«خ. ع» كانوا مع القتيل أثناء محاولتهم دخول المقبرة الفرعونية، وأن القتيل كان على اتصال بالعراف قبل نزولهم للمقبرة بنصف ساعة، وطلب منه العراف أن يتوقفوا عن الحفر عند وصولهم لعمود قبل المقبرة مباشرة إلا أن القتيل لم يستجب له، وقال لهم: «هو إحنا نتعب ونحفر وهو ياخدها على الجاهز».
وتابع أن ( م. ن ) كان يتقدمهم، لكنه كان يرتجف فوجه القتيل حديثه له ساخرا «أنت خايف؟»، وأرجعه للخلف وتقدمهم بخطوات، إلا أنه صرخ ثلاث صرخات بعد رؤيتهم أشياء سوداء تتطاير عليه، فتراجعوا مهرولين، وانهارت الحفرة على رجب وتوفي.
وأكد أن زوجة القتيل أنها كانت على علم بكل شيء، وكانت تعلم أن زوجها ينقب عن الآثار، وأنه يأتي للقرية منذ عدة أشهر لذلك، بل إنها حضرت لمنزل (ن. ع) عند بداية التنقيب، وأنها اتصلت بـ«م. ن» يوم السبت اليوم التالي لوفاته وقالت له ( فين محمد رجب ؟) فقال لها لا أعلم. فأبلغته أن أحد الأشخاص اتصل بها وأبلغها أن محمد رجب مات، عندها اتصلت بأسرته بحلوان، وقالت لهم «روحوا هاتوا جثة ابنكم، ابنكم مات بكرديدة»، وأضاف الشاهد أن العراف قال إن القتيل «طمع وأخد جزاؤه»، وأنا نصحته أن يقف عند هذا الحد؛ لأن هناك مهالك.
• احتمالات بأن تكون الجثة الثانية للعراف
ويضيف أن هناك احتمالا أن تكون الجثة الثانية للعراف داخل الحفرة، فقد ذهب العراف إلى المقبرة ليستكمل فتحها والفوز بالغنيمة يوم الأحد الموافق 22 أبريل الساعة الثامنة والنصف ليلا، وكان معه أحد أقارب صاحب المنزل، لكن العراف هلك هو الآخر فقد تهدمت الحفرة عليه أيضا بعد صراخه الشديد، وقد أكد الجيران المحيطون بالمنزل أنهم سمعوا ليل الأحد أصوات صراخ منبعثة من المنزل ولم يعلموا سببها .
• قتل رجب بعد الخلاف على التمثال الثالث والعراف مات بعده بيومين داخل الحفرة أيضا
لكن أحد الأهالي بالقرية ويدعى «ه. ع» أكد لنا حسب ادعاؤه أنه علم من مصدر موثوق كان من ضمن الأشخاص المنقبين عن الآثار بالمنزل أن محمد رجب قتله أحد المتواجدين معه بعد أن حصلوا على هدية المكان وهي صندوق ممتلئ بالذهب المخرز وثلاث تماثيل فرعونية، وأن الخلاف حدث بينهم بسبب القطعة الثالثة، وقُتل رجب وهو ممسك بالتمثال الثالث، وتم بيع التمثالين والصندوق بمبلغ 20 مليون دولار، وأن العراف ذهب يوم الأحد الموافق 23 أبريل ليأخذ التمثال الثالث ويقوموا ببيعه إلا أن الحفرة انهارت على العراف ومات تحت أنقاضها .
عمدة القرية: والد القتيل دفع 4500 جنيه لاستخراج جثة ابنه دون جدوى، وهيئة الآثار لم تحرك ساكنا.
والتقى «صوت الأمة» بعمدة القرية الحاج رأفت بيومي، وقال إن المنزل محل الواقعة قديم جدا، وإنهم كانوا يحفرون داخله منذ عدة أشهر. وإنه جرت العادة كما نسمع عند تنقيب الأهالي عن الآثار بالاستعانة بالعرافين والسحرة لفتح هذه المقابر، وأن بعضهم يستعملون الدماء لفك التعويذات والطلاسم الفرعونية الموجودة به.
وأضاف اكتشفنا الواقعة بعد انتقال أفراد الشرطة والحماية المدنية لمعاينة مكان الحادث ومحاولة استخراج الجثة عدة مرات كان آخرها يوم الأحد الموافق 30 أبريل الماضي، وبعد المعاينة رفضت الحماية المدنية هدم الحفرة وإزالة الأتربة بآلات كهربية والمعدات الثقيلة خشية انهيار البيوت المجاورة.
وقام والد القتيل باستئجار أفراد بمبلغ «4500» جنيه للحفر يدويا داخل الحفرة للبحث عن الجثة في وجود الحماية المدنية والشرطة وتوقف البحث حفاظا على أرواح العمال، وهو ما جعل والد المجني عليه يثور ويطالب باستخراج جثة ابنه.
وأضاف أن أسرة المجني عليه أصولهم من محافظة المنيا بصعيد مصر وهم ينتظرون بشغف جثته وكشف حقيقة موته، خاصة أن معاينة النيابة اكتشفت وجود أخشاب عليها آثار دماء وذباب أزرق يحيط بالأخشاب.
وأكد أن هيئة الآثار لم يتحرك لها ساكن للبحث بمعداتهم عن وجود آثار في المنزل أم لا، خاصة أن قرية كرديدة تقع بجوار قرية تل أبو سندور المدرجة على خرائط وزارة الآثار بأنها منطقة أثرية وتبعد هذه القرية عن قرية كرديدة مسافة 1 كم فقط، ونحن الآن منتظرين استصدار أمر من النيابة للحفر مرة أخرى واستخراج الجثة لإظهار حقيقة موت هذا الشاب وهل قتلته لعنة الفراعنة أم قُتل بفعل فاعل؟ وهل الحفرة تحوي جثتين أم جثة واحدة؟