الإخوان تواصل نفاق أردوغان حول القدس.. وتناست تطبيعه مع إسرائيل ورحلات تل أبيب وإسطنبول
الأربعاء، 13 ديسمبر 2017 08:41 م
وصلة النفاق الإخوان من يتبعهم لرجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، تحت مزاعم أنهم يقدم الكثير للقدس، متناسين إجراءات التطبيع التي أقدم عليها الرئيس التركي مع إسرائيل منذ العام الماضي، بل ووثيقة التطبيع بين تركيا وإسرائيل التي اعترفت فيها أنقرة بأن القدس عاصمة إسرائيل.
عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، خرج ليواصل نفاقه للرئيس التركي الذي يأوي جماعة الإخوان وقيادات تحالفها، ويزعم أن أردوغان لديه الكثير ليقدمه للقدس، وأن ردود أفعاله على قرار جيدة، كما خرجت جماعة الإخوان لتشيد بالموقف التركي.
عاصم عبد الماجد والإخوان تناسوا ما ذكرته إسرائيل أن عدد الرحلات الاسبوعية بين تل أبيب وأسطنبول ارتفع الى 46 رحلة واشادة اسرائيلية لأردوغان، حيث قالت في وقت سابق الصفحة الرسمية لإسرائيل العربية:"الخطوط الجوية التركية تصبح اكبر شركات الطيران الاجنبية نشاطا في اسرائيل مع اضافة 7رحلات بين اسطنبول وتل أبيب ليبلغ عدد الرحلات الاسبوعية 46".
كما تناست الإخوان، ما ذكره مدير عام الخارجية الإسرائيلية يوفال روتيم الذي قال بعد استئناف الحوار السياسي بين تركيا و إسرائيل: "أشكر حاكم اسطنبول على استقباله هذا الصباح واثمن نقاشنا الودي والمثمر".
وليس أكثر دليل على تخاذل أردوغان عن قضية القدس، مما كشفته وثيقة التطبيع بين تركيا وإسرائيل التي تم إبرامها، حيث تضمنت «صورة من اتفاقية تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل بعد التسوية في حادث سفينة مرمرة و مكتوب في الوثيقة تركيا وعاصمتها أنقرة و (إسرائيل وعاصمتها القدس) في اعتراف صريح من أردوغان بأن القدس عاصمة لإسرائيل».
وحول نفاق الإخوان لأردوغان بشأن قضية القدس، قال طارق البشبيشى، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن الجماعة تجيد التدليس وقلب الحقيقة وهذا هو سلوكهم ومنهجهم طوال تاريخهم، فهم لا يملكون سوى نفاق أردوغان الذي يأويهم ويدعمهم، ويوفر لهم المنصات الإعلامية التي تهاجم الدولة المصرية التي يناصبونها العداء.
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن أردوغان أحد مشتقات أفكار التنظيم الإخواني وتصريحاته ثم ردودهم عليها كمن يغنى ثم يرد على نفسه، ويكفى أن تركيا اكبر حليف للعدو الصهيوني ومستوى التعاون العسكري والاقتصادي يفوق أى تعاون أخر بين دولتين على مستوى العالم، كما يكفى أن أردوغان يحتضن على أرض تركيا، القواعد الأمريكية العسكرية فهل اتخذ أى قرار لمعاقبة أمريكا سوى التصريحات العنترية فقط، فكلهم منافقون لا يهمهم سوى مصالحهم السياسية سواء أردوغان أو مماليكه الإخوان.
فيما قال هشام النجار، الباحث الإسلامى،إن هذا النفاق الإخواني محاولة لإنقاذ أردوغان من أزماته لكي يظل داعمًا لهم ولا ينقلب عليهم ويتخلى عنهم فالاثنان مأزومان وليس أمامهم إلا ترضية الطرف الآخر على الرغم من أن كليهما يعرف جيدا حقيقة الآخر.
وأضاف النجار لـ"صوت الأمة"، أن أردوغان يعلم تماما أن الإخوان إرهابية وهو الذي وظف أعمالها القذرة في سوريا ومصر وليبيا، والجماعة تعلم أنه حبيب إسرائيل وكل شعاراته تضليل وكذب لكن لا مفر أمامهم من تلميعه وتقديسه والنفخ فيه.