وشهد شاهد من أهلها.. اعترافات أحبار اليهود: "الله حَرم أن يكون لنا دولة لأننا منفيون"
الأحد، 10 ديسمبر 2017 09:00 م
"إنهم كانوا يتبادلون رعاية أطفال بعضهم بعضا عندما كان نسائنا يذهبن لأداء نسك صيام يوم الغفران كان المسلمون جيراننا يرعون أطفالنا في غيابنا، أغلى ما نملك كنا نستودعهم إياه ليحموه، كيف يكون هذا لو كانوا هم آلد أعدائنا لأنهم ليسوا أعدائنا".. هكذا قال الحاخام اليهود ديفيد وايز المتحدث الرسمي لجماعة ناتوري كارتا، والمقيم في مدينة بروكلين بولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي خرج منددا بالأفعال الإسرائيلية الهمجية تجاه المسلمين والعرب والفلسطينيين.
وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مقطع فيديو للحاخام اليهودي أثناء تنديده بالأعمال الصهيونية الهمجية، خلال جمع من اليهود في شوارع مدينة بروكلين، وقال "ما يحدث ليس صراع ديني.. إنها خدعة صهيونية لتبرئة كل من يعادون نسل سام.. هل تريدون السلام وتريدون إقامة قمة لعقد السلام ؟؟ ".
أعضاء حركه ناتورى كارتا
وتابع متحدث ناتوري كارتا صائحا: "تراجعوا للخلف وأنظروا وقرأوا الحقائق.. ليست الحقائق التي تم تزيفها بواسطة الدعوة الصهيونية، لكن الحقائق الصادقة على أرض الواقع.. كيف عشنا عبر مئات السنين في اليمن والمغرب وتونس وفلسطين ومصر.. في الأراضي العربية لم يعش الشعب اليهودي مع المسلمين سويا بدون حقوق إنسانية.. إخبروني أي أرض عربية عاش فيها اليهود بدون سلام مع المسلمين.. في إيران هناك أكثر من 250 الف من اليهود يحمدون الله.. لماذا؟ لأن هذا ليس صراع ديني.. إنما هو بسبب حركة سياسية مبتدعة غير مبالية ومتعارضة مع الديانة اليهودية عبر آلاف السنين".
واستطرد: "اليهودية هي روحانية ودين رحمة ربانية.. بينما الصهيونية تم تكوينها قبل 100 عام بواسطة ملحدين يريدون تحويل الديانة اليهودية من ديانة إلى عصبية قومية وإلى قواعد مادية بحتة ويكون الإلحاد هو صميمها.. هذه ليست اليهودية وليس لهم حق في إستغلال إسم إسرائيل.. لقد أغتصبوا إسمنا وسرقوا شعارنا وسرقوا هويتنا.. وهم يقتلون ويدمرون عاما بعد عام.. على مدار أكثر من 50 عاما القتل والفساد لم يتوقف بسبب عقيدة ايدلوجية تدعى الصهيونية.. يذبحون على أنصابهم وأصنامهم من البشر أجساداً وقلوباً وأرواحاً.. إنهم يغتصبون ويدمرون المساكن ويدمرون حياة الناس"
أحد أعضاء حركه ناتورى كارتا
وتابع ديفيد وايز: "ماذا بوسعنا أن نفعل تجاه ذلك؟.. فلنتراجع ونفكر.. هناك حل بإن الله لو أبعدنا السياسة لفهمنا أننا قد عشنا وسنتعايش سويا..نحن نعتذر بشدة للمسلمين وللعرب على ما يحدث لهم.. لنقوم بعد ذلك بإصلاح ما حدث لهم كي نستطيع التعايش بسلام".
ونفى الحاخام اليهودي وجود دولة إسرائيل في اليهودية قائلا: "ليس هناك دولة إسرائيلية بل هناك دولة فلسطينية موحدة.. الدولة الموحدة التي عشنا فيها مئات السنين وفيها سيتحقق السلام وسترون أن 50 عاماً كانت كابوساً وسراباً ولن تفعلوا شيئاً ".
وكان يبدو أن هناك أحد الإسرائيليين يستمع إلى خطاب الحاخام اليهودي، حيث هاجمه الأخير قائلاً: "أنتم مثيرون للخوف وهذا هو ما عليه الصهيونيون..عملكم هو إثارة الذعر كالصياح على المسرح كذبا "حريق حريق".. وهذا ما يفعلة الصهيونييون.. لطالما تعايشنا مع المسلمين".
وتابع موجها كلامه لأحد الصهاينة قائلا: "بالطبع أنت لا تريد السلام لأن لديك أجندة وتريد تنفيذها.. أنت تريد أعداء وهميين لتبرر القتل بزعم الدفاع عن اليهود.. لكن نحن لا نحتاج إلى أعداء نحن نريد التعايش بسلام.. وطالما تعايشنا بسلام مع المسلمين سنستمر إنشاء الله نتعايش معهم بسلام".
مؤسسى حركه ناتورى كارتا
وانفعل وايز قائلا: "تراجعوا وادرسوا التاريخ بصدق واستمعوا إلى صوت اليهود الحقيقي من خلال مئات آلاف من اليهود الذين ما زالوا صادقين بدينهم، سواء من الذين يعيشون في نيويورك أو من اللذين يعيشون بويليامز بيرك في بروكلين.. مئات الآف يتقون الله في مجتمعهم.. لماذا يعارضون دولة إسرائيل؟.. ولماذا لا يوجد علم إسرائيلي واحد في بروكلين وهؤلاء اليهود الأكثر تدينا؟.. لماذا لا يرفعون علم إسرائيل وهؤلاء يقدمون مساعدات طبية وأعمال خيرية بدون مقابل لمساعدة الناس؟.. لماذا يرفض هؤلاء الطيبون دعم دولة إسرائيل؟.. لما لا؟ هل من أجل أنهم يكرهون اليهود؟..هل هم حمقى؟.. السبب ببساطة أنهم يخافون الله.. أنا أعرف السبب وأنت لا تعرفه.. بسبب الخوف من الله".
وفجر الحاخام اليهودي حقيقة اليهود وزيف ما تزعمه المنظمات الصهيونية والحكومة الإسرائيلية، استطرد قائلا: "لأن الله قد حَرم علينا أن تكون لنا دولة.. فنحن منفيون.. كما حرم علينا ظلم الناس والشعب الفلسطيني وسرقة مساكنهم .. هذا ما تنص عليه اليهودية.. ليس لكم أن تسرقوا.. ليس لكم أن تقتلوا.. ليس لنا الحق في أن نحكم دولة فلسطين.. هذا ما تنص عليه اليهودية.. وهذا ما يقوله الأحبار واليهود الصادقين".
واشتد النقاش بينه وبين أحد الصهاينة الإسرائليين، وقال له "هذا هو ما يفعله الصهيونيون.. أقتلوا اليهود الصادقين.. هذا ما يحدث في القدس".