"أنا امرأة مسلمة من اللون الأسمر".. كيف تواجه العنصرية على طريقة المخرجة دياه خان؟

الثلاثاء، 05 ديسمبر 2017 05:47 م
"أنا امرأة مسلمة من اللون الأسمر".. كيف تواجه العنصرية على طريقة المخرجة دياه خان؟
ترامب
إسراء سرحان

تناولت الكثير من الكتب والسينما قضية "التمييز"، وتبنتها أكثر من حكومة في محاولة للقضاء عليه، ومع هذا مازال "التمييز العرقي" يجتاح العالم، ومازال يعاني كثيريون منه بسبب "ديانة" أو "لون"، وكانت واحدة من هذه الأمثلة المخرجة الباكستانية الأصل "دياه خان"، والتي قامت بنقل تجربتها من خلال فيلم وثائقي، دفعها إلى تصوير معاناتها هي وشقيقها على مدار حياتهم من هذا الأمر، كونهما من الديانة "المسلمة" وينتميان لفئة "السمر".  

"أنا امرأة من اللون الأسمر"، "أنا ابنة المهاجرين، أنا مسلمة، أنا نسوية، وما أريد أن أسألك عنه هو: هل أنا عدوك؟" بهذه الكلمات بدأت المخرجة "دياه خان" الفيلم الوثائقي الخاص بها، والذي يحمل عنوان "الراية البيضاء"، وهي تجلس في مقابلة مع "جاريد تايلور"، وهو متفوق أبيض معروف بمناهضته لهذه القضية.

وتلقي المخرجة "دياه خان"، الكثير من التهديدات بالاغتصاب والتعذيب ومحاولات تشويه، حتى وصل الأمر إلى حد التهديد بالقتل، والتي أشارت إنها غالبا ما تحصل عليها النساء من الأقليات، وهو ما دفعها لتصوير هذا الفيلم الوثائقي، وجاء ذلك خلال مقابلة أجرتها مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

 

صوره تعبر عن التمييز العنصري

وألقت "خان" الضوء على النقطة المثيرة للجدل، بأن بريطانيا لن تكون أبدا من فئة "البشرة البيضاء" فقط، حيث انتقلت إلى لندن في 17 من عمرها،  وأن علي من يعانوا من التمييز بها، أن يقم  ببناء مستقبل ينتمي إليه الجميع، فتحدثت عن الإساءة في المعاملة العرقية التي حصلت عليها،  كونها طفل نشأ في النرويج "والدتها من أفغانستان، والدها من باكستان"، وعن كونها هي وشقيقها مطاردين من قبل عنصريين وكان عليهم أن يختبئوا تحت سيارة ، لكن سوء المعاملة التي تلقتها في العام الماضي كانت مهينة بشكل خاص ولا هوادة فيها، ولذلك أرادت أن لا تخاف من هذا الجيل الذي يطلق عليه"النازيون الجدد"، من المتفوقين البيض، وبدلا من ذلك قررت أنها سوف تحاول معرفة ما جعلهم يفكرون ويقولون الأشياء التي فعلوها.

 

صورة أخري تعبر عن التفرقة
 
والنتيجة هي كانت فيلمها "الراية البيضاء: لقاء مع العدو"، والذي ركز على صعود هذه القضية في أمريكا مع فترة حكم الرئيس "دونالد ترامب" و"اليمين المتطرف"،  إلى جميع النازيين الجدد، ونجحت خلال فيلمها في قضاء وقتًا مع مختلف القادة في الحركة، وذهبت إلى اجتماعاتهم، بما في ذلك تجمع أغسطس في "شارلوتسفيل"، حيث قتل "هيذر هيير"، وهو أحد مناهضي العنصرية،  كما قابلت النازيين الجدد السابقين".

وعن رحلة "خان" أثناء تصوير هذا الفيلم الوثائقي، تروي أنها انضمت إلى "نذير" أحد النازيين الجدد في مجمع في التلال، وبدأ يخرج اللقاء عن حدود المعقول، حيثوا بدأوا بسحب بنادقهم، وليس فقط البنادق، ولكنها  مثل أسلحة منطقة الحرب، كانوا قد جاءوا للتو من "شارلوتسفيل" وكانوا قد غرقوا في القتال"، وخرجت في هذه اللحظة وفي نيتي  إنني "لن أخرج هذا الفيلم".

كيف تعاطي الغرب مع اصحاب البشره السمراء

تقول "خان" إن السبب الرئيسي في القيام بالفيلم، وما جعلها تقوم بإكماله بالرغم من ما شاهدته، إنه "لم يكن لمعرفة من هم ، أنا أعرف بالفعل ما يقفون عليه، أنا لا يهمني أيديولوجيتهم، ما كنت مهتمة به هو محاولة العثور على البشر وراء هذه الواجهة، فكان من السهل تقديم فيلم يعرض فقط كيف أن هذه الآراء المتطرفة مروعة، وهناك الكثير من ذلك خلال الأفلام التي تم تقديمها "، ولكننا قدمنا الفيلم بزاوية مختلفة، فكنت أبحث عن شيء آخر، عن طبقات وأعماق من نحن كبشر، ما الذي يجعل الناس يفعلون هذه الأشياء؟.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق