هل يفنى الشذوذ الجنسي بفناء الإنسان.. الحيوانات تجيب
السبت، 02 ديسمبر 2017 02:00 ص
من ضمن الأسباب التي حرمت جميع الأديان على آثرها "الشذوذ الجنسي"، فناء الإنسان، ووذلك فإن هناك سؤال مطروح، وهو: هل ينتهي الشذوذ الجنسي إذا تحقق الفناء البشري؟ أم سيندثر؟ أم أن هناك سلالة أخرى تحييها.
العادات والتقاليد وطبيعة الحياة لا تختص بالإنسان فقط، فهناك ما يمكن أن نطلق عليه كوكب آخر على هذه الأرض تخص "الحيوانات"، نحن لا نفقه عنه شئ، فالتزاوج المتعارف عليه لدي الجميع بين الذكر والأنثى، ولكن الشيء الملفت أن الثدييات أيضًا تكسر هذه الطبيعة، وبينهم شواذ أيضًا يلجأ الذكر فيه لنظيره وكذلك الأنثى.
عالم الآحياء "موليكر" أجرى بحث مدهش وغريب حصل بموجبه على جائزة نوبل لأغرب بحث علمي، جاء نتيجة ملاحظته لحادثة جرت أمام عينيه صدفة، حينما كان جالسًا بمكتبه شاهد "بطة" تطير خلف أخرى إلى أن اصطدمت الأولى بأحد الشبابيك القريبة منه، وسقطت أرضًا.
انتظر "موليكر" حتى انتهاء عملية الممارسة الجنسية وذهب الآخر، وخرج لمعاينة الواقعة تبين له أن البطة التي تم الاعتداء عليها كانت ميتة بتأثير الاصطدام بالنافذة، ولكن ما آثار دهشته أنها كانت ذكرًا وليست أنثى، أي من نفس نوعه.
وفي عام 2012، كشف "دوجلاس راسل"، وهو باحث في متحف التاريخ الطبيعي بالعاصمة البريطانية لندن، عن ورقة بحثية حملت عنوان "العادات الجنسية لبطريق آديلي"، صنفت على أنها "ليست للنشر"، كان قد أعدها "جورج مري لِفيك"، أحد علماء بعثة الاستكشاف التي كان يقودها عالم يدعي "سكوت"، وكان لفيك أول من تابع وراقب موسم تكاثر البطاريق من بدايته وحتى منتهاه.
"لفيك" هو الآخر صدم مما رآه، كان انخراط مجموعة من طيور البطريق الذكور في ممارسات جنسية "مثلية"، وتتحرش جنسيًا بأفرخ صغار البطاريق، وفي وقت إعداد هذه الورقة، اعتبر أن مضمونها يتسم بطابع شديد الانحراف بما يحول دون السماح للعامة بالإطلاع عليه.
ونشرت شبكة الـ"CNN" الأمريكية، دراسة كشفت عن علاقات جنسية طويلة بين إناث طيور "الألباتروس"، وبين ذكور طيور البطريق خلال وجودها في الأسر، في حين أن العلاقات الشاذة مرسخة لدى قطعان الخراف الجبلية طويلة القرون، لدرجة أن الإناث تقلد الذكور لتتمكن من الحصول على معاشرة في فترة التزاوج.
والذي قد يثير غضب المدافعين عن "المثلية" أن الدراسة التي قامت بنشرها الـ"CNN" وضعت افتراض أن معظم حالات الشذوذ في عالم الحيوان ناجمة عن خلل جيني أو أخطاء غير مقصودة، وهي أيضًا لا تؤدي إلى الإنجاب.