"حنان" تخلع زوجها بعد شهر من الجواز.. والسبب "مبيعرفش"

السبت، 11 نوفمبر 2017 05:57 م
"حنان" تخلع زوجها بعد شهر من الجواز.. والسبب "مبيعرفش"
محكمة الاسرة - صورة أرشيفية
إسلام ناجي

وقفت "حنان" أمام المرآة ترتدى ملابسها الجديدة، وتصفف شعرها، وتضع بعض مساحيق الزينة على وجهها المرهق استعدادًا لمقابلة صديق والدها، ونجله المهندس الوسيم، الذى تقدم لخطبتها، وعلى الرغم من رفضها لمبدأ "زواج الصالونات" إلا إنها لم تستطع تجاهل طلب والدها خاصة بعد أن نفذت مبرراتها، وشارفت على بلوغ الثلاثين دون زواج فى حين أن صديقاتها وقريباتها حظين بحياة سعيدة وأطفال صغار.
 
لم تستطع "حنان" أن تقاوم سحر الشاب اللبق، ففتنت بحديثه، وأعجبت بملامحه الهادئة، ووافقت على الخطبة، وسرعان ما تعلقت به أكثر فأكثر، وجذبت لأخلاقه الطيبة، ومشاعره الرقيقة، وسخاءه الشديد، إذ أنه لم يدخر مالاً أو جهدًا لإسعادها طوال فترة خطبتهما حتى أنها تمنت لو جرت الأيام لتتزوج بفارسها العطوف سريعًا، وبالفعل مرت الأشهر سريعة، وأقيم العرس فى أحد فنادق القاهرة.
 
أرتدت "حنان" فستانها الأبيض بسعادة غامرة، وأحست كأن القدر يعوضها عن سنوات الانتظار بزوج رائع، وزواج سعيد، وزفت العروس إلى عش الزوجية، وانتظرت أن يتخذ "محمد" الخطوة الأولى نحوها، لكنه لم يفعل، وبدا عليه الإرهاق من الفرح، ومرت ليلتهما هادئة، فبعد أن بدلت "حنان" ملابسها، وصعدت على السرير لتنتظر زوجها فوجئت به يبيت ليلته فى غرفة أخرى.
 
فى الصباح، لم تعقب "حنان" على "ليلة الدخلة" بينما شعر "محمد" بالحرج، وأحس بضرورة تقديم مبرر لما حدث، فتحجج بالتعب، ووعدها بالتعويض المجزى فى شهر العسل، وسافر الزوجان إلى شرم الشيخ على أمل قضاء أسبوع لا ينسى طبقًا لوعود العريس لكن لم يحدث أكثر مما حدث من قبل، وانقضى الأسبوع رتيبًا، وعادا جارين أذيال الخيبة والحزن.
 
لم تجد "حنان" بد من مصارحة والدتها، التى تحدثت مع والدة "محمد"، التى بدورها خجلت بشدة أثناء قص الحديث على زوجها، فزار الأب العروسان ليبارك لهما، واختلى بنجله قليلاً يسأله عن الزواج، فشد "محمد" على يد والده قائلاً: "كله تمام يا حاج.. متقلقش"، لكنه فاجئه بكل ما تناقل من حديث بين العائلتين، فنفى العريس كل ما يتم تداوله، وودع والده.
 
عقب خروج والد "محمد" من المنزل، أنفعل الزوج على زوجته، ونهرها عن الخوض فى أسرار البيت مع أى مخلوق حتى وإن كانت والدتها، فلم تجد بد من مواجهته بضرورة استشارة طبيب متخصص، فصدم "محمد" من جرأتها، وتعدى عليها بالضرب، مهددًا أياها بالقتل إن خاضت فى مثل هذا الحديث مرة أخرى، واستمر الوضع على حاله شهر آخر، دون أن تغير شىء.
 
وبعد أن تأكدت "حنان" من رفض زوجها زيارة طبيب أو الاستماع إلى مشورة والده، فضلاً عن تعديه عليها بالضرب باستمرار، قررت اللجوء إلى محكمة الأسرة، فرفعت دعوى خلع، مرفقة بتقرير طبي يفيد عذريتها، وتوجهت إلى منزل والديها تبكى حظها العثر، وتتمنى لو أنها لم تغادره قط، ولم تمر بهذه التجربة المريرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة