حكاية كتاب.. "خيالات الشرق رحلتي إلى افتتاح قناة السويس"
السبت، 11 نوفمبر 2017 09:00 ص
كتاب "خيالات الشرق: رحلتي إلى افتتاح قناة السويس"، صدر في نسخته العربية عن دار العربي للنشر، للرحالة البرتغالي إيسا دي كيروش، ونقله إلى اللغة العربية الدكتور السيد الواصل.
يسرد الرحالة البرتغالي إيسا دي كروش، مذكراته "خيالات الشرق رحلتي إلى افتتاح قناة السويس" بعد أن جاء إلى القاهرة عام 1869 مع صديقه لحضور حفل افتتاح قناة السويس، متأثرين بسحر الشرق من خلال قراءاته لقصص ألف ليلة وليلة. وهناك كانت الصدمة.
غادرا لشبونة في الثالث والعشرين من أكتوبر عام 1869، ثم مرا بقادش وجبل طارق ومالطا. وسجل الرحالة في تلك البلاد ما شاهده وما تركته في نفسه من انطباعات، ثم اتخذا رحلتهما إلى الإسكندرية مرورًا بالدلتا إلى أن وصلا أخيرًا إلى القاهرة، وكان لهما فيها جولات تعتبر وثيقة ثقافية تاريخية.
يتحدث الكاتب عن مشاهداته في شوارع القاهرة التي زارها؛ من القلعة إلى فندق شبرد إلى القاهرة القديمة إلى الجامع الأزهر إلى متحف بولاق ومقابر الخلفاء والحمام التركي، وعن الجيزة وعن مصر بصفة عامة.
كما يتحدث عن مظاهر الحياة كذلك في تلك الحقبة التاريخية إبان حكم أسرة محمد علي، من وصف للناس والملابس وحركة البيع والشراء في الأسواق والحياة الاقتصادية والعملات المتداولة ووسائل الترفيه من مقاهي ونوادي للقمار والراقصات الغوازي وغيرها وأساليب الغناء والآلات الموسيقية المستخدمة كالصنجات والدربكة وكذلك الأعياد وطرق الاحتفال بها. يعد كل هذا دراسة لما له من خلفية ثقافية.
تلك الرحلة تعتبر وثيقة تاريخية وثقافية وشهادة من الكاتب لما رآه من خلال الرحلة إلى أن حضر حفل الافتتاح. إن أهمية هذا الكتاب تتمثل في استعراض وجهة نظر أجنبية وصورة مغايرة للمجتمع المصري في وقت لم نشهده.
يقول المترجم الدكتور السيد واصل: هذا الكتاب وأمثاله يقدمون لنا نبذة عن فكر الغرب ورؤيته لنا منذ ما يربو على قرن وربع من الزمان حتى نعرف الأسس التى بنى عليها الغرب أفكاره ونظرته إلى مصر والشرق حتى يومنا هذا، فقبل أن نتواصل مع الحضارة الغربية يجب أن نعرف كيف نبدو فى عيونهم وما هى الأسس التى بنوا عليها أفكارهم ومدى مصداقية الصورة التى رسموها وما زالوا يرسمونها لنا حتى الآن.
السيد محمد أبو العطا واصل، هو عضو باتحاد كتاب مصر، ومترجم بوزارة التجارة الخارجية، وحاصل على ليسانس الألسن – قسم اللغة الإسبانية عام 1991م جامعة عين شمس، وحاصل على دبلوم الإرشاد السياحي 1992م جامعة حلوان، وحاصل على دبلوم الترجمة الفورية والتحريرية عام 2007م ألسن- عين شمس، وحاصل على ماجستير الترجمة عام 2010م ألسن- عين شمس، ومسجل لنيل درجة الدكتوراه في سيموطيقا الترجمة منذ 2012م ألسن- عين شمس، وحاصل على دبلوم اللغة الإسبانية من معهد ثربانتس بمدريد Nivel Superior.
ترجم العديد من الكتب والروايات مع المركز القومي للترجمة ودور نشر أخرى. وله العديد من الأبحاث المنشورة في دوريات علمية محكمة عن إشكاليات الترجمة. كما شارك فى العديد من ورش عمل خاصة بالترجمة الأدبية والصحفية فى مدرسة المترجمين بطليطلة- جامعة كاستيا لا مانشا- إسبانيا، وهو حاصل على عدة دورات فى اللغة البرتغالية نظمتها سفارة البرتغال بالقاهرة، كما عمل بالإرشاد السياحي لشركات محلية وعالمية باللغتين الإسبانية والبرتغالية.