حكاية كتاب.. "العقل المدبر".. هل تورط رئيس جواتيمالا في قتل محامي؟
السبت، 30 سبتمبر 2017 09:00 ص
في رواية "العقل المدبر" الصادرة عن دار العربي للنشر، في القاهرة، يتخذ الكاتب ديفيد أونجر، من واقعة دبرها محامي عام 2009 لقتل نفسه ليتهم رئيس جواتيمالا ليثير الرأي العام حينذاك، موضوعًا لروايته.
ففي عام 2009، قام المحامي رودريجو روزينبيرج بتصوير فيديو قال فيه إن الرئيس الجواتيمالي هو المسؤول عن قتله. ونشر الفيديو على موقع "اليوتيوب"، وأثار جدلًا واسعًا لدرجة أن الأمم المتحدة قامت بالتحقيق في القضية.
وبناءً على هذا الحدث الواقعي، بنى ديفيد أونجر أحداث روايته تلك، وقال إن هناك سببين وراء ذلك؛ الأول أنه أراد أن يكتب رواية تروي حدثًا معاصرًا واقعيًا من جواتيمالا، والثاني هو أنه دُهش من واقعة ذلك المحامي، وما أحدثه الفيديو الخاص به من ضجة عالمية. وما شجعه أكثر هو تصوير فيلم تقوم أحداثه حول تلك الحادثة، تحت عنوان "سيتم اغتيالي"، وعُرِض لأول مرة عام 2013 في مهرجان السينما لأمريكا اللاتينية بـ"سيدني".
أحداث رواية "العقل المدبر" للكاتب ديفيد أونجر
من هنا نشأت فكرة رواية "العقل المدبر" لديفيد أونجر. والتي تدور أحداثها حول "جييرمو روزينزفايج"، الذي لا يريد أن يكون مجرد ابن لصاحب محل مصابيح كهربائية. لا.. هو يريد أن يكون أكبر من هذا.. يريد أن يصل لأعلى ويصبح الأول والأفضل. يريد أن يتزوج أجمل امرأة ويأكل أشهى الأطعمة. هي أحلام يريدها الجميع حقًا وليس "جييرمو" فقط! لكن "جييرمو" ليس من النوع الذي يجلس وينتظر الأفضل أن يحدث له، بل هو يعمل ليحصل عليه. أعجبته امرأة، توجَّه إليها وعبَّر عن إعجابه، أحبها ثم تزوجا.
أراد أن يكون محاميًا شهيرًا وليس محامي درجة ثانية، فدرس وسافر ليتعلم بالخارج وعاد ليصبح الأفضل. كل هذا وخلفية المشهد بلد يعاني من الفساد، ووسط كل هذا الفساد يخرج إلينا "إبراهيم" المهاجر اللبناني الذي يهاجم هذا الفساد بلا خوف وبشجاعة ربما يندم عليها!! ثم من هي "مريم" اللبنانية الجميلة؟ وكيف ستكون هي السبب في قلب عالم "جييرمو"، الذي حاول الانتحار، ولكن أحدهم أقنعه بتصوير فيديو أولًا يتهم فيه الرئيس الجواتيمالي بقتله.
ديفيد أونجر هو رئيس معرض "جوادا لا هارا" للكتاب بالمكسيك. وتحتفل العربي بإطلاق روايته "العقل المدبِّر" بحضوره بمعرض الشارقة الدولي للكتاب لعام 2017.
ولد ديفيد أونجر في 6 نوفمبر عام 1950 في جواتيمالا. وهو كاتب ومترجم يعمل ويقيم في بروكلين بالولايات المتحدة الأمريكية. فاز عام 2014، بجائزة ميجول أنجل أستورياس المحلية للآداب في بلده على الرغم من أنه يكتب مؤلفاته بالإنجليزية. قام بترجمة 14 كتابًا عن اللغة الإسبانية. وُلدت جدته في مصر، لكنها هاجرت مع والدها إلى أمريكا الجنوبية.