هيئة الشارقة للكتاب تطلع الناشرين على مستقبل الصناعة العالمي
الأحد، 29 أكتوبر 2017 01:28 م
نظمت هيئة الشارقة للكتاب، صباح أمس في غرفة تجـارة وصنـاعة الشارقة، دورة تدريبية للناشرين العرب، قدمها لين جانتر الأكاديمي في جامعة نيويورك، وسارة كريم النمر مديرة المبيعات في دار نشر بنجوين في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، بهدف تعزيز معارف الناشرين وخبراتهم في أبرز مستجدات سوق العمل في مجال صناعة الكتاب على مستوى العالم.
وتناولت الدورة، التي تأتي بالتعاون مع جامعة نيويورك، وفي إطار فعاليات الدورة 36 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، الاستراتيجيات الجديدة لطرق بيع الكتب، واستعراض طرق البيع الذكية، كما تطرقت إلى مستقبل الكتب الإلكترونية وحضورها في سوق النشر الحديث، وقدمت الدورة إجابات حول آليات تطوير مهارات فرق العمل الخاصة بالناشرين لتحقيق تنافسية تتجاوز الإطار المحلي والإقليمي إلى العالمية.
واستهل سالم عمر سالم، مدير إدارة التسويق والمبيعات في هيئة الشارقة للكتاب افتتاح الدورة التدريبية بكلمة ترحيبية، بيّن فيها حرص هيئة الشارقة للكتاب على دعم الناشرين من خلال منحهم فرصة اللقاء بأفضل الخبرات الأكاديمية في قطاع النشر، واطلاعهم على المستجدات العالمية التي تدعم خبراتهم، وتوجّهها نحو تطوير وتوسيع أنشطتهم بما يضمن انتشاراً أوسع للكتاب من جهة، ويصب في دعم مكانة الناشرين كونهم الواجهة الثقافية العربية البارزة في المحافل الثقافية العالمية.
من جانبه بين لين جانتر الأكاديمي في جامعة نيويورك أسباب تركيز الولايات المتحدة الأمريكية على الأسواق الاستهلاكية بشكل عام، وأسواق الكتاب بشكل خاص، مشيراً إلى أهمية معرفة الطرق المثلى لتسويق وبيع الكتب (بالتجزئة) على الشبكة العنكبوتية، كما ركز على أهمية معرفة اتجاهات جمهور القراء من خلال استعراض سلوكيات المستهلكين، وطريقة معرفة الاتجاهات من خلال عناوين الكتب المعروضة للبيع، ومجالات التسعير الرقمي السائد في الوقت الحاضر.
وشهدت الدورة عدداً من التمارين التفاعلية حول معرفة أسباب نجاح تسويق الكتب من خلال عناوينها، حيث أقيمت مقارنات بين أغلفة كتب ناجحة والمنتشرة، وأخرى لم تلقى نصيبها من الانتشار، عمل من خلالها المدربون على تحديد عوامل القوة والضعف، والنقاط التي تجذب القارئ وتحقق أكبر أثر ممكن من تداول الكتاب.
في الإطار نفسه، قالت سارة كريم النمر مديرة المبيعات دار نشر بنجوين في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا: "إن على الناشر العربي معرفة أنه جزء من العالم وليس من المنطقة العربية فقط، وهذا يعني أن عليه الخروج من تعامله التقليدي ومواكبة الجديد، والاستفادة من الإمكانات الضخمة التي تتيحها له التقنية الحديثة، والبرامج التي يسير عليها القطاع الثقافي العالمي، ويحقق فيها مستويات وهوامش ربحية لافتة".