"قوة الساحل المتصالح.. بداية وتاريخ".. معرض يسرد نشأة حماة أبوظبي
الأحد، 29 أكتوبر 2017 11:09 ص
تنظم دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي بالتعاون مع القيادة العامة للقوات المسلحة ومركز المتحف والتاريخ العسكري معرض "قوة الساحل المتصالح: بداية وتاريخ" بقلعة الجاهلي في مدينة العين، وذلك من 1 نوفمبر المقبل وحتى 28 ابريل من العام القادم.
يهدف معرض "قوة الساحل المتصالح: بداية وتاريخ" إلى تسليط الضوء على الدور الاجتماعي الفاعل والأعمال الإنسانية التي كانت تقوم بها قوة الساحل المتصالح، حيث شكلت تلك المهام أحد الملامح البارزة لتاريخ وتراث الدولة، ويعد المعرض أحد البرامج الثقافية المدرجة على البرنامج الثقافي السنوي لمدينة العين.
ويقدم معرض "قوة الساحل المتصالح: بداية وتاريخ" رحلة عبر الزمن للاطلاع على مجموعة متنوعة من المقتنيات الأصلية المعارة من مركز المتحف والتاريخ العسكري بأبوظبي، والتي يعود أغلبها إلى عقود الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.
كما يسرد المعرض ومضات تاريخية من يوميات أفراد وضباط قوة الساحل المتصالح في قلعة الجاهلي، حيث تعد قوة الساحل المتصالح النواة التي تأسست عليها القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة بعد قيام الاتحاد، ويستعيد المعرض الدور المحوري الذي لعبته قوة الساحل في حماية الواحات، حيث كانت سرية من سراياها تتخذ من قلعة الجاهلي مقراً لها، وكان الشيخ زايد الأول قد أمر بإنشاء القلعة عام 1898، لتكون مسكناً صيفياً للحاكم، ومن ثم تم تحويلها مقراً للحكم في منطقة العين، حتى تم منحها بقرار من حاكم الإمارة إلى قوة الساحل المتصالح عام 1955، حيث تم ادخال بعض التعديلات المعمارية عليها وتجهيزها للأغراض العسكرية، إلا أنها ما زالت تحتفظ بشكلها الأصلي حتى اليوم.
وقال سيف سعيد غباش مدير عام دائرة الثقافة والسياحة، أبوظبي: كان لقوة الساحل المتصالح منذ نشأتها دوراً فاعلاً في حماية وتطوير مجتمع إمارات الساحل بشكل عام ومدينة العين بشكل خاص، ومازالت آثار الإسهامات الكبرى التي قدمها أفراد القوة ماثلة أمامنا حتى اليوم. ونفخر في دائرة الثقافة والسياحة أن نشارك في تنظيم هذا المعرض الذي يحتفي بجهود أفراد القوات المسلحة قبل قيام الاتحاد، وهو احتفاء بتاريخ وأثر الإنسان العريق في المكان، والتذكير بالتضحيات الغالية التي قدموها دفاعا عن الوطن والمساهمة في تطوير المجتمع المحلي.
ومن جهته قال العقيد الدكتور سعيد حمد سعيد الكلباني مدير مركز المتحف والتاريخ العسكري: كما هو مهم لنا وللأجيال القادمة أن نوثق ونؤرخ للحروب والمعارك وانتصارات الجيوش، إلا أنه من المهم أيضاً أن نذكّر بالإنجازات والأعمال الإنسانية والمواقف النبيلة التي كان منتسبي قوة الساحل يقومون بها، وهذا ما سيقدمه سرد المعرض، بدءاً من المهمة الأساسية التي تتمحور حول الحماية والدفاع، رغم صعوبة الأوضاع الجغرافية والظروف المعيشية، وتواضع العدة والعتاد، مروراً بإسهامات الرعيل الأول من أفراد القوة في مجال الخدمات الاجتماعية والثقافية حيث تم تأسيس الفرقة الموسيقية العسكرية عام 1957 والتي كان لها دور بارز في المشاركة بالاحتفالات الرسمية والتشريفات للملوك والرؤساء والضيوف.
كما قدمت القوة مساعدات طبية للسكان من خلال الهجانة للوصول إلى المناطق الصحراوية البعيدة، ولها مساهمات أيضا في حفر الآبار ونقل المياه والمحافظة على توفرها في الخزانات طوال الوقت".ويُفتتح المعرض يوم الأربعاء 1 نوفمبر المقبل عند الساعة السادسة مساءً، حيث تقام أول جلسة نقاشية تحت عنوان "قوة الساحل المتصالح: ذكريات" يتحدث فيها كل من اللواء المتقاعد الشيخ فيصل بن سلطان بن سالم القاسمي، واللواء عبد الله علي الكعبي، والمقدم تيم كورتني.