«معركة أرض اللواء».. تفاصيل اشتباكات الأمن مع عناصر «حسم الإرهابية» (القصة الكاملة)
الأحد، 10 سبتمبر 2017 12:20 م
>>النيابة تتحفظ على 150 طلقة من فوارغ الطلقات والأسلحة الآلية
>>التحفظ على عينة من الدماء المتناثرة على جدران الشقة
>>النيابة تستدعى الضباط المشاركين فى العملية
>>واستدعاء صاحب الشقة التى كانت بمثابة الوكر للإرهابيين
كلف النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، مصلحة الطب الشرعى بتشريح جثث الإرهابيين الـ10 الذين تمت تصفيتهم فى أرض اللواء.
وانتقل فريق من نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار خالد ضياء، المحامى العام الأول، بالتنسيق مع نيابة دائرة العجوزة تحت إشراف المستشار محمد عبد السلام المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، التحقيق فى واقعة مقتل 10 من أخطر عناصر حركة حسم الإرهابية الزراع المسلح لجماعة الإخوان .
وانتقل فريق من النيابة العامة، لإجراء المعاينة لجثة الإرهابيين المقتولين، ومكان وموقع الحادث الذى عثر به على بعض الأوراق التنظيمية داخل أحد الشقق السكنية بأرض اللواء، حيث تبين وجود فوارغ الطلقات وبعض الشظايا وتناثر الدماء بأرجاء بالشقة التى كانوا يقطنون بها، وجعلها وكراَ لممارسة نشاطهم الإرهابى .
وكشفت التحقيقات الآولية، أن العناصر الإرهابية بينهم عدد فى العقد الثالث والرابع من العمر وبينهم 3 طلاب، مؤكدة أن العناصر يعدون أحد أهم العناصر التى تعتمد عليها جماعة الإخوان فى تنفيذ العمليات التابعة للجان النوعية فى أكتوبر والجيزة من خلال رصد قوات الشرطة والجيش والشخصيات العامة والخاصة لتنفيذ عمليات الاغتيال، حيث كانوا يقدمون الدعم اللوجستى لكوادر تنظيم حركة «حسم»، وتصنع العبوات الناسفة، وكانوا يستعدون لتنفيذ مخطط إرهابى فى عدة مناطق بمحافظة الجيزة أهمها منطقة أكتوبر، إلا أن كشف وكرهم أجهض المخطط.
وأكدت التحقيقات، أن العناصر الإرهابية المقتولة من العناصر المُسند لها تنفيذ عمليات اغتيال رجال الشرطة، حيث عثُر داخل الشقة عقب عملية الإقتحام على عدد من الأوراق التى تؤكد مشاركتهم كأعضاء رئيسين فى عدد من العمليات التى وقعت فى محافظة الجيزة ضد قوات الشرطة خلال ألفترة الماضية، وعدد من الأسلحة والذخائر.
من جانبه، قال أحد الضباط المشاركين فى عملية الاقتحام أثناء استجوابه بمسرح الجريمة أنه بناءاَ على إذن صادر من المستشار خالد ضياء المحامى العام لنيابات أمن الدولة العليا بضبط المتهمين، تم إعداد كمين شارك فيه ضباط بالأمن المركزى وقطاع الأمن العام والوطنى وتم اغلاق الشوارع المؤدية إلى الشقتين بشارع عبده خطاب، وبمجرد التحرك فى اتجاه الشقة تم إطلاق وابلاَ من الأعيرة النارية على القوة المكلفة بعملية الإقتحام، كما قام أحدهم بإلقاء قنبلة ناسفة أصيب على إثرها 5 شرطيين تم نقلهم على ألفور إلى أحد المستشفيات القريبة منها مستشفى العجوزة.
وأضاف «الضابط» أثناء تواجده أن العناصر الإرهابية حأولت من خلال إطلاق الأعيرة النارية على قوات الأمن إيجاد ثغرة لهروبهم، فقام أحد العناصر بتفجير نفسه داخل الشقة، ما أدى إلى تحوله إلى أشلاء، فقامت القيادات الأمنية بتحذير قوات الأمن، وأرسلت رسائل تحذيرية عبر مكبرات الصوت طالبتهم فيها بتسليم أنفسهم، إلا أن العناصر الإرهابية رفضت تسليم انفسهم، فتم تنفيذ خطة الرد المسبقة سلفا فى حدوث مثل تلك المواقف مع إحداث بعض التعديلات الطفيفة.
وأشار إلى أن أثناء عملية التنفيذ قام الإرهابيين بتكرار إطلاق وابلاَ من الأعيرة النارية، ما أدى للتبادل معهما فى إطلاق الأعيرة النارية، وعلى إثرها تعاملت قوات الأمن مع الموقف بحسم وتبادلت إطلاق الأعيرة النارية مع المتهمين حتى تمكنوا من التخلص منهم، فى الوقت الذى حأولنا فيه القبض عليهم دون قتلهم لاستجوابهم والكشف عن بقية الخلية، فتمكنا من السيطرة عليهما وقتلهما بعد مرور 30 دقيقة من تبادل إطلاق النار.
وضمت قائمة الأحراز التى كانت بحوزتهما عبارة عن بنادق آلية وخرطوش، وعدد من المسدسات والذخيرة جارى حصرها.
وكشف التقرير الطبى المبدئى، أن سبب وفاة العناصر الإرهابية، اختراق أجسادهم أكثر من 50 طلقة نارية، بأنحاء مختلفة بالجسد منها الرأس والصدر والرقبة والبطن، حيث أن هناك جثث تم العثور على 5 و6 طلقات بها، فضلاَ عن أن علامات إختراق الرصاص موجودة فى معظم أنحاء جسد الضحايا.
وأكد التقرير المبدئى وجود العديد من فتحات الدخول والخروج فى أجساد العنصرين الإرهابيين، حيث أن مسافة إطلاق الأعيرة النارية كانت من بعد 5 متر، وفى بعض الطلقات كانت المسافة مباشرة.
وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الحادث، وأمرت بدفن جثث الإرهابيين بعد تشريحهما، ومن المنتظر أن تنتقل النيابة للإستماع لأقوال ضابطى شرطة وعدد من الأمناء الذين كانوا مشاركين فى عملية الرد على الهجوم، كما أمرت النيابة العامة بانتداب المعمل الجنائى لأجراء المعاينة التصويرية لموقع الحادث.
كما تحفظت النيابة على فوارغ الطلقات التى بلغت ما يزيد عن 150 طلقة قبل إرسالها إلى المعمل الجنائى لفحصها وإجراء المعاينة، والأسلحة الآلية التى كانت بحوزتهم ومئات الطلقات النارية، ويواصل فريق المعمل الجنائى معاينة مسرح الأحداث ورفع الأدلة الجنائية، والتحفظ على عدد من فوارغ الطلقات، وعينة من الدماء التى تناثرت على الأرض والجدران، الأوراق التنظيمية الخاصة بهم، وطالبت بإستدعاء صاحب المنزل لإستجوابه وعدد من الجيران.
من ناحية أخرى، أكد عدد من الأهإلى بشارع عبده خطاب فى أرض اللواء، أن العناصر الإرهابية كانت متواجده منذ فترة طويلة بالمنطقة، حيث كانوا يتعاملون معهم على أنهم طلاب جامعيين وموظفين، وذلك نظراَ لأن منطقة أرض اللواء أحد أهم المناطق السكنية التى يلجأ إليها المغتربين للإقامة فيها، وذلك لأن أسعار الإيجارات فيها ليست باهظة الزمن ولكونها قريبة من وسط البلد.
وأضاف الأهإلى أن العناصر الإرهابية كانوا قليلى الظهور وسط اهإلى الحى، حيث كانوا يتعمدون الظهور فى أوقات الليل فقط، إلا أنهم لم يجدوا منهم أى حركات مريبة تُثير الشك لديهم فى العناصر الإرهابية.