بعد 20 عاما من التوقف.. المفرخ السمكي يستعيد الحياة في حديقة الأسماك (صور)

استقبلت حدائق وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم، زائريها على مستوى الجمهورية، ومن بينها حديقة الأسماك بالزمالك، التي استقبلت زائريها أول أيام عيد الأضحى المبارك، وهي في أبهى حلة لها وخاصة المفرخ السمكي، الذي تم افتتاحه اليوم أمام الزوار، بعد توقف دام عشرين عاما، وإهمال تام بالإضافة لبحيرة الأسماك بالحديقة، والتي لم يكن موجود بها أي نوع من الأسماك في الفتره الماضية.

وبناء على تعليمات الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بتطوير الحديقة من جميع النواحي من تهذيب الأشجار، وإحياء بحيرة الأسماك، وتصليح أرض الحديقة من التكسيرات التي كانت بها، وإصدار الوزير تعليماته إلى الهيئة العامة للثروة السمكية باستعادة الحياة للمفرخ السمكي للحديقة، ما حدا بالدكتور خالد الحسني، رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية، بتشكيل لجنة بناء على قرار رقم 854 لسنة 2017 لتطوير الحديقة على ثلاث مراحل لتكون في ثوبها الجديد لاستقبال الزائرين في عيد الأضحى المبارك.

وتم تطوير المفرخ، ليتم حفر بئر جديد بدلا من القديم المتهالك، وتم عمل شبكات رى وصرف جديدة بدلا من المتهالكة، وشبكة تهوية لإمداد المفرخ بالأكسجين اللازم، بالإضافة لتركيب شبكة جديدة للإنارة وتركيب مظلة جديدة وتغطية المفرخ بأكمله بالبلاستيك (تغطية خارجية) وطلائها بمادة عازلة لمنع التسريب، وترميم الأحواض الأسمنتية وتغيير صمامات الرى والصرف وإمداده بسخان، وأيضا إصلاح النافورة وإجراء كافة الدهانات اللازمة وتطوير دورات المياه وإنهاء جميع أعمال الصيانة اللازمة للمفرخ.

وتم افتتاح المفرخ السمكي، اليوم، أمام زائري الحديقة، والذين أعربوا عن فرحتم بالأسماك، لتستقبلهم الأسماك لتحتفل معهم بعيد الأضحى.

وتفقد «صوت الأمة»، حديقة الأسماك، لرصد هذه التطورات بالمفرخ السمكي، والمعمل البحثى والتطبيقى بحديقة الاسماك والذي وضع به احواض مياه وانواع اسماك مختلفه من اسماك المياه العذبة مثل سمك (الحشائش – السيلفر – قراميط – بلطى نيلى – اسماك زينه – سمك كوى ) ، والذي فتح أبوابه اليوم ليستقبل زائرية .

فوجدنا سمكة أوسكار بلونها البرتقالي والمكتوب عليها لفظ الجلالة "الله" وهي سمكة موطنها الأصلي أمريكا الجنوبية بنهر الأمازون والبرازيل وكولومبيا، وتعيش في المياه العذبة، وتتغذى على اللحوم فقط .

وسمكة المبروك الفضي ومنشأها الأصلي الصين وتم استيرادها مصر من اليابان عام 1962 ، وسمكة السيلفر التي يصل حجمها من 8 إلى 10 كيلو جرام .

 وفي انتظارهم أيضا أسماك الكوي وموطنها أيضا الصين وتم استيرادها لمصر، وقد قام المعمل البحثي بالحديقة بتفريخها صناعيا لتنتج أسماكا رائعة وهذه السمكة من الأسماك النباتية وتعيش حتى عشرين عاما ، وتسمح لصاحبها بلمسها ومداعبتها ويمكن أن تأكل من يده .

على عكس سمكة (فول هورد ) أمريكية المنشأ الموجودة بالمفرخ أيضا، وهي سمكة تتغذى على اللحوم أيضا لكنها إذا حاول صاحبها مد يده لها فإنها تقوم بعضها.

بالإضافة لمجموعة من الأسماك الأخرى كسمكة ماسح الزجاج التي تقوم بتنظيف الزجاج بفمها، والأسماك المصرية المنشأ كالبلطي والقراميط والمبروك العادي وسمك الحشائش.

الجدير بالذكر أن سعر تذكرة الدخول لحديقة الأسماك 5 جنيهات، تقع  في منطقة الزمالك في شارع الجبلاية بالقاهرة، وقد أنشأها الخديوي اسماعيل عام 1867، وتديرها  حديقة الحيوان بالجيزة التابعة لوزارة الزراعة ، تبلغ مساحتها مضافاً إليها مجموعة الحدائق النباتية المجاورة لها نحو تسعة أفدنة ونصف الفدان ، وتضم الحديقة 49 حوضاً للأسماك المتنوعة والنادرة، مثل الأسماك النيلية والبحرية وأسماك الزينة كما يوجد بها بانوراما لعرض الأسماك المحنطة، ويوجد بها أقسام أخرى تضم أنواعاً من السلاحف والزواحف البحرية التي تعيش في المستنقعات والأنهار، والأخرى المحنطة فضلا عن الزواحف والأشجار والنباتات النادرة.

بالإضافة للجبلاية بالحديقة، التي صممت من الداخل على شكل ممرات او تجاويف داخل شعاب مرجانية تقبع في باطن البحر، فإذا ما نظرنا إلى سقف أحد الممرات سنجده وكأنه واحد من بين تجاويف أخرى صنعتها الأمواج وهي تصاميم يمر الهواء داخلها بها تشبه إلى حد كبير حركة الماء، وذلك من خلال حركة الهواء المندفع من المداخل الأربعة متنقلاً بين الكهوف وكأنه تكيف طبيعي، وتضم أربع صوب لتفريخ السمك، إلى جانب مفرخ رئيسى وصوبتين لمعالجة المياة اللازمة لحياة آلاف الأسماك التي تضمها أحواض كبيرة من بينها 24 حوضا لأسماك الزينة من أسماك المياه العذبة، بالإضافة لأحواض داخل الجبلاية تحتوي على أسماك بحرية محنطة، وزواحف، منها تماسيح محنطة، وتمساح حي داخل حوض كبيرخاص به  .

كما توجد خارج الجبلاية ممرات تفصل بين مسطحات خضراء تحتوي على أشجار نادرة جلبت خصيصاً من مدغشقر وأستراليا وتايلاند حيث الغابات النادرة، التي تتميز بها هذه المناطق ، بالأضافة للمغارات والممرات بالجبلاية.