"معالى" تركت حياة الرفاهية وسافرت لليمن للارتقاء بالمستوى المعيشى للأسر الفقيرة

الخميس، 25 مايو 2017 09:00 ص
"معالى" تركت حياة الرفاهية وسافرت لليمن للارتقاء بالمستوى المعيشى للأسر الفقيرة
اليمن
كتبت أمنية فايد

لم تتخيل "معالى العسعوسى"، من الكويت، أن حياتها سوف تنقلب رأساً على عقب، وأنها سوف تترك حياة الأمان والرفاهية وتهاجر إلى مكان يستشرى فيه البؤس والفقر والأمية والمرض.
 
حدث ذلك فى العام 2007 حين سافرت إلى اليمن فى مهمة عمل لدراسة تنفيذ مشروع جديد هناك، وهى أول مرة تزور فيها "معالى" اليمن، فصدمت لما شاهدته من بؤس وتردى فى الأوضاع المعيشية، عندها أدركت أنها وجدت رسالتها فى الحياة، فودعت حياتها السابقة بلا عودة، ودخلت معترك العمل الإنسانى من أوسع أبوابه، بعدما اتخذت اليمن مستقراً لها، لتصبح البلاد بلادها وأهل البلاد أهلها.
 
 كان تعرف أن هناك تحديات كثيرة تنتظرها، لكنها كانت واثقة بأنها أهل للتحدى، وأهل لصنع الأمل، أسست في البداية مبادرة "تمكين" التى سعت من خلالها إلى تحسين نوعية الحياة والارتقاء بالمستوى المعيشى للأسر الفقيرة هناك، مع التركيز على المرأة والطفل بالدرجة الأولى، كما دعمت تأسيس العديد من المشاريع التنموية غير الهادفة للربح، ثم انضمت إلى جمعية "العون المباشر" الكويتية لتدير عمليات الجمعية الإغاثية والتنموية في اليمن.ولهذا فازت بجائزة صناع الأمل التي تمنحها دبي للأشخاص الأكثر عطاءا علي مستوي الوطن العربي 
 
عاشت "معالى" البؤس والفقر، ولمست حجم معاناة الناس عن قرب، لتمد يد العون الحانية لكل طالب حاجة، ولتترك بصمة خير فى كل مكان تطأه.
 
تنطوي تجربة "معالى" على سجل غنى من العطاء الممدود، من خلال العديد من المبادرات والمشاريع التي ساهمت، ولا تزال، في تحقيق نقلة نوعية في حياة قطاع عريض من المجتمع اليمنى، فنفذت 15 مشروعاً مائياً استفاد منها أكثر من 45 ألف شخص، كما نظمت 30 حملة إغاثية لأكثر من 250 ألف شخص، ووفرت أكثر من 600 منحة دراسية، وساهمت في تمكين أكثر من ألف أسرة، كما ساهمت في إجراء أكثر من 5000 عملية جراحية لمكافحة العمى.
 
بعد عشر سنوات من تكريس حياتها بالكامل لشعب اليمن، لا تزال طريق العطاء بالنسبة لمعالي طويلة، لكنها تعرف أنها لن تتوقف، فقد غرست شجرة أمل، وها هي الشجرة تورق وتثمر، ومنها تنبت أشجار أمل أخرى، تأمل معالي أن تغطي مختلف أنحاء اليمن.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق