تعرف على قصص مبدعة من مبادرة "صناع الأمل" فى العالم العربى لمساعدة الناس وتحسين حياتهم
الثلاثاء، 16 مايو 2017 01:00 مكتبت أمنية فايد
منذ إطلاقها مطلع مارس الماضي، نجحت مبادرة "صناع الأمل" التي تأتي ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، في اجتذاب عدد كبير من المشاركات من شباب وشابات من مختلف أنحاء العالم العربى حاولوا بإبداعاتهم المساهمة فى نشر الأمل وصنع تغيير إيجابي، تلقت مبادرة "صناع الأمل" أكثر من 65 ألف قصة أمل من أفراد ومجموعات، لديهم مشاريع ومبادرات، يسعون من خلالها إلى مساعدة الناس وتحسين نوعية الحياة أو المساهمة في حل بعض التحديات التي تواجهها مجتمعاتهم.
وفاة صديقة شكّلت لحظة فارقة لصناعة الأمل
عبد الله الحربى.. سفير التبرع بالدم الذى يساهم في إنقاذ حياة الناس
عبد الله الحربى.. سفير التبرع بالدم الذى يساهم في إنقاذ حياة الناس
عاش عبد الله الحربي، من السعودية، قصة مؤلمة ألهمته لمساعدة الآخرين وإنقاذ حياتهم. كان ذلك في العام 2004، حين فقد الحربي أحد أصدقائه بسبب عدم حصوله على الدم المطلوب أثناء وجوده في المستشفى بسبب نقص فادح في مخزون بنك الدم آنذاك.
بدرت يومها إلى ذهنه فكرة تأسيس لجنة إنسانية تقوم بإعداد حملات لتشجيع المجتمع على التبرع بالدم،بالإضافة إلى وضع برامج لتكريم المتبرعين ودعمهم وتحفيزهم وإيجاد أماكن للتبرع خارج نطاق المستشفيات كالمجمعات التجارية. ووجد الحربي ضالته في العام 2012 من خلال التعاون مع "إيثار"، وهي جمعية سعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية.
تسلم عبد الله الحربي رئاسة لجنـة التبرع بالدم في "إيثار"، ومنذ ذلك الحين تُوِّجت جهوده وجهود الجمعية بتنفيذ مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى السعودية حيث افتتحت "إيثار" أول فرع لمركز التبرع بالدم في مجمع الراشد بالمنطقة الشرقية. ومنذ افتتاح المركز بلغ عدد المتبرعين بالدم 5521 متبرعاً.
يرى الحربي بأن الحاجة إلى الدم لا يمكن أن تنقطع، وتأمينه بكميات كافية لا يمكن أن يتم إلا عن طريق التبرع، لذا من الضروري تحفيز أفراد المجتمع على التبرع، لافتاً بالقول في هذا الخصوص: "لقد أعددت برنامجاً وخطة عمل لهذه المهمـة، تنطلق في الأساس من تعريف مختلف أفراد وشرائح المجتمع بأهمية التبرع بالدم والعمل على نشر ثقافة التبرع".
حكاية الحربي تمثل نموذجاً للعطاء الذي يولد من رحم المأساة، وإمكانية تحويل الحزن إلى طاقة إيجابية وتربة خصبة لصناعة الأمل. بالنسبة للحربي، فإن وفاة صديقه – وإن أفجعته – فتحت أمامه الباب كي يكون سفيراً للتبرع بالدم والمساهمة بطريقته في إنقاذ أرواح الناس.
سائق الأجرة الذى طور عشرات الاختراعات لتسهيل حياة المحتاجين
منذر القصاص، شاب فلسطيني، معروف بين المحيطين به أنه مخترع ، إلى جانب عمله كسائق أجرة في قطاع غزة بفلسطين، و يحاول من خلال اختراعاته التخفيف من معاناة الشباب ذوي الإعاقات والعاجزين. لم يتمكن منذر من استكمال دراسته في كلية الهندسة، لكنه ابتكر العديد من الاختراعات التي بدأت على شكل هواية وبعض الدراية في عالم الالكترونيات.
وبدأ يفكر بأفضل طريقة لمساعدة هؤلاء ، فما كان منه إلا أن حوَّل شغفه وهوايته بالإلكترونيات إلى اختراعات طبية تساعد بعض المرضى والعاجزين على ممارسة حياتهم بأسلوب ميسر.
يقول منذر أن أكبر تحد أمام ذوي الاحتياجات الخاصة هو عدم توفر الأجهزة المناسبة لهم في السوق المحلي، خصوصاً أن كل شخص معاق بحاجة لنوع خاص من الأجهزة يُصمَّم له ويخدم حاجته. بحيث يعتمدون في قضاء أمورهم على أنفسهم بدلاً من الاعتماد على الآخرين لمساعدتهم.
من أوائل الاختراعات التي طورها منذر جهاز يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على تقليب صفحات الكتب أوتوماتيكياً، أطلق عليه اسم "منذر القارئ". كما اخترع جهازاً آخر يُعرف باسم "الإسراء للصم" يساعد الأصم على التنبه لدخول الأشخاص إلى منزله أو حدوث أي أمر طارئ وذلك من خلال إصدار اهتزازات تساعد الأصم على ملاحظتها أو الإحساس بها، وبالتالي التنبه لما يجري من حوله.
وتوالت اختراعاته ليساعد المصابين بالشلل على استخدام الحاسوب للقراءة والكتابة والتصفح، إضافة إلى مساعدة المصابين بالشلل الرباعي على استخدام الكرسي المتحرك بيسر وسهولة من دون الحاجة إلى مساعدة الآخرين وذلك من خلال أجهزة يتم تثبيتها بالرأس، إضافة إلى ابتكار أجهزة التحكم بالتلفاز من خلال حركة اللسان، وأجهزة خاصة بضمور العظام، وغيرها.
على الرغم من أن منذر لا يملك مختبراً ومعدات متطورة، إلا أنه استطاع الاستفادة من قطع السيارات وبعض الأدوات البسيطة لتنفيذ أفكاره واختراعاته، وقد قام بتطويرها وتسجيلها واستصدار براءات اختراع لها.