غياب «المرشد الزراعي» يهدد المحاصيل الزراعية (تقرير)

شكل غياب «المرشد الزراعي» أزمة حقيقة للفلاح، دفعته لاستخدام المبيدات دون معايير علمية أو إرشادات تساعده على مواجهة المشكلات التي تصيب المحاصيل الزراعية.

وقال طه نعيم، المهندس الزراعي، ووكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، إن الجهة التي تراقب على استخدام الفلاح للمبيدات الزراعية، ومحال المخصبات المتواجدة داخل المحافظة، هي مديرية الزراعة، وشرطة المسطحات المائية، ومديرية الزراعة متمثلة في الإدارة العامة للرقابة على المبيدات والمخصبات.

وأضاف «نعيم»، في تصريحات خاصة لبوابة «صوت الأمة»، أن المرشد الزراعي يتواجد على مستوى الإدارة وعلى مستوى القرية، لكن لا يوجد على مستوى الحوض، وذلك لعدم وجود تعيينات منذ عام 1984.

وأشار إلى أنه يتم تعيين الـ5% من المعاقين، وأوائل الدفعات فقط، ويلجأ المزارع لمدير عام الإرشاد في المديرية للحصول على النصيحة، مؤكدًا أن الفلاح يستخدم المبيدات الموصي بها فقط.

كما أوضح الدكتور عبد الحميد شحاته، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة سابقا، أن لجنة المبيدات بالوزارة هي المنوط بها الرقابة على المبيدات والكيماويات التي يستخدمها الفلاح.

وأكد «شحاته» في تصريحات خاصة لبوابة «صوت الأمة»، أن الفلاح يستطيع التواصل مع الجمعيات لإرشاده عما يريد من معلومات حول الزراعة، مضيفًا أنه بالطبع اختفى المرشد الزراعي، وذلك لخروج أغلبهم على المعاش وعدم وجود تعيينات منذ فترة طويلة.

وأكد فريد واصل، نقيب الفلاحين، أن الفلاح افتقد الإرشاد الزراعي، وأصبح يلجأ للتاجر لمعالجة مشكلات الأرض، ولأنه غير متخصص وغير فني، يبالغ في استخدم المبيدات، ولكن ذلك لا يعني أن المحاصيل مسرطنة.

وأضاف نقيب الفلاحين في تصريحات خاصة لبوابة «صوت الأمة»، أنه لا يوجد رقيب على استخدام المبيدات على أرض الواقع، ولابد من عودة دور وزارة الزراعة مرة أخرى لتوزيع الأسمدة والمبيدات وعودة المرشد الزراعي.