العراق يدعو تركيا وإيران والسعودية إلى حوار للتعايش بالمنطقة

السبت، 22 أكتوبر 2016 02:59 م
العراق يدعو تركيا وإيران والسعودية إلى حوار للتعايش بالمنطقة
رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري

دعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، اليوم، دول جوار العراق من بينها تركيا وإيران والسعودية إلى حوار يحقق الأمن والتعايش في المنطقة، قائلًا إن المنطقة تحتاج إلى حوار حقيقي وشامل يفضي إلى اتفاق تاريخي ينهي كل أشكال الصراع في المنطقة.

وأوضح «الجبوري» أن الحوار لابد أن ينطلق دون شروط مسبقة من أي طرف إلا شرط توفر النية المخلصة في التوصل إلى الحلول الحقيقية والاستعداد الكامل لتقديم التنازلات، حقنًا للدماء وتحقيق التعايش والسلم في المنطقة.

وأبدى الجبوري، بوصفه رئيسًا لاتحاد برلمانات الدول الاسلامية، استعداده للقيام بدور رئيسي في إنضاج هذه الدعوة وتحقيق اللقاء المشترك بين قادة هذه الدول، مناشدًا جميع الأطراف المعنية بهذا الحوار إلى قبوله كمبادرة جادة وصادقة ومخلصة من العراق الذي كان ومازال يمد يده للجميع من أجل السلام واستقرار المنطقة.

واعتبر أن دول الجوار العراقي جديرة ببدء الحوار والمبادرة إلى تحقيقه كونها معنية بشكل أساسي بما يجري في المنطقة من إشكالات، فهي تتأثر وتؤثر في هذه المشكلات، ورحب القادة العراقيون وممثلو الدول المشاركة في المؤتمر بمبادرة الجبوري واعتبروها فرصة طيبة للبدء بمرحلة جديدة لانهاء الخلافات في المنطقة.

وطالب رئيس البرلمان، المشاركين بالمؤتمر إلى العمل مع العراق جديًا في مواجهة هذه الأزمة من خلال إفهام الرأي العام العالمي أن العراق يقاتل اليوم بالإنابة عن الإنسانية وأنه يقدم الشهداء والتضحيات في سبيل استقرار البشرية، مؤكدًا أن شعب العراق متوحد وهو يرفض كل أشكال التدخل في شؤونه.

وأضاف رئيس البرلمان، أن ما نريده من العالم هو دعمنا في الحرب ضد الإرهاب واحترام سيادة العراق وأرضه وسمائه، ونؤكد لكم أن العراقيين جميعهم مع «وحدة العراق»، نعول اليوم كثيرًا على استثمار فرصة النصر والعمل على صياغة مشروع المصالحة المجتمعية الناجز لصياغة حالة من التواصل الحقيقي الذي يفوت الفرصة على كل المتربصين بوحدة وتلاحم الشعب.

وتابع: «أن مرحلة ما بعد التحرير ستكون مرحلة الحفاظ على التنوع والسلم المجتمعي، وهي قناعة تحظى بالإجماع العراقي وتترسخ يومًا بعد الآخر، وكنا ومازلنا نعتقد أن الحلول الحقيقية لمشاكل المنطقة ينبغي أن تكون جذرية وشاملة وأن لا تستثني أيًا من قضايا دول المنطقة».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق