أيمن زيدان لأهله في الرحيبة: «اطردوا الخفافيش التي عكرت ليلكم»

الأحد، 21 أغسطس 2016 10:31 ص
أيمن زيدان لأهله في الرحيبة: «اطردوا الخفافيش التي عكرت ليلكم»
الفنان السوري أيمن زيدان
هالة طرمان

بعث الفنان السوري أيمن زيدان، رسالة إلى أهله في مدينه الرحيبة، من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

وقال زيدان: «رسالة إلى أهلي في الرحيبة.. أزقة قريتي الطينية تقتحم ذاكرتي تفجر تلك اللحظات الغافية في أمسي يوم كان العالم بسيطًا لا تتعدى أحلامه سرقة لحظة فرح يتيمة.. يومها كانت الرحيبة قرية بسيطة.. قرية تائهة على خارطة وطن لا يشبه الأوطان.. في لياليها كنا نعانق زواريب الطين وتدفئنا الذاكرة بمسحة من حنو.. كانت أوتار أبو صادق حديد ترتل أوجاع القرية فتثير في مواجعنا فرحا لا يشبه اللحظة».

وأضاف: «الرحيبة تلك القرية التي اتقنت سرقة الفرح.. أين أنت الآن؟ أيها المغامرون ماذا فعلتم بقرية وادعة؟ كيف اخذتموها إلى جنون لا معنى له؟ كيف سرقتم وداعتها وطيبتها؟ كنتم أدفأ وأحلى.. كنتم أناسا آخرين.. أعيدوا لقريتي بهجتها.. اطردوا كل الخفافيش التي عكرت ليلكم.. أيها الأحبة أنتم أجمل من أن تحملوا سلاحًا.. أعيدوا المجوز والناي وأغانيكم يا أهل قريتي الطيبة».

وأكمل: «تذكروا أننا كنا عائلة واحدة تجمعنا إيقاعات العششي والزيبقلي ونغني داحه يا ولد داحه.. وعند الغروب يجمعنا باب الحاصل أو حلاقنا ابن وزه أو السوبر ماركت الأشهر أبوغلول، أو احتجاجات أبو خليل السخنان أو أغاني أبو عصام جريش، وابتسامات أبو نصرة وأبو فرزات وأبو الحلو.. كنا عائلة واحدة ويجب أن نعود كما كنا.. أفراحنا واحدة وأحزاننا واحدة.. أهلي وأحبتي عودوا إلى رشد اللحظات الدافئة خارج الاصطفاف المحموم.. عودوا كما كنا أسرة واحدة وأهل المحبة والكرم».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق