الشعب المصري «ضحية» غياب الرقابة الزراعية.. 70% من المبيدات الزراعية في مصر «مهربة».. توزيع الهرمونات عن طريق مافيا من «العريش».. والكيماويات المتداولة بالمحافظات «محظورة» عالميًا

الأحد، 14 أغسطس 2016 03:01 م
الشعب المصري «ضحية» غياب الرقابة الزراعية.. 70% من المبيدات الزراعية في مصر «مهربة».. توزيع الهرمونات عن طريق مافيا من «العريش».. والكيماويات المتداولة بالمحافظات «محظورة» عالميًا
أمنية سيد

تسبب غياب الرقابة الادارية عن جميع مؤسسات الدولة، في اعقاب ثورة 25 يناير، الأمر الذي تسبب في عدة كوارث بالقطاعات المختلفة، التي ابرزها «الزراعة» المسئول الرئيسي عن إطعام الشعب المصري، خاصة عقب دخول الهرمونات الاسرائيلية، التي ساعدت في انتشار الامراض بنسبة كبيرة بالمجتمع المصري.

«توغل الهرمونات الاسرائيلية»
في الوتيرة ذاتها، انتشرت الهرمونات الاسرائيلية في الآونة الاخيرة، بنسبة كبيرة ملحوظة، خاصة عقب تواجد جميع الخضروات في المواسم الغير مخصصة لها، وسط تأكيدات الأطباء على تسببها في سرطانات للأطفال والسيدات.

«غياب الرقابة الزراعية»
من جانبه، طالب الحاج محمود عبد العالطي، أحد المزارعين، بتكثيف الرقابة من قبل وزارة الزراعة او الجهات المختصة، على الاراضي الزراعية، لصون صحة المصريين، بجانب الرقابة على الأسواق المحلية وليست المركزية فقط، على مستوى محافظات مصر.

«مبيدات ضارة بمزارع رجال الاعمال»
وأكد أحمد عبد الهادي، مُزارع بالجيزة، على ضرورة تفعيل الرقابة على المحاصيل الزراعية، عن طريق الجمعيات الزراعية والمراكز الارشادية، لوقف كارثة الهرمونات الاسرائيلية التي تستخدم في مزارع رجال الأعمال، لارتفاع ثمنها، وتساعد في زرع محاصيل خاصة في المواسم الغير مخصصة لزراعتها، وتصدر للمحلات الكبرى.

«مخصبات عضوية مهربة»
في هذا الصدد، قال زكريا الحداد، الخبير الزراعي، إن أغلب الكوارث التي شهدتها الزراعة في الفترة الاخيرة، بسبب اختفاء الرقابة، وجهل نسبة كبيرة من الزراعيين، مشيرًا إلى أن الهرمونات التي تعتمد في إنتاج الخضروات، في غير موسمها الزراعي «مهربة»، فضلًا عن استخدام المزارع بعض المخصبات العضوية الغير مسموح بها، دون العلم بالاضرار الناجمة منها.

«انتشار الامراض الخبيثة»
وتابع «الخبير الزراعي» أن الخضروات المنتجة في غير موسمها هي اهم الاسباب لانتشار الأمراض الخبيثة بين افراد المجتمع المصري، مثل بودرة «د.د.ت» التي يتم استيرادها من السودان واسرائيل، وتتسبب في سرطان الأطفال و الثدي، بجانب «بلاثيون ودايمو ثيون» التي مُنعت من العالم لخطورتهما إلا أنهما مازالا يستخدمان في مصر حتي الآن عبر سوق غير شرعي للتهريب.

«70% من المبيدات الزراعية مهربة»
قال محمد عبد المجيد هندي، رئيس الاتحاد المصري للعمال والفلاحين، والمشرف على تقرير قام به فريق الاتحاد بمدينة الصالحية الجديدة، إن انتشار الهرمونات الإسرائيلية في مصر عقب ثورة يناير، سببه غياب الراقبة، موضحًا أن اكثر المبيدات انتشارًا تباع بالسنتيمتر في القرى المصرية بمبلغ «75 جنيهًا»، لـ«السنتيمتر المكعب»، ويستخدم في زراعة الطماطم.

وأوضح «هندي» أن عمليات تهريب المبيدات في مصر انتشرت في السنوات الأخيرة، حيث بلغت النسبة المئوية المقدرة لاستخدام المبيدات المهربة في مصر نحو 60 – 70% من إجمالي المبيدات المستخدمة في الأسواق المصرية، إلا أن أشد أنواع المبيدات ضررًا بصحة الإنسان تلك المهربة عبر إسرائيل من خلال الأنفاق البرية في رفح.

«توزيع الهرمونات عن طريق مافيا زراعية»
في غضون ذلك، كشف تقرير للاتحاد المصري للعمال والفلاحين بمدينة الصالحية الجديدة، استخدام أبناء قبائل العريش، المبيدات المهربة، حيث يتم زراعة معظم انواع الخضروات على مساحات كبيرة، باستخدام 80% من البذور المهربة من إسرائيل، التي يتم رشها على الخضروات بعد 40 يوم، حيث تسبب زيادة حجم الحبة إلى الضعف.

وأشار «التقرير» إلى أن توزيع الهرمونات الإسرائيلية على كافة المحاظات، يحدث عن طريق مافيا تهربه من العريش إلى المناطق الزراعية الصحراوية، فضلًا عن شركات زراعية مصرية، حصلت على توكيلات لشركات إسرائيلية زراعية مثل شركات «حزيرا» و«أفريدم»، و تقوم بتوريد جميع المستلزمات الزراعية عبر الأنفاق في رفح والمواني المصرية تحت أعين الحكومة، و كثير من المزارعين على دراية بأضرار هذه الهرمونات على الزراعة.

«مبيدات محظورة عالميًا»
وأكد «البحث» على أن «الملاثيون» و«الدايموثويت» و«النيماكور» التي يعدون من ابرز المبيدات عالميًا، يتم تداولهم في مصر بكل حرية لإنتاج الثمار في غير ميعادها، برغم تسببها في الإصابة بالسرطان للأطفال بشكل خاص، مُطالبين الجهات العربية المختصة بالابحاث الزراعية، بتوضيح مدى خطورة تلك الهرمونات على كافة الشعوب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق