"يوسف عباس" أن تموت شهيد خير من أن تعيش جبان

السبت، 22 أغسطس 2015 09:47 ص
"يوسف عباس" أن تموت شهيد خير  من أن تعيش جبان

نعرف اسمه بسبب شارع سُمِّي عليه في مدينة نصر ، لكن الشخصية نفسها أكثر ثقلا من الأحداث السياسية التي وقعت في هذا الشارع، إنه مأمور سجن أبو زعبل ، الضابط يوسف عباس .

لم يبرز اسم عباس إلا في سنة 1956 م وبالتحديد في 2 نوفمبر ، بعد قرار تأميم شركة قناة السويس بـ 5 شهور ، ذلك القرار الذي أدى إلى وقوع معركة العدوان الثلاثي في أكتوبر سنة 1956 م.

في اليوم الأول من شهر نوفمبر لعام 1956 م قررت قوى العدوان الثلاثي المشكلة من بريطانيا، وفرنسا، وإسرائيل، شن حملات عسكرية على المؤسسات الحيوية، والبنية التحتية لجمهورية مصر العربية، وكان من ضمن تلك المؤسسات محطة الإرسال الرئيسية للإذاعة بمنطقة سجن أبو زعبل.

وفي صباح ذلك اليوم تم قصف وحدات محطة الإرسال بمنطقة أبو زعبل، ثم قصف السجن نفسه، ووقتها كان يوسف عباس يملك من القوة ما يؤهله للهروب، لكنه فضل البقاء من أجل إنقاذ مساجين سجن أبو زعبل، وتمكن يوسف عباس من تهريب المساجين لكنه أصيب بشظية أدت به إلى الانتقال لأحد المستشفيات، واستشهد إثر جراحه في يوم 2 نوفمبر سنة 1956 م تاركا وراءا ابن اسمه شريف يوسف عباس وكان يعمل سفيرا بوزارة الخارجية ، فضلا عن بنت اسمها نادية.

كرمته الدولة بإطلاق اسمه على أحد الشوارع الرئيسية في مدينة نصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق