البعد الإنساني في حرب أكتوبر.. قصص الأبطال
الإثنين، 07 أكتوبر 2024 03:50 مهانم التمساح
رغم مرور 46 عاماً علي حرب السادس من أكتوبر المجيدة، التي أثبتت للعالم أجمع قدرة المصريين علي إنجاز عمل جسور، لم تنسي مصر، قصص أبطال صنعو نصر يستند إلي شجاعة القرار، ودقة الإعداد والتخطيط، وبسالة الأداء والتنفيذ، ونتذكر كلما هل علينا شهر أكتوبر، التضحيات التي بذلها رجال قدموا أرواحهم الطاهرة، ولم تهن مكانة الوطن في قلوبهم، فقهروا المستحيل وضربوا أروع صور البطولات المصرية، التي سجلها التاريخ بحروف من نور لنحيا كراما.
أحمد المنصورى "المجنون"
اللواء طيار أحمد المنصوري الشهير بـ "الطيار المجنون"، يحكى سبب إطلاق العدو لهذا اللقب عليه، قائلا: "الطيارين اليهود هم من أطلقوا عليَّ هذا اللقب، وأنا أعتبره بمثابة تكريم لي من جيش الدفاع الإسرائيلي، بعد انتهاء حرب أكتوبر 1973، والتي استطعنا من خلالها قطع يد إسرائيل، وأن هذه المناورة تسمي "مناورة الموت الأخير"، فعندما شعرت بأنني سأموت وأن طائرات العدو خلفي، قررت ألا أموت بمفردي وأنه يجب أن يشاركني الموت أحد طياري العدو، لذلك قررت أن أقوم بهذه المناورة، وبالفعل نزلت بمقدمة الطائرة نحو الأسفل واندفعت بأقصى سرعتي، فاعتقد الطيارون اليهود أنني سأقوم بالإنتحار حينها رفعت رأسي لله وناجيته وقلت له: أنا بقاتل في سبيلك، شوفلك حل فيا، أنا كده روحت أونطة، وهاموت والطيارة هاتتكسر" وتابع قائلاً : "بعد إطفائي لمحركات الطائرة ومع اقترابي السريع للأرض، ظهرت هالة من التراب اعتقد اليهود حينها أن طائرتي دُمرت، ولكن الله استجاب لدعائي وبعض بضعة ثوانٍ فوجئ اليهود بإنطلاق الطائرة من الأرض مرة أخرى مثل الصاروخ، ما جعلني في وضعية خلف طائراتهم ومن ثم أطلقت على الطائرة التي كانت تلاحقني صاروخين ودمرتها بفضل الله، وكانت هذه الشهادة أول تكريم لي من الجيش الإسرائيلي العدو، وثاني تكريم لي جاء من الرئيس السيسي في العيد الأربعين لحرب أكتوبر عن القوات الجوية بأكملها، على الرغم من أنني أقل مقاتل فيهم ولكن المفارقة أنهم شهداء الآن وأنا ما زلت على قيد الحياة ".
القوات البحرية...الفريق أول فؤاد ذكرى
الفريق أول فؤاد ذكري قائد القوات البحرية في حرب أكتوبر 1973م , وأول قائد مصري للبحرية يقود أسطولها الحربي في حرب حقيقية ويحقق انتصارًا تاريخيًا منذ عصر (إبراهيم باشا) أمير البحرية الأسبق، ويعد من أبرز قادة القوات البحرية في التاريخ المصري الحديث، وهو الذي خطط للضربة البحرية التي تحدث عنها العالم كله، وكانت إشارة النصر في حرب أكتوبر 1973 م، وهي حصار مضيق باب المندب والذي جعل إسرائيل لا تنام بسبب آثاره السلبية عليها ففي مساء الخامس من أكتوبر 1973 صدرت الأوامر للقوات بالتوجه فورًا إلى مواقع محددة عند مضيق باب المندب في سرية تامة عند نقط تسمح لها بمتابعة حركة جميع السفن العابرة في البحر الأحمر راداريًا وتفتيشها، ولم تجرؤ سفينة إسرائيلية واحدة على عبور المضيق طوال الحصار، كما انتشرت الغواصات المصرية بين المنطقة ما بين جدة وبور سودان وكانت مكلفة بتدمير أي وحدة بحرية متجهة شمالًا إلي ميناء إيلات، ونفذت هذه الوحدات مهامها على أكمل وجه.
قوات الصاعقة..اللواء نبيل شكرى
أما اللواء نبيل شكري قائد قوات الصاعقة فيقول يوم 17 أكتوبر صدرت التعليمات من الجيش الثانى للمجموعه 129 صاعقة بقيادة علي هيكل أن تقوم بدفع الكتيبة 73 فى منطقة الدفرسوار وأبو سلطان وفعلاً تم الدفع بها والإشتباك مع العدو وكان وقتها لايزال التقديرات الأولية أن قوات العدو تتكون من كتيبة فقط ولكن بعد وصول الكتيبة 73 والإشتباك مع العدو إتضح أن قوات العدو تتكون من لواء بقياده شارون وهنا تم الدفع بالمجموعه 139 بقيادة أسامة إبراهيم مع قوات المظلات التي دفعتها القيادة ، وتم منع شارون من دخول الإسماعيلية وكان الوضع متداخل بين القوات لدرجة أن المسافه بين القوات حوالى 500 متر والطرفين كانوا يشاهدون بعض بسهولة وكان هناك دور للصاعقة فى صد الهجوم بالثغرة فى إتجاه الهجوم ولكن كانت العمليات لهم محدودة لأن العدو كان قد تمكن من الدخول بحجم قوات كبير وكانت طبيعة الأرض لاتناسب عمل الصاعقة وأتذكر أن الكتيبة رقم 43 بقيادة المقدم زغلول فتحي من المجموعة 127 المتواجدة فى نطاق الجيش الثالث إستطاعت أن تحاصر النقطة الحصينة فى لسان بورتوفيق حتى إستسلم لهم الجنود وتم أسر37 فرداً من العدو وكان ذلك يوم 13 أكتوبر وتم الإستيلاء على 3 دبابات سليمة وجميع الأسلحة الموجودة بالنقطة القوية.