غزة بعد عام من العدوان.. آلاف الشهداء والمنازل المدمرة وحياة بلا أمل

الإثنين، 07 أكتوبر 2024 01:17 م
غزة بعد عام من العدوان.. آلاف الشهداء والمنازل المدمرة وحياة بلا أمل
محمود علي

مر عام بالتمام والكمال على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، استخدم خلالها جيش الاحتلال أعتى أسلحته ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فعلى مدار 12 شهرا دارت المعارك بين جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية في عددا من المحاور.
 
وأدى القصف المتتالي لجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى استشهاد ما لايقل عن 40 ألف مواطن فلسطيني وتدمير البنية التحتية والمنازل وشبكات الكهرباء والاتصالات ومحطات المياه، فيما أدت كل هذه الجرائم إلى معاناة حيث بات الفلسطينيون بالقطاع نازحون من مكان إلى آخر دون أي مأوى.
 
وتواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
 
ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة.
 
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.
 
قال الدكتور حافظ أبو خوصة منظمة أطباء بلا حدود، إنه منذ أن بدأت الحرب في قطاع غزة، كان يعمل بلا توقف، مؤكدا أنه لم ير مثل هذه الإصابات وهذه الخطوة من الإصابات في الحرب السابقة.

ووصف الدكتور محمد التوم، طبيب فلسطيني في وزارة الصحة الفلسطينية، الوضع الصحي في غزة بصورة مأساوية، مشيرًا إلى انتشار واسع للأوبئة والأمراض مثل الأمراض الجلدية والتنفسية والنزلات المعوية والتهاب الكبد الوبائي.
 
وأرجع السبب إلى الاكتظاظ والتلوث، موضحًا أن مئات الأمراض، بدءًا من الفشل الكلوي وصولاً إلى السرطان، تؤدي إلى وفاة الآلاف يوميًا.
 
ويواجه مرضى الفشل الكلوي تحديات إضافية تتمثل في نقص حاد في الأدوية وانتكاسات متكررة، فضلًا عن تأخير الجلسات العلاجية بسبب نقص المستشفيات المجهزة.
 
وأضاف الدكتور محمد أن انعدام المياه الصالحة للشرب وتلوثها، إلى جانب سوء التغذية، أدى إلى وفاة العديد من الأشخاص نتيجة أمراض مثل الإسهال والالتهاب الرئوي والحصبة.
 
وأكد أن هذه الأمراض تتفاقم في ظل بيئة تفتقر إلى الخدمات الصحية الضرورية، حيث يصعب على الجسم مقاومة هذه الأمراض في ظل نقص الغذاء والجوع.
 
وأشار إلى ظهور وانتشار بكتيريا جديدة مثل الشيجيلا، التي أصابت جنود الاحتلال عند ظهورها لأول مرة، بالإضافة إلى تفشي أمراض لم تكن منتشرة من قبل، والتي أدت إما إلى معاناة شديدة أو الموت.
 
كما كشف عن لجوء العديد من سكان غزة إلى تناول الخبز القديم بعد غسله وتجفيفه بسبب نقص الغذاء، مما يسبب حالات تسمم غذائي. إلى جانب ذلك، أكد على وجود العديد من الإصابات بحروق شديدة من الدرجة الرابعة، وضيق حاد في التنفس نتيجة استنشاق غازات سامة تؤثر على الرئة، مما يدل على تعرض السكان للمواد الحارقة والفسفورية التي تُلقى عليهم من الطائرات الإسرائيلية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق