معارك البدوي الخاسرة.. الوفد من بيت الأمة إلى «دكان شحاتة»

الجمعة، 28 يوليو 2017 09:05 م
معارك البدوي الخاسرة.. الوفد من بيت الأمة إلى «دكان شحاتة»
السيد البدوى
صوت الأمة

يخوض حزب الوفد خلال الآونة الأخيرة بقيادة الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب عدد من المعارك الجانبية التي قسمت الحزب إلى فرق متناحرة تتبادل الاتهامات والشتائم على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.

بيت الأمة الذي واجه الانجليز والملك وشكل الحكومة وصارع من أجل الاستقلال وكتابه دستور يحقق الجلاء، انتهى به المطاف بالتواري بعيدًا عن الاضواء، منكفئًا على ذاته لاحتواء ازماته الداخلية التي مَزعَته إلى ثلاث جبهات جبهة بدراوى ، والبدوى وتيار الإصلاح.

والراجح هنا مما يشهده الوفد أن الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب أخفق بشكل ملحوظ في إدارة حزبه، لاسيما أن كل الازمات والمعارك تدار داخل اروقه الحزب لاسباب شخصية تتعلق بشخص رئيس الحزب.

وشهد بيت الأمة العام الماضي اعتصام أعضاء تيار أصلاح الوفد بمقر الحزب للمطالبة برحيل «البدوي» الأمر الذي واجهه السيد البدوي بإقالته من عضوية الحزب ليشهد الحزب حالة من الانقسامات بين الفرقين.

وكانت آخر موجه استقالات شهدها الحزب التي أعلن حينها عدد من شباب حزب الوفد «أمانة المنوفية» استقالاتهم من الحزب، متقدمين بها لرئيس الحزب «السيد البدوي»، بسبب ما وصفوه بتردي الأوضاع داخل الحزب وغلق الأبواب.

وأعلن محمود محمد المنهراوي، رئيس شباب الوفد بالمنوفية، وهاني دراز، نائب رئيس شباب الوفد بالمنوفية، وعبدالرحمن مصطفي إبراهيم سكرتير شباب الوفد بالمنوفية وسعيد عبدالباري، رئيس شباب الوفد بأشمون، استقالاتهم من الحزب، وأعلنوها على مواقع التواصل الاجتماعي.

فيما شهد الحزب أزمة أخرى مؤخرًا بين السيد البدوي والمستشار بهاء أبو شقة، حيث أعلن أبو شقة استقالته من منصبه كرئيس الهيئة البرلمانية، ليطلق بعدها النائب محمد عطا سليم المجمدة عضويته بقرار من رئيس الحزب أشرف رشاد وذلك لمخالفته قرارات الأغلبية البرلمانية لحزب مستقبل وطن.

وأفادت مصادر حزبية وثيقة الصلة بحزب الوفد أن تسريب شائعة انضمام المستشار بهاء أبو شقة رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إلى حزب مستقبل وطن ، قد تم بالتنسيق مع السيد البدوى رئيس حزب الوفد الذى بات يستشعر الخطر على بقائه فى مقعد رئاسة بيت الأمة ، مع الصعود الكبير للمستشار أبو شقة فى الحزب وتحت قبة البرلمان ، حتى أصبح يمثل الأمل لإنقاذ حزب الوفد من الانقسامات والخلافات المتصاعدة .

وتوافقت المصالح بين النائب المجمدة عضويته فى حزب مستقبل وطن محمد عطا سليم الراغب فى إثارة الجدل داخل الحزب والانتقام من قرار تجميده لمخالفته قرارات الهيئة البرلمانية ، وبين السيد البدوى الراغب فى تعطيل مسيرة المستشار بهاء أبو شقة حتى لا يصبح الرمز الجديد والمنقذ للحزب الليبرالى العريق من عثراته وأزماته .

وفي هذا الاطار وجه أحمد السجينى إبان تلك الازمة صفعة قوية على وجه البدوي حيث أعلن فى بيان له  عن عدم نيته الترشح على رئاسة الهيئة البرلمانية لحزب الوفد خلال الدور الثالث للأعقاد معربا عن تقديره واحترامه ودعمه النائب صلاح عقيل القائم بأعمال رئيس الهيئة البرلمانية خلال الإجازة البرلمانية.

وتابع «السجيني»، في بيان صادر عن الحزب، منذ قليل: «ليس من اللائق الترشح أمام زميل لم تستمر ممارساته بمهامه أكثر من أسبوعين وبالتالي لا نستطيع الحكم عليه والمسألة ليست تجميع مناصب وخلاص المهم المضمون وعلاقات الزمالة الإيجابية المنضبطة».

وأكد النائب أحمد السجيني، أن حزب الوفد شهد الكثير من الانشقاقات والفتن وهو حزب كبير ولا يستحق ما يحدث فيه من صراعات.

وأشار «السجيني»، إلى أنه لن يتردد في مساعدة النائب صلاح عقيل في أي مشورة تحقق المصلحة العامة والحزبية، طالما أن الممارسة ديمقراطية ولا يشوبها الأهواء والمصالح الضيقة، قائلًا: «ويجب أن يعلم الجميع أن العمل الحزبي هو وسيلة والغاية الحقيقة هي مصر ورفعتها».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق