استراتيجيات شاملة لتطوير النظام الصحي المصري.. من التأمين الصحي إلى دعم مرضى الهيموفيليا وتعزيز التغذية العلاجية

استراتيجيات شاملة لتطوير النظام الصحي المصري يتمتع به كافة المصريين وفقا لرؤية مصر 2030 ، تم تطبيقها من خلال نظام صحي متكامل يتميز بالإتاحة والجودة وعدم التمييز، وقادر على تحسين المؤشرات الصحية عن طريق تحقيق التغطية الصحية والوقائية الشاملة والتدخل المبكر لكافة المواطنين بما يكفل الحماية المالية لغير القادرين، ويحقق رضاء المواطنين والعاملين في قطاع الصحة لتحقيق الرخاء والرفاهية، والاهتمام بتوفير خدمات علاجية ووقائية عالية الجودة ومتاحة لجميع المصريين القادرين وغير القادرين.

 

وقد شمل التأمين الصحي مرضى الهيموفيليا حيث عقد المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية البشرية جلسة خاصة عن التأمين الصحي لمرضى الهيموفيليا، بحضور عدد من المتخصصين فى مجال الهيموفيليا والدكتورة نجلاء شاهين استشارى أمراض دم الأطفال بالتأمين الصحي ، والدكتورة منى حمدى أستاذ أمراض الدم بطب القاهرة، التي أشارت أن طفل الهيموفيليا يتعرض للنزف الشديد إذا تعرض لاى خبطة فى المدرسة أو فى الشارع وخصوصا نزيف المفاصل بحيث لا يستطيع فرد ذراعه أو ركبته، وهو يتعرض لضغوط نفسية شديدة، لأنه لا يعرف اللعب، ولا يستطيع ممارسة حياته مثل زملائه وقد يصاب بالنزف فى الرقبة ويتعرض للاختناق ، مشيرة إلي أن عددا كبيرا من المرضى يعانون من مشاكل نفسية كما إنهم معرضون للعدوى ومعرضين للإصابة بفيروس سى، والايدز نتيجة نقل الدم المتكرر، موضحة أن هناك الكثير من الأدوية الحديثة ظهرت لعلاج المرض ولكن بعضها لم يتم طرحه بعد مثل الأدوية المناعية والادوية بالجينات وهى غير موجودة فى مصر.

وأشارت إلى أن الأدوية التقليدية كانت تعتمد على إعطاء الطفل الدواء الذى يوقف النزف، ولكن لابد من إعطائه الدواء الوقائي لمنع حدوث النزف وهو السبيل الوقائي لمنع الاصابة بالنزف لأنه سيغير حياة المرضى نفسهم، موضحة، أن العلاج بالأجسام المضادة لتحسين حياة نوعية المرضى لمنع الاصابة بالنزف طبقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لأن المريض لابد أن يعيش حياة طبيعية لأن منهم لم يعد يذهب إلى المدرسة وأصيب بالاكتئاب، لذلك فان العلاج الوقائي يحول المريض لشخص طبيعي والبلدان المتقدمة يكون المريض طبيعي.

 

وقالت، إنه في مصر هناك عدم مساواة بين المرضى في البلد الواحد لأن مريض التأمين الصحي يحصل على الحقن الوقائية بالمجان فى حين أن المريض الذى ليس له تامين صحى لا يأخذ العلاج، موضحة أن كل مريض علاجه يختلف عن الآخر فهناك مريض يأخذ حقن بالوريد وآخر يأخذ حقن تحت الجلد كما أن هناك مضاعفات تحدث للفتيات مثل النزيف ومشاكل كبار السن وأصبحنا نفكر كيف يمكن لهذا المريض أن يكون شخص منتج والدنيا تغيرت فى مجال الهيموفيليا فى مصر ولابد للأطباء أن يعرفوا قبل كتابة العلاج ثمنه، وهل متوافر من عدمه والهدف هو ليس فقط وقف النزيف ولكن الوقاية من حدوثه موضحة أن هدفنا هو عدم إحساس الطفل بالخوف عندما يلعب أو شعور المريض بأنه سوف لا يلتحق بأى وظيفة وحاليا وتم استخدام السوشيال ميديا للتوعية بالمرض، لأن الطفل نفسه يروح المدرسة نفسه "مينزفش".

 

وخلال جلسة حوارية عن الاستراتيجية الوطنية للصحة، بحضور الدكتور العالم مجدى يعقوب والدكتور محمد لطيف الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، قال لكى نضع الاحتياجات للمنظومة كانت مشكلة كبيرة حتى نصل إلى شبه توافق، ولكن عندما نضع استراتيجية نكمل مع ما بدأوا نعتمد على تغيير الاشخاص، وهناك مؤسسات تعمل بشكل دقيق ومتوافق بغض النظر عن المسؤول، وقال التحدي الحقيقي هو التدريب للتحدث بنفس اللغة ولابد أن يعرف كل الاطباء الاستراتيجية الوطنية وان يكون على علم بما هو مطلوب، موضحة انه في ظل التغيرات الاقتصادية تحدث اضطرابات في القوانين والبرامج اختلفت، موضحا انه اصبح لدينا خبرة في التامين الصحي الشامل عند تنفيذ المرحلة الثانية في 5 محافظات.

 

وقال إن العنصر البشرى مهم جدا ولذلك التحسين والتأهيل مهم فى الاستراتيجية، ووضع ضرائب على الاطعمة السكرية للحد من استهلاك السكر، موضحا انه سيصل عدد الاطباء الخريجين إلى 16 الف خريج في السنوات المقبلة.

 

وأوضح أننا من أفضل الدول التي تعاملت بشكل منظم وصحيح مع جائحة كورونا وهو ما أدى للسيطرة على الجائحة، مضيفا إن لدينا قاعدة بيانات كبيرة خاصة عن السمنة والتقزم، وايضا الامراض المزمنة، من خلال مبادرة 100 مليون صحة.

 

وأضاف أن لدينا الاستراتيجية القطرية ويمكن أن تتغير والخطة لدينا لمدة عامين 2024-2025، وسنركز خلال الخطة المستقبلية 2025-2026, على التدريب واستغلال الموارد القليلة المتوافرة وساعدنا فى الخطوط الاسترشادية مع المجلس الصحى المصرى، موضحا أن المبادرات المصرية تحاول أن نوصلها للعالم، واحضرنا كل المدراء بإقليم شرق المتوسط وتم تدريبهم فى فاكسيرا للاستفادة من الخبرات المصرية.