وزير الإعلام الأردني: لن نتجاوز معاييرنا الأمنية في دخول اللاجئين

الأربعاء، 30 ديسمبر 2015 03:22 ص
وزير الإعلام الأردني: لن نتجاوز معاييرنا الأمنية في دخول اللاجئين
الدكتور محمد المومني

شدد وزير الدولة لشئون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني مساء أمس الثلاثاء على أن المملكة لن تقبل بتجاوز معاييرها الأمنية في مسألة دخول اللاجئين السوريين، قائلًا "إننا لن نقبل من أية دولة أو أية جهة بأن تناقشنا في معاييرنا واعتباراتنا الأمنية لأننا لن نتجاوزها".

وأضاف المومني – في مقابلة مع التليفزيون الأردني مساء أمس – "إن موقفنا قوي ومقنع وقادرون على الدفاع عنه ونحن نقوم بدورنا القومي والإنساني والديني ولن نقبل لأي أحد بأن يزايد علينا، وذلك في إشارة إلى اللاجئين السوريين الموجودين في منطقة الساتر الترابي ما بين الأردن وسوريا والذين يبلغ عددهم حاليا حوالي 13 ألفا".

وتابع "هذه المجموعة من اللاجئين أتت من أقصى شمال شرق سوريا وبالتالي كان يمكنها الذهاب إلى دول أخرى لذا فإنه يتعين علينا أن نجري تقييما أمنيا بشأنها خاصة وأن الحالات الإنسانية منها يسمح لها بالدخول علاوة على أن المساعدات التي تصل إليهم تذهب عن طريق الأردن، أي أنهم ليسوا متروكين في العراء كما تقول بعض المنظمات الدولية بل يتم إمداداهم بكل المستلزمات، ونحن نقوم بدورنا الإنساني تجاههم".

وقال "إننا في الأردن لانزال نبقي على سياسة الحدود المفتوحة أمام اللجوء السوري التزاما بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وانسجاما مع قيمنا وتاريخنا ، ونعلن بشكل يومي عن أعداد اللاجئين السوريين الذين يدخلون".

وأضاف "إن الأردن استقبل مليونا و400 ألف سوري ولا نقبل لأية جهة أو أية دولة أن تشكك بمواقفنا في هذا الأمر أو تزايد علينا، خاصة وأن هناك دولا عظمى لا تستطيع أن تستقبل أي لاجئ سوري".

وحول النتائج التي حققتها الحرب على الإرهاب في العام 2015، قال المومني إن الدول التي تحارب الإرهاب حققت مع نهاية هذا العام تقدما كبيرا وفي طليعتها العراق وجيشها وهو ما تجسد منذ يومين في تحرير مدينة الرمادي من قبضة عصابة داعش الإرهابية.

وأضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية "إن تحرير الرمادي له دلالات كبيرة على أن الحرب على الإرهاب تسير في الاتجاه الصحيح وأنها ستهزم الخوارج لأنهم خوارج عن المنطق والإنسانية وعن الدين، وأن هناك تقهقرا واضحا لهم".

وردا على سؤال حول دور الأردن تجاه تحرير مدينة الرمادي ؟.. أجاب المومني "إن استراتيجيتنا في الحرب على الإرهاب ربما كانت الأوضح ونحن جزء من التحالفين الدولي الذي يضم أكثر من 63 دولة والإسلامي الذي أعلنته السعودية مؤخرا والذي يتوافق مع رؤيتنا في محاربة الإرهاب، كما لدينا آلية تنسيق مع روسيا لأنها تقوم بدور كبير في سوريا".
وأضاف "نحن ننخرط في أي جهد يستهدف دحر الإرهاب ، وأن هناك تنسيقا بين دول التحالف لدعم قدرات الجيش العراقي والبشمركة الكردية والمعارضة السورية المعتدلة"، مشيرا إلى أن ما قام به الجيش العراقي كان بالتعاون والتنسيق مع قوات التحالف "وهو ما أدى إلى تحقيق هذا الانتصار".

وعما إذا كان ما يحدث في الرمادي وأراضي غرب العراق سيؤثر على حدود المملكة ؟، أجاب المومني "لا توجد لدينا أية مؤشرات بشأن موجات نزوح أو لجوء باتجاه أراضينا"، مضيفًا "إن حدونا الشمالية والشرقية محمية بشكل قوي لا يضاهيها عظام الدول في العالم سواء في المنظومة العسكرية أو الأمنية".

وردًا على سؤال عما إذا كان هناك تعارض أو تناقض في سياسات التنسيق الأردني مع التحالف الدولي أو مع روسيا ؟، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية "لا يوجد تناقض أو تباين لأن الهدف من هذا التعاون والتنسيق هو دحر الإرهاب والخوارج، أي أن كل الجهد متكامل، ووجودنا بالتحالف الدولي أو الإسلامي أو التنسيق مع روسيا يصب في هذا الاتجاه".
وأضاف: "لا بد أن تتضافر الجهود كي تكون هناك جبهة قوية لمحاربة الإرهاب عسكريًا وأمنيًا وأيديولوجيًا وفكريًا، ونحن نتحدث مع كافة الدول والجماعات المعنية بالمشهد السوري لأنه من مصلحتنا أن تكون سوريا مستقرة وأن تكون الحدود آمنة وأن تبقى مشاكلها داخل حدودها".

وحول تكليف الأردن بإعداد قائمة بأسماء التنظيمات الإرهابية ..أجاب المومني "لقد طلب من الأردن أن يقوم بالتنسيق مع الدول التي أبدت رغبتها في الحديث حول هذا الأمر وليس بإعداد القائمة ، كما أن ما جاءه منها تم تقديمه عبر الدبلوماسية الأردنية ممثلة في وزير الخارجية خلال الاجتماع الذي عقد في مدينة نيويورك مؤخرا".

وأضاف "لقد طلب من كل دولة تقديم تصنيفاتها وتقييماتها حول الجماعات، أي أنها هي التي وضعت القوائم بشأنها وليس الأردن ومع ذلك فإننا قمنا بدورنا بمنتهى المهنية والحرفية، وتكليفنا يدلل على صداقتنا مع كافة الدول واحترام العالم لقدراتنا الأمنية والاستخباراتية والاحترافية التي تتميز بها أجهزتنا".

وعن دور الأردن في التحالف الإسلامي، قال المومني "إننا أكدنا منذ بداية الحرب الإرهاب على أهمية أن يكون هناك وجه إسلامي وعربي لمواجهته لأن الخوارج يحاربون باسم الإسلام ، ونحن نثمن وندعم جهود السعودية في هذا الإطار".

وعما إذا كان التحالف الإسلامي سيقود إلى حرب برية ؟، أجاب الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية "من المبكر الحديث عن هذا الأمر لأنه بحاجة لمناقشته سياسيا وأن يكون هناك اتفاق دولي من قبل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية بشأنه".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق