"تايم الأمريكية": الغارات الروسية في سوريا تستهدف المدنيين أكثر من داعش

الثلاثاء، 01 ديسمبر 2015 05:17 م
"تايم الأمريكية": الغارات الروسية في سوريا تستهدف المدنيين أكثر من داعش
الغارات الروسية في سوريا

ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية، إن الغارات الجوية الروسية التي انطلقت في سوريا منذ نحو شهرين، يبدو أنها استهدفت المدنيين أكثر من استهدافها لتنظيم "داعش".

ورصدت المجلة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، بعض الحوادث التي أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين قائلة: إن التدخل العسكري الروسي في سوريا يقتل مدنيين بمعدلات مرتفعة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بشمال غرب البلاد، في الوقت الذي فشلت فيه الحملة الروسية في إحداث تغير ملموس في الحرب الأهلية حامية الوطيس بين القوات النظامية السورية وقوات المعارضة.

وأوضحت، أنه بالرغم من مزاعم الحكومة الروسية بأن غاراتها تستهدف متطرفي داعش، إلا أن الحقيقة تثبت عكس ذلك؛ إذ أن غالبية الغارات الروسية استهدفت مناطق تسيطر عليها مجموعات مسلحة معروفة بمعارضتها لكل من قوات الأسد ومقاتلي داعش ومدعومة أيضًا من الغرب.

ورصدت تقارير تفيد بأنه خلال شهر أكتوبر الماضي فقط، أسفرت 44 غارة روسية منفصلة عن مقتل ما بين 255 وحتى 375 مدنيًا من غير المقاتلين.

ورأت المجلة أن حملة القصف التي بدأتها داعش منذ شهرين تطورت أيضًا بتحويل دفة الأزمة الأوسع في الشرق الأوسط بعد توجيه معظم الغارات إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في شمال غرب البلاد في المراحل الأولى من حملتها، وكثفت الحملة ضد داعش بعد تأكيد المسؤولين الروس في 17 نوفمبر الماضي أن طائرة روسية أسقطت في مصر في هجوم تبناه داعش.

وأشارت إلى أنه بعد إسقاط تركيا للطائرة الروسية المقاتلة بالقرب من حدودها مع سوريا الأسبوع الماضي، كانت هناك مؤشرات على أن روسيا وجهت تركيزها إلى شمال غرب البلاد، في انتقام واضح ضد تركيا والجماعات المتمردة التي تدعمها أنقرة في سوريا.

ولفتت المجلة إلى أن الخطوط الأمامية للمعركة بين النظام والمتمردين في المدن التي يسيطر عليها المتمردون، لم تتغير نسبيا منذ بدء الحملة الروسية قبل شهرين.

ونقلت المجلة عن نشطاء ومحللين ومجموعات رصد، القول: إن الطائرات الحربية الروسية عززت الغارات الجوية التي ينفذها النظام الأسدي بالفعل، والتي قتلت إلى الآن من المدنيين أكثر من أي قوة أخرى في البلاد ففي الفترة ما بين يناير إلى يوليو من العام الجاري، قتلت القوات الحكومية 7894 مدنيًا وفقًا لمجموعات حقوقية مهتمة بحقوق الإنسان، مقارنة بـ 1131 مدنيًا قتلهم داعش و734 مدنيًا قتلتهم جماعات المعارضة المسلحة.

واختتمت المجلة بقولها: "لم يكن الجيش الروسي فقط هو القوى الوحيدة التي تقتل المدنيين في سوريا، فحتى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة داعش في سوريا، قتل ما بين 682 إلى 977 مدنيًا منذ أغسطس 2014 وحتى الآن".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق